اليوم نار المونديال تشتعل.. ميسي يصطدم بماضيه.. وفلامنجو يطمع في إسقاط بايرن

تتجه أنظار عشاق كرة القدم اليوم الأحد إلى الولايات المتحدة، حيث تنطلق مواجهات نارية في دور الـ16 من كأس العالم للأندية بنظامه الجديد. تترقب الجماهير مواجهة خاصة بطابع عاطفي حين يلتقي باريس سان جيرمان مع إنتر ميامي في صدام يحمل الكثير من الرمزية، إذ يعود ليونيل ميسي لمواجهة ناديه السابق ومدربه السابق لويس إنريكي، وسط توقعات بملحمة كروية لا تقل حرارة عن طقس الملاعب الأمريكية.

وفي نفس اليوم، تتعلق الآمال البرازيلية بفريق فلامنجو الذي يصطدم بالعملاق بايرن ميونيخ في معركة ملتهبة، يسعى فيها بطل البرازيل لاستغلال تراجع أداء بايرن الأخير وتحقيق مفاجأة مدوية تهز القارة العجوز. قوة الألمان وخبرتهم تصطدم بحماس وشغف جماهير فلامنجو التي ملأت مدرجات ميامي في مشهد لا يتكرر كثيرًا، ضمن نسخة تاريخية للبطولة يشارك فيها 32 فريقًا للمرة الأولى.

اليوم كل شيء مباح في الملاعب الأمريكية، لا حسابات للتاريخ، ولا مكان للرحمة، فقط الحلم العالمي ينتظر من يستحقه على أرض الواقع.

في المباراة الأولى التي تقام في الساعة السابعة مساء بتوقيت مصر ووسط أجواء جماهيرية صاخبة، يترقب عشاق الساحرة المستديرة موقعة باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامي التي تتجاوز حدود كرة القدم إلى مشاعر مختلطة بين الوفاء والرغبة في إثبات الذات. ميسي، أسطورة التانغو وصانع أمجاد باريس في مواسم ماضية، يعود ليواجه القميص الذي تألق معه، لكن هذه المرة بقميص إنتر ميامي الذي صار رمزًا لطموحات الكرة الأمريكية. مواجهة بين الحاضر والماضي، بين من صنع المجد ومن يطمح في استعادته، تجعل من المباراة واحدة من أكثر المواجهات انتظارًا في مونديال الأندية.

على الجانب الآخر في اللقاء الثاني الذي يقام في العاشرة مساء يدخل بايرن ميونيخ المواجهة أمام فلامنجو تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير، بعد عروض متذبذبة في دور المجموعات. البايرن بقيادة نجومه المخضرمين يعلم أن خسارة جديدة قد تكون بمثابة زلزال يهز هيبة الكرة الألمانية، بينما ينظر فلامنجو إلى اللقاء كفرصة ذهبية لتأكيد عودة سطوة أندية أمريكا الجنوبية على ساحة المونديال. حماس برازيلي لا يهدأ، وأصوات طبول ورقصات السامبا قد تتحول إلى وقود يشعل حماس لاعبي فلامنجو في ملعب هارد روك بميامي.

وتتسم هذه النسخة من كأس العالم للأندية بطابع استثنائي مع مشاركة موسعة وعدد مباريات غير مسبوق يصل إلى 63 مواجهة، على أن تقام المباراة النهائية في نيوجيرسي منتصف يوليو المقبل. ويرى كثيرون أن الفرق البرازيلية قدمت مستويات رائعة منذ بداية البطولة، ونجحت كلها في بلوغ الأدوار الإقصائية، وهو ما يزيد من إثارة المنافسة.

الجماهير تنتظر اليوم مباريات ممتعة وحافلة بالإثارة، خاصة مع الصدام بين ميسي ومدربه السابق، وكذلك القوة الألمانية أمام شغف البرازيل، في يوم كروي استثنائي يعد بالكثير من التشويق والأهداف.