حقق الأهلي فوزًا عريضًا مساء أمس على المقاصة برباعية نظيفة فى أول ظهور للمارد الأحمر منذ فترة غياب طويلة عن الدوري المحلي بعد فترة طويلة من التوقف نظرًا لمشاركة المنتخب الوطني فى كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت مؤخراً بالكاميرون ومنها لمشاركة الأهلى فى مونديال الأندية الذى أقيم بالإمارات وتوج الفريق خلاله بالمركز الثالث والميدالية البرونزية ومنها السفر للسودان وخوض مواجهات دوري الأبطال أمام الهلال بأم درمان.
ورغم أن مباراة المقاصة تعد فى النهاية مجرد مباراة بثلاث نقاط بمنافسات الدوري الا أن أهميتها ومكاسبها لا تقتصر على ذلك فقط فإلى جانب ذلك فأنها لها العديد من المكاسب خاصة قبل المواجهة المهمة والمرتقبة أم صن داونز الجنوب أفريقى المقرر إقامتها يوم السبت المقبل بالجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري الأبطال.
فأولا فوز الفريق الساحق اعطت دفعة معنوية كبيرة للاعبين قبل لقاء صن داونز باعتبارها البروفة الأخيرة قبل اللقاء والتى بكل تأكيد سيستغل الأهلى هذه الحالة الرائعة و”الكيرف” العالى للفريق فى تحقيق الفوز على صن داونز بحثاً عن صدارة المجموعة والأقتراب خطوة إلى الأمام لحجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.
وثانيًا المباراة كانت فرصة لاعطاء فرصة المشاركة لبعض اللاعبين البدلاء والباعدين عن المشاركة وارحة بعض الأساسين مثل حمدي فتحي وعمرو السولية الذان تقاسم وقت المباراة هذا إلى جانب اللاعبين الذين لم يشاركوا تماما فى اللقاء.
وثالثًا والأهم من ذلك الأطمئنان واعادة الثقة لبعض اللاعبين المهمين بالفريق والذى يأتى على رأسهم لويس ميكيسونى الذى سجل هدفين نجح بهما استعادت ثقته بنفسه خاصة بعد الانتقادات الواسعة التى طالته فى الفترة الأخيرة والتى وصلت إلى تسريب إشاعات تشير إلى أن الأهلى يفكر فى بيعه باعتباره صفقة فاشلة ولم تكن على مستوى النادى وطموحاته بالإضافة إلى الاطمئنان على سلامة وتعافى الحارس الدولى محمد الشناوى الذى شارك لأول مرة مع الفريق بعد إصابته التى ضربته أثناء مشاركته مع المنتخب الوطنى بكأس أمم أفريقيا التى أقيمت مؤخرا بالكاميرون.
ورابعًا انعشت المباراة تألق عدد كبير من اللاعبين واستعادة مستواهم وتألقهم على الشكل الأمثل فظهر كل محمد مجدي أفشة و اليو ديانج وحسين الشحات وكريم فؤاد بشكل رائع وقدموا مستوى عالي للغاية طوال فترة مشاركتهم بالمباراة.
وخامسا أعطي تألق اللاعبين راحة كبيرة أمام الجنوب إفريقي بيتسو موسيمانى المدير الفنى للفريق حيث فتحت أمامه الخيارات العديدة والحيرة المريحة فى اختيارات اللاعبين بعد ان بات هناك صف ثاني قوى بالفريق لا يفرق عن اللاعبين الأساسيين .. هذا إلى جانب أنها هدأت أيضا من نسبة الانتقادات والهجوم التى تطوله دائما بسبب أو بدون خاصة أمام منتقديه الذين يتهمونه بعدم فهمه لطبيعة الفرق المصرية والمنافسة المحلية.
