الرهان دائمآ كسبان مع صلاح .. العشق مستمر مع الستة الكبار .. والقدر يمنحه فرصة جديدة مع “قدره الأسود” !

ليلة أمس كانت ليلة من ليالي عظمة النجم العالمي محمد صلاح الذي عودنا وعشنا معه محبين ومتابعين لسنوات طويلة وهو كل يوم يحقق انجازا جديدًا او رقمًا قياسيًا او يتفنن في أرض الملعب بمهاراته العالية وأهدافه الغزيرة.

واجه ليفربول أمس توتنهام في مباراة صعبة بل وصعبة للغاية خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الريدز هذا الموسم والمستوي المتواضع والكارثي لمعظم عناصر الفريق بل وايضا انها امام فريق كبير بحجم توتنهام الذي يلعب علي أرضه ولديه الدوافع القوية للفوز لمواصلة المنافسة علي اللقب.

التوقعات والرهانات كانت كلها تصب في مصلحة الاسبيرز وهو الامر المنطقي ولكن علي أرض الملعب كان للفرعون رائياً أخر .. واستطاع تقديم مباراة عظيمة جديدة وسجل هدفين ماركة محمد صلاح كانت كفيلة في مساعدة فريقه في خطف فوز من فم الأسد كما يجوز ان يطلق عليها.

فمنذ بداية الموسم تراجعت أسهم محمد صلاح في النجومية بالدوري الإنجليزي وسط تواجد الغول النرويجي ايرلنج هالاند نجم مانشستر سيتي وايضا الأمير هاري كين الذي يحافظ علي تواجده في قائمة الهدافين الأولي .. ولكن صلاح كسر ذلك كل امس وفاز بالرهان واكد انه مهما كان سيكون هو النجم الأقوي والأفضل في البريميرليج حتي وان كان لم يكن في مستواه المعهود وفريقه يترنح.

هدفي صلاح أمس يعد هو العاشر له في مسيرته امام توتنهام ليصبح فريق الاسبيرز هو الأكثر لاستقبال أهداف صلاح بالتساوي مع مانشستر يونايتد.

بينما يعد مانشستر سيتي ووست هام هما ثاني أكثر الفرق استقبالا للأهداف من صلاح برصيد تسعة أهداف.

ليواصل صلاح عشقه لشباك الستة الكبار في الدوري الإنجليزي بتسجيله 44 هدفًا بل وصنع ايضا 14 هدفًا اخرين.

وفي صباح اليوم تغنت صحف العالم بما قدمه النجم المصري ليلة أمس واشادوا بقدراته الجبارة امام كبار اللعبة ولكن لم يشاء القدر ان تستمرالفرحة طويلة حيث اصطدم في منتصف اليوم بقدره الأسود بعدما تم اعلان قرعة دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا والتي أوقعت ليفربول فيمواجهة حامل اللقب وأسطورة التشامبيونزليج وعقدة صلاح وليفربول فريق ريال مدريد الإسباني.

حيث لعب محمد صلاح أمام ريال مدريد في 6 مواجهات سابقة سواء كان لاعبًا في صفوف فريقه الحالي ليفربول او روما ناديه السابق، ولم ينجحابدا في تحقيق الانتصار أمام الملكي.

حيث خسر في 5 مواجهات وتعادل مرة وحيدة فقط ورغم قدرات صلاح التهديفية الكبيرة الا انه فشل امام مرمي الريال وسجل هدف واحد فقط خلالتلك المواجهات وذلك في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، خلال موسم 2020-2021، في مباراة الذهاب التي فاز بها الريال 3/1.

بل والأصعب من الخسارة فكان هناك مواجهات تاريخية كانت ستكتب تاريخ عظيم لمحمد صلاح فلقد خسر في مبارتين نهائيتين من ريال مدريد،الأولى كانت في موسم 2018، بثلاثية مقابل هدف وحيد، والتى شهدت خروح صلاح مصابًا في وقت مبكر من اللقاء بعد تدخل راموس العنيف علي ذراعه والتي لم تكتفي بحرمانه من لقاء النهائي فقط بل ايضا منعته من المشاركة في حلمه الأكبر مع مصر حيث غاب علي اثرها عن ضربة البداية في كأس العالم 2018 في مواجهة مصر مع أوروجواي.

وفي المرة الثانية تقابل ليفربول مع الريال العام الماضي،في نهائي دوري الابطال وخسر الريدز ايضا بهدف نظيف في مباراة قدم فيها صلاح ورفقاه كل ما يستطيعون ولكن قدره الأسود مع الريال ظل يعانده وانتهي بهزيمة جديدة.

اليوم جاءت فرصة جديدة لصلاح امام المرينجي فهل سينتصر صاحب الرهانات الكبري ويضع حدًا لهذه العقدة ام القدر الأسود سيمنح الريال عقدة أبدية لصلاح؟!