يخوض التنس المصري تحديا من نوع خاص عندما يشارك في منافسات ألعاب البحر المتوسط والمقررة في مدينة وهران بالجزائر بداية من 25 يونيو الجاري إلى الخامس من يوليو القادم.

تشارك مصر في الدورة بعدد 177 لاعبا ولاعبة في 19 رياضة، واعتذر عن المشاركة اتحادات السباحة والدراجات وكرة القدم.

وتشهد بعثة التنس تواجد الثنائي “يمنى فريد” مدرب فريق السيدات و”عمرو غنيم” مدير فني الرجال، واللاعبين “كريم مأمون، وعمرو السيد” إلى جانب ثلاثي السيدات “ساندرا سمير، ولميس الحسين وآية فتحي”.

ويأمل الفريق العودة من جديد للتواجد على منصات التتويج بعد غياب طويل وصل إلى ما يقارب 40 عاما.

التتويج بميدالية مع الظهور الأول

ظهرت لعبة التنس للمرة الأولى في دورات ألعاب البحر المتوسط مع النسخة الرابعة في نابولي 1963، وكانت مقتصرة على مسابقتي فردي وزوجي الرجال.

بدأت المشاركة النسائية مع دورة سبليت 1979 للفردي والزوجي، ومنذ ذلك التاريخ لم تغب اللعبة عن التواجد ضمن المنافسات المتوسطية .
تمكن الزوجي “إسماعيل الشافعي” و”فتحي علي” من الحصول على فضية الزوجي، لتكون باكورة الميداليات المصرية في تلك الرياضة.

حكاية النسخة التاسعة من ألعاب البحر المتوسط

ثنائية في كازابلانكا 1983

غاب نجوم التنس المصري عن الوقوف على منصات التتويج لمدة 4 دورات متتالية، لكن مع المشاركة في دورة كازابلانكا 1983 تمكنت مصر من الحصول على ميداليتين.

الميدالية الأولى والأخيرة تاريخيا على صعيد فردي الرجال كانت من نصيب البطل “طارق السقا”، والذي تمكن من إضافة الفضية الثانية له بالبطولة مع زميله “أحمد المحلمي” في مسابقة الزوجي.

 

 

منذ ذلك التاريخ، لم يحقق أي لاعب تنس مصري ميدالية متوسطية على مستوى الفردي أو الزوجي.

وعلى مستوى السيدات، لم تتمكن أي لاعبة مصرية من المنافسة على أي ميدالية، ويبقى الحلم مشروعا في الحصول على أول ميدالية في “وهران 2022”.

الأحلام ممكنة رغم غياب الثنائي الأشهر

شهدت القائمة المسافرة إلى الجزائر خلوها من الثنائي “محمد صفوت” و”ميار شريف” الأشهر حاليا على صعيد التنس المصري ، حيث تعاني “ميار” من الإصابة في الكاحل منذ مايو الماضي والتي تسببت في انسحابها من بطولة رولان جاروس الأخيرة بعد أن صنعت التاريخ، لتكون أول مصرية تصعد للدور الثاني الرئيسي في فرنسا المفتوحة.

كما يخوض “صفوت” العديد من البطولات الدولية من أجل تحسين تصنيفه الدولي والذي تقهقر كثيرا بسبب غيابه عن المشاركة لصعوبة الحصول على التأشيرات للدول التي يرغب في السفر إليها.

ويحمل لواء التنس المصري من أجل الفوز بميدالية الثنائي “كريم مأمون” و”ساندرا سمير”، ويخوض الفريق تدريبات شاقة يومية حتى موعد السفر للجزائر.