العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

بعد فشله في التأهل لكأس العالم.. 20 دقيقة كشفت كيروش المتخبط

سيناريو خسارة فرصة اللعب في قطر سبب الكثير من الآلام لجموع الشعب المصري

خسر المنتخب المصري لكرة القدم تذكرة التأهل لكأس العالم بنسخته القادمة والمقررة في نوفمبر 2022 بدولة قطر.

الفراعنة أضاعوا حلم التواجد في المونديال للمرة الرابعة تاريخيا، الظهور الأول كان في إيطاليا 1934 قبل الظهور في نسخة 1990 بعد غياب 56 عاما بنفس الدولة، وأخيرا شارك الفريق في البطولة الماضية التي استضافتها روسيا 2018.

سيناريو خسارة فرصة اللعب في قطر سبب الكثير من الآلام لجموع الشعب المصري، خاصة وإنه مشابه كثيرا لما حدث في نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة والتي أقيمت بالكاميرون يناير الماضي.

وقاد “كارلوس كيروش” المدير الفني السابق للمنتخب المصري الفريق للمباراة النهائية من البطولة حينها، وهو الذي استلم قيادة الفراعنة للمرة الأولى خلال مواجهة ودية أمام ليبريا في سبتمبر من العام الماضي.

وسقط الفريق بركلات الترجيح أمام المنتخب السنغالي، واكتفى بالميدالية الفضية، وهو النهائي الثاني الذي يخسره المنتخب المصري في أخر 3 مشاركات عقب خسارة لقب 2017 أمام الأسود غير المروضة المنتخب الكاميروني.

عدم التواجد في كأس العالم القادمة ليس السبب الوحيد نحو التطرق للسلبيات التي عانى منها الفريق تحت القيادة الفنية لمدرب ريال مدريد والبرتغال السابق، لكن تأجيل الحديث حول كل تلك الأمور سببه الانتظار حتى نهاية المرحلة النهائية للتصفيات وجميع المشاركات المصرية ما بين كأس العرب وكأس الأمم الإفريقية.

محمد صلاح

تخبط وخوف

شهدت البطولة منذ بدايتها جدلا كبيرا من جانب جميع المحللين والمتابعين حول طريقة اللعب والأسلوب الذي يتبعه البرتغالي خاصة المباراة الأولى في مواجهة نيجيريا والتي شهدت اعتماده على “محمد صلاح” نجم المنتخب وليفربول في مركز المهاجم وتواجد “مصطفى محمد” في مركز الجناح.

خطة اثبتت بما لا يدع مجالا للشك عدم جديتها وخسر الفريق المباراة دون تقديم المستوى المطلوب، وتغير الحال في باقي المباريات مع الاعتماد على كل لاعب في مركزه، وكانت مباراة المغرب بالدور ربع النهائي الأفضل في كل لقاءات البطولة للفراعنة.

ويرجع السبب في ذلك، إلى أن “كيروش” أيقن أن لاعبيه يمكنهم السيطرة على مجريات اللقاء، وأعطى تعليماته بالهجوم والضغط على أسود الأطلس، وجعل الفريق يظهر متفوقا، وبالرغم من الفارق في الأسماء بين المنتخبين، لكننا تمكنا من العودة والفوز.

فرصة للثأر غير مستغلة

جاءت قرعة المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم لتعطي الفرصة للمنتخب المصري ومديره الفني للثأر من السنغال ومدربها “أليو سيسيه”.

مواجهة الذهاب والتي لعبت في القاهرة، شهدت حضور ما يقارب من 60 ألف متفرج في ملعب القاهرة الدولي، واستغل الفريق هذه العوامل وسجل هدفا بعد مرور 3 دقائق فقط، وتوقع الجميع أن يستمر الضغط من جانب مصر، لكن العكس هو ما حدث.

سيطرت السنغال بقيادة “ساديو ماني” جناح ليفربول على الملعب ودانت لهم السيطرة، دون أي خطورة حقيقية على مرمى المنتخب الوطني، لكنهم نجحوا في الخروج بتلك النتيجة على أمل التعويض خلال لقاء العودة على ملعبهم.

البعض رأى أن فارق هدف ليس كافيا قبل الذهاب إلى داكار، وأن المدرب صاحب 69 عاما كان من الأفضل له أن يعمل على تسجيل المزيد من الأهداف ولا يرتد للمنطقة الدفاعية وترك الاستحواذ خاصة بالشوط الثاني للضيوف، وكانت تصريحاته بعد المباراة جدلية وكأنه سعيد لمجرد الفوز على بطل إفريقيا.

مصر والسنغال

20 دقيقة كشفت المستور

سيناريو لقاء العودة جاء مشابها لمباراة القاهرة، لكن مع وجود فارق الشحن الجماهيري الكبير واستخدام بعض الأساليب التي تهدف لخروج لاعبي مصر من تركيزهم، وبالفعل سجلت السنغال الهدف الأول بعد 3 دقائق.

وهيمن أصحاب الأرض على الملعب تماما، مع تراجع غير مبرر للفريق المصري، سببه تواجد “عمر مرموش” لاعب شتوتجارت في التشكيل منذ البداية مع الاعتماد على “صلاح” بالعمق الهجومي، وعدم القدرة على الخروج بالكرة من الخلف للأمام بصورة سليمة، أدي للاعتماد على الكرات الطويلة وبالطبع مع عدم وجود “مصطفي محمد” فشلنا في صنع أي خطورة.

70 دقيقة لم نتواجد فيها تماما، لكن 3 تغييرات اثبتت أن “كيروش” مدرب حظر أكثر مما هو مطلوب، الدفع بالثلاثي “زيزو ونبيل دونجا ومصطفي محمد” بدلا من “النني وتريزيجيه ومرموش” جعلت الفراعنة يصنعون ثلاث فرص للتسجيل.

لترتفع الأحلام في قدرتنا على التسجيل، وأن الفريق سيتمكن من التسجيل بالوقت الإضافي، لكن تألق “محمد الشناوي” وتصديه لأكثر من 3 أهداف محققة بسبب العودة للخلف من جديد، اثبتت الخوف الذي عليه “كيروش”.

ولم تكن ركلات الترجيح رحيمة بالشعب المصري بعد إضاعة الثنائي “صلاح وزيزو” للركلتين الأولى والثانية، ليضيع الحلم وتنتهي فترة “كارلوس كيروش” مع مصر.

يذكر أن الفريق خاض 20 مباراة تحت قيادته، فاز في 13 وتعادل 2 وخسر 5 مباريات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى