لم تكن الرياضة وسيلة ترفيهية أو أداة لبناء الأجسام ، فحسب فهي القوى الناعمة التي تغني عن ألف صاروخ ودبابة وهذا ما فعله قادة حرب أكتوبر حين اتخذوا مباراة غزل المحلة ونادي الطيران أداة لمراوغة العدو وخداعه لتسجيل نصر أكتوبر المجيد.
بينما كانت قواتنا تعبر قناة السويس وتقتحم خط بارليف، كان نجوم كرة القدم يتنافسون في الدوري الممتاز للحصول على النقاط.
استمرت المباراة حتى الساعة الرابعة والنصف، على الرغم من صدور بيانات عسكرية تعلن عن بدء المعركة, وبعد انتهاء المباراة، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم إلغاء الدوري، وفتح الأندية أبوابها لتدريب الفدائيين للمشاركة في الحرب.
قبل المباراة، كان الإعلام قد طبق خطة خداع استراتيجية، حيث تم توجيه التركيز نحو تغطية رياضية واسعة، وخاصة حول اللاعب حسن شحاته والنادي المصري الذي يسعى لاستقدام مدرب إنجليزي.
في تمام الساعة الثانية والنصف، امتلأت مدرجات ملعب الترسانة بالجماهير لمتابعة اللقاء، حيث كان غزل المحلة يضم أبرز نجوم الكرة مثل عمر عبد الله وعماشة.
بدأت المباراة بشكل طبيعي، لكن مع تقدم الشوط الأول، لاحظ اللاعبون أن الجماهير تهتف لفريق الطيران، بسبب استماعهم لإذاعة بيان عن بدء المعركة.
وبعد أن انتهت مباراة غزل المحلة والطيران بالتعادل الإيجابي ١/١ انتهت المعركة بين المصريين واليهود بفوز المصريين بعد أن هزموا اسرائيل هزيمة ساحقة واستعادوا الأرض مع كأس العالم في الخداع الاستراتيجي .
