بارالمبيبارالمبياد باريسىرئيسية

الألعاب البارالمبية.. كيف انطلقت وعلاقتها بالحرب العالمية الثانية؟

الألعاب البارالمبية الصيفية هي ثاني أكبر حدث متعدد الرياضات بعد “الألعاب الأولمبية”، ويشارك فيه رياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومع اقتراب بارالمبياد باريس المقرر له في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر، نعرض أسباب انطلاق هذه الألعاب ومن أسسها.

كيف انطلقت الألعاب البارالمبية؟

في عام 1939، غادر أحد الأطباء وعائلته ألمانيا بسبب الاضطهاد النازي لليهود، وقد سنحت له فرصة الهروب عندما قدم له النازيون تأشيرة وأمروه بالسفر إلى البرتغال لعلاج صديق للديكتاتور أنطونيو دي أوليفيرا، وكان من المقرر أن يعود لبلاده عبر العاصمة البريطانية “لندن” لكنه استقر هو وعائلته بها.

هذا الطبيب يدعى “لودفيج جوتمان” وهو جراح ألماني ولد في يوليو 1899 ببلدة توست، ودرس في جامعة فرايبورج عام 1919 وحصل على درجة الدكتوراه في الطب عام 1924.

وبعد الاستقرار في بريطانيا، طالبت الحكومة من جوتمان إنشاء مركزًا لإصابات العمود الفقري في مستشفى ستوك ماندفيل، وهذه المبادرة جائت في البداية من سلاح الجو الملكي لعلاج مصابي الحرب العالمية الثانية قبل أن تبلغه الحكومة البريطانية.

كان جوتمان يعتقد أن ممارسة الرياضة هي طريقة علاجية مهمة لإعادة تأهيل العسكريين المصابين ومساعدتهم على بناء القوة البدنية، مما دفعه لتنظيم دورة ألعاب للمحاربين القدامى المصابين وأقيمت في المستشفى في 29 يوليو 1948 وهو نفس يوم افتتاح أولمبياد لندن.

وبحلول عام 1952، كان أكثر من 130 متنافسًا دوليًا شاركوا في دورة الألعاب، ومع استمرار الحدث بدأت الروح والمنافسة في إعجاب منظمي الألعاب الأولمبية، لتقوم اللجنة الأولمبية في 1956 بمنح جوتمان كأس السير توماس فيرنلي الدولية لخدمته الإنسانية مع المصابين، لتتحقق رؤيته في عام 1960 بإقامة أول دورة رسمية، وقد أقيمت في روما بدعم من الاتحاد العالمي لقدامى المحاربين وبمشاركة 23 دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى