العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

الملك هو الملك يا شيكابالا .. الفتى الأسمر مازال “بيجرى ويعافر و لسة قلبه لم يتعب من المشاوير”

النيل سؤال ومازال مجاش عليه الرد من قد ايه ولـ فين مقلش عمره لحد .. ولا بيوصل ولا بيتوه .. ولا بيرجع ولا بيغيب ..تفوتايام.. تموت احلام.. تعدي شهور.. تدور الارض والدنيا.. وهو يدور .. ولسة بيجرى ويعافر ولسة عيونه بتسافر ولسة قلبه يتعب من المشاوير“.

كلمات ملحمية كتاباتها الشاعرة الكبيرة كوثر مصطفى وغناها الكينج محمد منير واصفا فيها عظمة النيل وسره العجيب وانه رغم كل شئ مازال بيجرى ويعافر.

اغنية تغني بها كل محبين مصر و علمها منير لكل محبيه وجماهيره التى عشقته خلال مسيرته.. حتى بات ما يقدمه الكينج درس لهم فى حب الوطن ودرس أخر فى الحياة.

وكان من ضمن ابناء الملك ، فتى أسمر من نفس طمى أسوان التى أخرجت منير ، نشأ وكبر وتعلم على هذا النهج ولم يفوت أى مناسبة كى يعبر عن حبه لحبيبه ومعلمه حتى وصل أسم هذا الفتى الأسوانى للنجومية هو الأخر ولكن فى بساط أخر غير المزيكا .. ولكنه لم يبعد كثيرًا عن الفن.. فأن كان منير يغنى بأحساسه وصوته الفريد فهذا الفتى كان يقدم فناً رائداً ولكن كان ذلك على البساط الأخضر بمهاراته وتلاعبه بالكرة تحت أقدامه لفت العيون إليه لترى عظمته مثلما لفت منير الأذان لسماعه.

هذا الفتى هو النجم المتوج حاليا فى قلوب الجماهير البيضاء الذى بات يعرف بأسم شيكابالا.

٣٦ عامًا هى مسيرة شيكابالا فى الحياة قضى أكثرها داخل جدران ميت عقبة حين انضم لمدرسة الفن والهندسة وهو فى الخامسة عشر من عمرهحبًا فى كرة القدم والزمالك وتناقل بين فرقها المختلفة حتى وصل للفريق الأول.. وكانت الانطلاقة الحقيقة وبزوغ نجمه بشدة فى مباراة القمة الشهيرة4/3 فى 2007 بنهائى كأس مصر .. وخلال سنوات خيبة وانكسار للأبيض كان شيكا هو الأمل الوحيد فى القلعة البيضاء والبسمة الوحيدة التى غطتعلى أحزان الزمالكوية وكان هو الوحيد القادر على حمل الفريق فى اصعب الظروف حتى حفر أسمه فى القلوب البيضاء.

مسيرته مع الأبيض لن تكتبها الارقام فقط فلقد توج بالدورى ثلاث مرات احداهما كان مازال صغيرا فى  2003 و2004 ودورى الموسم السابق و5 بطولات كأس ومرتين لكأس السوبر الأفريقى إلى جانب لقب لكأس السوبر المحلى.

الأرقام ليست هى الابرز فى حدوتة الفتى الأسمر لانه بما يمتلكه شيكابالا من مهارات وعشق للكيان وحب الجماهير لو كان فى ظروف أفضل ومع جيل أقوى ربما كان لذلك النجم مكانًا أعظم بكثير مما هو عليها الآن.

بالتأكيد هناك أخطاء ارتكبها فى مسيرته و مناوشات مع جماهير الأهلى بل وجماهير ناديه ايضا ولكنه مثل القلب الصافى يغضب، نعم .. ولكنه يهدأ سريعًا ويسامح .. وايضا الجماهير تسامحه لانها تعرف قلبها فمهما ارتفعت شدة الغضب ستهدأ مع الوقت.

والدليل على ذلك موقفه مع جماهير الأهلى التى لن تنسى وقت واقعة بورسعيد التى راحت ضحيتها 74 شهيدًا.. ووقف شيكا بجانبهم ومساندتهم.

بالأمس كان شيكا على موعد جديد لاثبات موهبته فرغم اقتراب مسيرته من النهاية وهو فى عمره الكبير استطاع خطف الأنظار وتوج نفسه نجمًا للقاء القمة بين الأهلي والزمالك فبعد فترة طويلة من التوهان دخل الفهد أرض الملعب وحول المسيرة من تأخر بهدف الى التقدم بهدفين باسيست و هدففى دقائق معدودة قبل ان يعود الأهلى بالتعادل من جديد.

قيادة شيكابالا لشباب ناديه أمس فى الملعب تدل على قيادة هذا النجم لجيل جديد ربما يكون حظهم أفضل من حظه .. وأكد انه بالفعل تعلم من محمد منير ما غناه وزرعه فيه منذ الصغر فبات بالفعل مثل النيل لسة بيجرى ويعافر ولسة عيونه بتسافر ولسة قلبه لم يتعب من المشاوير.. وان الملكهو الملك.

أقرا ايضا:

فيريرا: الزمالك كان الأفضل في القمة.. وأهدرنا فوزًا محققًا

أول قرار من فيريرا مع لاعبي الزمالك بعد التعادل مع الأهلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى