أولمبياد طوكيو 2020العاب فرديةالعاب مائية

بعد المشاركة الأولمبية السادسة له : شكرا أسامة الملولي ، لقد رسمت أجمل حكاية على جدور قلوب استمتعت بك وستظل …

تونس : إيمان قدرية الحساني

 

أنهى بطلنا الأولمبي التونسي أسامة الملّولي سباق ماراطون السباحة 10 كم “سباحة حرة” في المركز 20 من أصل 26 بفارق 7 دقائق و 59 ثانية على صاحب المركز الأول الألماني فلوريا.

هذا وقد أثنت اللجنة الأولمبية الوطنية التونسية على مجهودات سبّاحنا أسامة الملولي الملقب بقرش المتوسط في سادس مشاركاته الأولمبية بسن 37 سنة ، فور انتهائه من هذا الرهان الماراطوني الذي جمع فجر اليوم أفضل سباحي العالم في أحد أبرز المنافسات على المستوى الدولي ، مذكّرة جمهوره العريض أن للبطل سجل حافل بالتتويجات وهو صاحب ذهبية سباق 1500 متر في أولمبياد بيجين 2008 وذهبية سباق 10 كلم في المياه الحرة و برونزية سباق 1500 متر في أولمبياد لندن 2012.

فعلا أسامة الملولي هو أعظم رياضي أنجبته تونس على مرّ العصور ، في جرابه خزينة من المعادن الثمينة لم يجمعها تونسي غيره إلى يومنا هذا ، ذهبية أولمبية مرتين و برونزية ، بطل العالم أربع مرات مع أربع وصيف و سبع برونزية ،عشرة ذهبية ألعاب المتوسط و أربع فضية …

ويعتبر إصرار الملولي على تشريف راية بلاده وكل العرب وترشّحه للمرة السادسة على التوالي للألعاب الأولمبية في حد ذاته إنجازا وتتويجا لم يسبق له مثيل وهو بذلك دخل قائمة القلائل الذين تفتخر بلدانهم بسادس مشاركة أولمبية متتالية لهم .

وسوى كانت اليوم النهاية لمسيرة أسامة الملولي السبّاح أو يوما ما في المستقبل ستكون دائما «خروج من الباب الكبير» و سوف يبقي البطل أسامة الملولي في ذاكرة كل العالم لأنه باختصار نجم في حجم وطن .

ولمن لا يعلم ، أشير إلى أنه يمتلك شارعا بإسمه فقد تم إطلاق اسم أسامة الملولي على شارع في مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية سنة 2011 تقديرا له على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية حيث أهدى في ختام مشاركته في دورة الألعاب العربية التى أقيمت في قطر السنة ذاتها الميداليات التي حصل عليها للشعب الفلسطيني وارتدى يومها الكوفية الفلسطينية رمز المقاومة .

وكانت الأوساط الرياضية الفلسطينية عبرت عن سعادتها بموقف أيقونتنا ، وسط دعوات لإقامة تكريم خاص له داخل الأراضي الفلسطينية خلال تلك الفترة .

نعم ، نجمنا أسامة الملولي فخر الأمة بأكملها !!!!

أُسَامَتُنَا أثبت فعليا أن البطل ألقاب وأخلاق ، فما جدوى أن يكون سفيرا رياضيا بلا أخلاق ، تتدلى على صدره أوسمه عارية من المبادئ والقيم ؟!!
الصعود إلي قمة الشهرة يحتاج إلي جهد ومثابرة وتفان ومقدرة على الصبر والإبداع وهناك الكثير من الرياضيين الذين وصلوا وسقطوا سريعا إلى القاع ليضعوا صفحة سوداء لمسيرتهم الحافلة بالنجومية وذلك بسبب عدم التزامهم بالأخلاق الحميدة .

ولذلك
شكرا يا نجم النجوم ..
شكرا لرفع اسم تونس في أكبر المحافل الدولية ، شكرا بالرغم كل ما قيل و يقال ..
شكرا على السعادة والكم الهائل من البهجة التي رسمتها على محيانا لعدّة سنين .. لقد رسمت بالفعل أجمل حكاية على جدور قلوب قد تصدعت من كثرة الحكايات ولكنها استمتعت بك أنت وستظل …
شكرا يا أروع ما جادت به الساحة الأولمبية
أنت مثال للصدق والنبل والتواضع والإنسانية .. وأنت رمز لن يتكرر !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى