العاب جماعيةكرة قدم

لمن يهمه الأمر .. خدعوك فقالوا “هى دى القماشة”!

موسيمانى يحرج كيروش ..أفكار "جوبلز "باتت مفضوحة.. و"الكاتيناتشو"بريئة ؟!

 

1+1=2 هكذا تعلمنا من الرياضيات.. حقيقة ثابتة لا يمكن الجدال فيها .. أما فى كرة القدم فالسيناريوهات مفتوحة ولكنها رغم اختلافها مع الرياضة الا إنها تتفق معها فى أن التفكير السليم يؤدى بالتبعية لنتيجة صحيحة.

وباللغة الدارجة والعامية المصرية التهكمية نقول أن “كرة القدم مش كيميا” .. بالتأكيد هناك العديد من الأساليب والأفكار والخطط التى بدأت منذ أول يوم لهذه اللعبة الأهم فى العالم وتتطور يوم تلو الأخر حتى يومنا هذا نتج عنه اختلاف جذرى وتطور كبير فى الساحرة المستديرة.

ولكن فى ظل هذا التطور هناك من يقودنا لعصور الظلام لأفكار عفى عليها الزمن بل من الممكن أنها لم ترد فى كتاب كرة القدم من الأساس.

الطرق الدفاعية فى كرة القدم عديدة ومختلفة فمنذ أن اخترع المدرب النمساوي كارل رابان طريقة الكاتيناتشو فىي أربعينيات القرن الماضى التى تعتمد على الدفاع أو ما يسمى بالباب المقفول وذلك لمعرفة تحدى الفرق الأكثر قوة ومرورا بكل من تلوه من عظماء التدريب وصولا “لسارى وليبى ومورينيو وسيميونى “وغيرهم كثيرون ابتكروا وطوروا فيها و هناك من يتمسك بها حتى الآن ويلعب بها رغم مرور الزمان.

ولكن لم يكن يوما الدرس الذى قدمه كل هولاء فى هذه الخطة أن اللعبة تعتمد فقط على الدفاع البحت وكفى ، إنما كان الجزء الأصعب هو كيف يتم تحويل هذا الدفاع لقوة هجومية حتى ولو بسلاح المرتدات القاتلة.

منذ بدء اللعبة ومهما كان اختلاف القوة لم يتواجد فريق فى العالم يستقبل اللعب فقط ويحظى بدور المدافع فقط.

هذا هو الأساس أما الآن فنرى فريقا أقل و أسوأ
ما يوصف به أنه غير قادر على نقل الكرة من قدم لقدم ، لا يستطيع تمرير أربع تمريرات سليمة على بعضهم فى هجمة واحدة، فريق يظل يدافع حتى تصل له الكرة ليعيدها من جديد لخصمه وهكذا على مدار تسعين دقيقة.

بالتأكيد معرفة هذا الفريق بات سهلا بعد تلك الأوصاف .. نعم هو المنتخب الوطنى.

النتائج أمر مهم فى كرة القدم والتاريخ لا يعترف إلا بها ورغم نجاح الجيل الحالى فى الوصول إلى أقصى مكان فى البطولات التى شارك بها إلا أنه فى النهاية فشل فى حصد أي شىء سوى الحسرة على ضياع فرصة النجاح وأيضا الحزن على مستوى المنتخب الذى كان مهد الكرة الأفريقية والعربية وزعيمها.

وفى خلال أيام قليلة قادمة تفصلنا عن معرفة مصير البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى سواء بقاءه من عدمه مع الفريق بعد أن بات عقده قابلا للفسخ بسبب عدم تمكنه التأهل لكأس العالم في قطر ٢٠٢٢.

ويدور فى أروقة الجبلاية والوسط الرياضي العديد من الكواليس حول هذا الأمر.. ومنذ اليوم الحزين بداكارا عقب الهزيمة من السنغال وضياع الحلم ، يسعى بعض المسئولين بأساليب ملتوية وألاعيب شيطانية وأذرع إعلامية بتوصيل وترسيخ رسالة أهمية استمرار كيروش على كرسى القيادة الفنية.

اللعبة بدأت بـبلونة اختبار وفترة جس نبض ثم امتصاص الحزن وبدء تثبيت وجوده .. هذا ما تشير إليه الأمور التى قد لا يراها البعض وهم الأغلبية من جماهير الكرة أما من يعرف كيف تدار الأمور ويدرك نظريات “جوبلز” أحد أهم رجال هتلر والذراع الإعلامي لألمانيا فى عصره وصاحب الأفكار الإعلامية للتحايل على الشعوب سيدرك أن ما يحدث حاليا سواء داخل الوسط الرياضي أو من الجانب الإعلامي لا يأتى إلا بغرض واحد ألا وهو تقبل فكرة بقاء كيروش.

ومن هنا وقبل الإعلان شبه المتوقع نظرا لسرديات الواقع الحالى عن بقاء البرتغالى نوجه نداء لكل من يهمه الأمر بأن يعيد النظر ويفهم الحقيقة التى تم تزيفيها وأن يدرك أن مبرر قماشة اللاعبين الحاليين هى السبب ، ما هى إلا كذبة وخدعة وشماعة لتعليق الفشل.

أما الواقع والحقيقة فيقول أن الأهلى النادى المصرى والذى يضم المنتخب سبعة لاعبين ضمن قوامه حائز على لقبين إفريقيا على التوالى ويصول ويجول فى كل مكان ،يتراجع مستواه أحيانا ولكن الفريق ثابت ، يلعب كرة ويتقن فنياتها وتكتيكاتها المختلفة .. نعم يوجد فارق فى المستويات بين ما يواجه الأهلى والمنتخب ولكن فى نظرة سريعة نرى ماذا فعل الأهلى أمام بايرن ميونيخ الذى هو أقوى وأشرس من أى منتخب إفريقى ، لن نقول أن الأهلى كان ندا وخصمًا قويًا أمام بطل ألمانيا ولكنه كان متمسكا بحسب ما يمتلكه من لاعبين بل وفى هذا العام بمونديال الأندية سافر الفريق بقوام شبه خال من نجومه بسبب انضمامهم للمنتخب ولعب الفريق بالبدلاء وبعض الشباب ، الكل توقع انهيار للمارد الأحمر وخسارة مذلة من أبطال القارات المختلفة ولكن الوضع على أرض الملعب كان مختلفًا تمامًا ومفاجئاً حتى لأكثر المتفائلين وحصد الأهلى المركز الثالث ولولا سوء التوفيق لكن ينافس على اللقب.

السؤال هنا من السبب وما هو الفارق بين هذا المنتخب وذاك النادى رغم أنهما جزء من كل .. بل والأصعب أن المنتخب يضم بين صفوفه أفضل اللاعبين سواء فى الأهلى أوالزمالك أو أى فريق أخر بلو يضم لاعبين محترفين على رأسهم العالمى محمد صلاح أحد أفضل ثلاثة لاعبين فى العالم حاليا وهداف الدورى الإنجليزى لثلاث سنوات.

الفارق يا من يبحث عن الإجابة أن فى الأهلى يوجد على كرسى القيادة الفنية مدرب محنك إسمه بيتسو موسيمانى أما على الناحية الأخرى يوجد عجوز بأفكار قديمة بمبررات واهية أسمه كيروش .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى