العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

بين بسالة الشناوي وآهات تريزيجيه.. الأهلي يربح الهيبة ويخسر النقاط في مرآة المكاسب والآلام بعد معركة ميامي

 

في ليلة كروية لا تُنسى، احتضن ملعب “هارد روك” بأمريكا مواجهة من العيار الثقيل جمعت بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي، في افتتاح كأس العالم للأندية 2025.
مباراة حبست الأنفاس، وكتبت فصلاً جديدًا في حكاية الأهلي مع العالمية، حيث تألق محمد الشناوي في حماية عرين الأحمر ببسالة، بينما خيّم الحزن بعد إهدار تريزيجيه لركلة جزاء كانت كفيلة بمنح الأهلي أفضلية ثمينة.
ورغم أن التعادل السلبي أنهى اللقاء دون أهداف، إلا أن الكواليس الفنية والذهنية حملت الكثير من الدروس، فبين مكاسب كبيرة في الأداء والهيبة، وخسائر مقلقة على مستوى النتائج والإصابات، خرج الأهلي من معركة ميامي برأس مرفوع، لكن بخطوات أكثر حذرًا لما هو قادم .

 

أوراق رابحة ومكاسب ليست هينة

رأس برأس مع ميسي ورفاقه

مواجهة إنتر ميامي، الذي يضم أسماء بحجم ليونيل ميسي ولويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس، كانت بمثابة اختبار واقعي لقدرة الأهلي على مجاراة الكبار على المسرح العالمي.
وبالفعل، قدم الفريق المصري مباراة قوية وندية، ونجح في فرض أسلوبه خلال فترات طويلة من اللقاء.

نقطة تساوي ملايين

وفقًا للائحة البطولة، يمنح التعادل في دور المجموعات الفريق مليون دولار، وهو مبلغ مهم يعزز من خزينة النادي في ظل الاستعدادات للموسم الجديد وتكاليف الصفقات والرحلات الخارجية.

شخصية البطل

ظهر الأهلي في المباراة بتنظيم دفاعي محكم، وقدّم لاعبوه أداءً متوازنًا بين الحذر والانطلاق، ما يعكس تطورًا كبيرًا في عقلية الفريق عند مواجهة خصم يمتلك أدوات هجومية استثنائية.
هذا بالاضافة ان الفريق في الشوط الاول كان مسيطراً بشكل كامل علي مجريات اللعب وسط اختفاء لرفقاء ميسي ولولا بعض الرعونة وعدم التركيز في انهاء الهجمات كان المارد الأحمر خرج متقدما علي أقل تقدير بهدفين أو ثلاثة.

الجدار الأحمر لا يسقط

كان الحارس محمد الشناوي من أبرز نجوم اللقاء، حيث تصدى لأكثر من فرصة خطيرة، وأثبت أنه قادر على تحمّل المسؤولية في مواجهات دولية بهذا الحجم.. ليواصل حارس عرين القلعة الحمراء في اثبات قدراته ونجوميته وظهوره بالشكل الذي يليق بمكانة نادي عظيم بقدر الأهلي.

تحديات مقلقة وخسائر قد تكون غالية

فرص أهدرت النصر

أضاع الأهلي فرصة ثمينة للتقدم في الدقيقة 43، بعد إهدار ركلة جزاء نفذها محمود حسن “تريزيجيه”، وتصدى لها ببراعة الحارس أوسكار أوستاري.
هذه اللحظة كادت أن تقلب موازين اللقاء وتمنح الأحمر أفضلية معنوية ونقطية.
وبعيدا عن الركلة المهدرة كان لاعبو الأهلي يتفننون اليوم في اضاعة الفرص السهلة امام المرمي ومثل هذه المباريات تلعب دائما علي انها لابد ان تقتنص ولو من نصف فرصة وهو ما فشل فيه الأهلي واوضح ان هناك ازمة وتحدي في تلك النقطة رغم الكم الهائل من النجوم الذي يلعبون بالقميص الاحمر.

صدمة وغياب يربك الحسابات

غادر إمام عاشور أرض الملعب متأثرًا بإصابة في الكتف، ما يضع الجهاز الفني في مأزق حقيقي قبل المواجهتين القادمتين أمام بالميراس وبورتو.
وسيكون غياب امام ضربة قوية ليس لخط الوسط وحسب بل للفريق أجمع باعتباره دينامو ومحرك اساسي للفريق وابرز نجوم الأهلي في الفترة الأخيرة.

نقطة قد لا تكفي

رغم أن التعادل أمام خصم قوي يُعد إيجابيًا، إلا أن التأهل من المجموعة سيتطلب فوزًا على الأقل في المباراتين المتبقيتين وبالتالي لم يحسم الأهلي مصيره بعد، وباتت المنافسة أكثر تعقيدًا خاصة مع تقارب المستويات وصعوبة المنافسة.
ومن الان فالأنظار تتجه إلى المواجهة المرتقبة أمام بالميراس البرازيلي، والتي تُعد فاصلة في مشوار الأهلي بالبطولة وبعدها، سيخوض الفريق مباراة محفوفة بالصعوبات أمام بورتو البرتغالي، في اختبار لا يقل صعوبة.
وسيكون على كتيبة المارد الأحمر إعادة ترتيب الأوراق، خاصة في ظل احتمالية غياب بعض اللاعبين، واستغلال ما تبقى من رصيد الثقة الذي خرجوا به من المباراة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى