العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

اليوم.. الأسود تصارع الفهود

المغرب تبحث عن التأهل والصدارة.. والكونغو تقاتل من أجل المفاجاة

يفتتح في تمام الرابعة مساء اليوم المنتخب المغربي الجولة الثانية للمجموعة السادسة حين يلتقي مع منتخب الكونغو الديموقراطية.

ويتصدر ترتيب هذه المجموعة المغرب بثلاث نقاط متقدماً بفارق نقطتين عن زامبيا والكونغو الديمقراطية، بينما تتذيل تنزانيا الترتيب دون نقاط.

يدخل المنتخبين المباراة في هذه الجولة بحثاً عن الفوز ولكل منهما غرضه من ذلك فالمنتخب المغربي يسعي للظفر بالثلاث نقاط كاملة لضمان تأهله بشكل رسمي للدور المقبل بعد يصل إلي النقطة السادسة في رصيده عقب تحقيقه الفوز في لقاءه الأول علي حساب تنزانيا بثلاثية نظيفة.. وايضا لسعيه لتحقيق العلامة الكاملة لارسال رسالة شديدة اللهجة لجميع المنافسين بأنه جاء إلي كوت ديفوار للذهاب بعيدا حتي معانقة اللقب وهو الامر الذي اكد عليه جميع عناصر الفريق بداية من المدير الفني لاسود الاطلس وليد الركراكي وصولوا إلي جميع اللاعبين وهو امر بديهي ومنطقي بعد الانجاز العظيم التي حققته المغرب في مونديال قطر الاخير بالعبور إلي المربع الذهبي والحصول علي المركز الرابع وسط كبار العالم.

اما علي الناحية الاخري فالفوز للكونغو الديموقراطية أمر مفروض ولابد منه حتي لا تصعب الامر عليها وتدخل في حسابات معقدة وانتظار باقي النتائج لعقد امال التأهل.. حيث كان منتخب الكونغو قد تعادل في لقاءه الافتتاحي مع زامبيا بهدف لهدف.

وعليه الفوز اليوم يعيد الفريق إلي المنافسة من جديد وينعش اماله في التأهل.. ولكن علي الورق قد تكون المهمة صعبة علي الكونغو في تحقيق الفوز ولكن ذلك لن يمنع الفريق عن التفكير والسعي اليه حتي وان ارتضي في النهاية بنقطة التعادل.

ومن المقرر ان يدير المباراة تحكيميا الحكم الكيني بيتر كاماكو كحكم ساحة، بينما تم تعيين الحكمة أكونا ماكليما من جنوب أفريقيا في غرفة تقنية الفيديو “فار”.

ثلاث معوقات

وعلي الجانب الفني فالمباراة طرفها الأقوي سيكون بلا شك المنتخب المغربي نظراً لقدرات لاعبيه وخبراتهم الطويلة والفارق الكبير مع الكونغو علي كل المستويات الفنية والتكتيكية والبدنية والمعنوية.

ولكن بشكل ما هناك ثلاث معوقات قد تعكر صفو المغرب وتصعب عليه المباراة.. الأول موعد المباراة ظُهرًا بمثابة التحدي الأول الذي يسعى لاعبو المنتخب المغربي للتغلب عليه في هذه المواجهة، كما صرّح بذلك الركراكي من قبل، حيث كون توقيت المواجهة بعد الظهيرة سيجبر اللاعبين على تقسيم مجهودهم البدني في ظل درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية التي تغلف الطقس.

وثانيا في حالة تساقط الأمطار المتكرر المتوقع  الذي تعيشه مدينة سان بيدرو التي تستضيف مباريات أسود الاطلس قد تؤثر في أرضية الملعب، مما قد يحرم المنتخب المغربي من نقطة قوته في الاعتماد على التمريرات القصيرة.

وثالثا تشغل الإصابات بال وليد الركراكي بعدما انضم يحيى عطية الله لقائمة المصابين، ما حرمه من المشاركة في المباراة الأولى إلي جانب إصابة نصير مزراوي .

وفي ذات الوقت يشعر القائد رومان سايس ببعض المشاكل الصحية الطفيفة، رغم مشاركته في المباراة الماضية، إضافة إلى إصابة عبد الصمد الزلزولي الذي لم يُكمل مواجهة تنزانيا.

قلق وتأقلم

وتعليقاً علي اللقاء المرتقب تحدث مدرب المغرب وليد الركراكي، واعرب عن قلقه من توقيت المباراة التي ستقام في ظل ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية.

وقال: “ما حدث في المباراة الأولى أمر جيد لكي نخوض البطولة على أفضل نحو ونعرف ما ينتظرنا.. لقد طوينا صفحة المباراة الأولى ونركز على مواجهة الكونغو الديمقراطية وهناك تخوف من توقيت المباراة وهو أمر صعب على اللاعبين ولا أفهم كيف يمكن اللعب في مثل هذا التوقيت، لكننا سنتأقلم مع الأمر لأنه ليس لدينا خيار”.

وأضاف: “استفدنا كثيراً من خوض عدة مباريات في ساحل العاج وتنزانيا وجنوب أفريقيا مما جعلنا نجيد التعامل مع مثل هذه الظروف.

وأكد الركراكي: لدي أسلحة جيدة وفريق مميز ونعرف ما نريد، لذلك إذا أردنا أن نذهب بعيداً ونحرز اللقب علينا أن نركز ونحسن التأقلم ونعرف تدبير الوقت والجهد والتواضع واحترام أي منافس ويجب أن ندرك أن كل مباراة لن تكون سهلة”.

وشدد: “المشوار سيكون صعباً لكن المهم أولاً أن نتجاوز دور المجموعات والتأهل للأدوار الإقصائية والتي ستكون بسيناريوهات أخرى مختلفة”.

في حين تحدث يحيى عطية الله في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد المغربي قائلا : عملت مع الطاقم الطبي بعد الإصابة الخفيفة التي تعرضت لها، وتعافيت، بل تدربت ايضا مع اللاعبين وأتمنى أن أكون مستعدًا للمواجهة المقبلة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، من أجل تحقيق نتيجة الانتصار التي ستمنحنا التأهل للدور الثاني.

وأضاف : “خضنا المران في نفس التوقيت الذي سنلعب فيه مواجهتنا أمام الكونغو الديمقراطية، وهناك فرق كبير نظرًا لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، ولكن هذا ليس مانعًا وسنحاول التكيف مع هذه الظروف من أجل أن نكون في المستوى ونحقق الانتصار”.

واختتم تصريحاته: “نحن نعرف أن الجماهير تنتظرنا وتشجعنا دائما، وكما يعلم الجميع أن بلادنا تستحق التتويج بهذا اللقب، وإن شاء الله سندافع على حظوظنا من أجل العودة بالكأس إلى المغرب، وإسعاد جميع المغاربة”.

قوة الفكر

اما علي الناحية الآخري فيمثل سيباستيان ديسابر، مدرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، نقطة القوة للفريق لما يمتلكه من قدرات تدريبية عالية وخبرات طويلة في القارة الأفريقية وافكار خططية مميزة.. بالاضافة إلي انه من المدربين الشجعان واصحاب النتائج الثورية امام الكبار.. وهو احد اهم العناصر التي قد تشكل خطورة علي المنتخب المغربي.

وبالفعل نجح في تكوين منتخب جيد في الكونغو ويقدم بمجموعة لاعبيه اداء جيدا مقارنة بالمستوي العام لكرة القدم في الكونغو.

ومن جانبه قال ديسابر إنه سيخوض مباراة المغرب باستراتيجية مغايرة.. قائلا: “استعد الفريق بشكل جيد للمنتخب المغربي، وأنه سيعتمد استراتيجية جديدة أكثر فعالية للتغلب على المغرب”

واكد: “في المباراة المقبلة أمام المنتخب المغربي سوف نسترجع إمكانياتنا، وسنكون شجعان كما كنا أمام زامبيا، هدفنا هو الفوز في المباراتين المقبلتين للعبور للدور المقبل وآمل أن يكون مهاجمونا أكثر فعالية”.

وتأسف المدرب السابق للوداد على الرياضي على الفرص التي أضاعها لاعبوه في مباراته أمام زامبيا:  “يؤسفني أن مهاجمي منتخبنا لم يتمكنوا من التسجيل أكثر من مرة مع كل الفرص التي أتيحت لنا، اتسمنا بالشجاعة والمغامرة، وقدمنا كرة قدم جميلة، ولكن نتأسف على كل الفرص الضائعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى