العاب جماعيةكرة قدمىرئيسيةىنرشح لكم

حسام حسن.. القائد الذي أعاد الروح لمنتخب مصر

منذ أن تولى حسام حسن قيادة المنتخب المصري، بات الحديث عن الفراعنة مختلفًا، ليس فقط بسبب النتائج التي تغيرت، بل أيضًا للروح التي أعادها حسام للفريق، والذي بدأ وكأنه في طريقه لاستعادة أمجاده القديمة.

البداية – خطوة بخطوة نحو القمة

عندما تسلم حسام حسن مهامه على رأس الجهاز الفني للفراعنة، ورث فريقًا يبحث عن ذاته.

لكن في غضون أشهر، تمكن هداف مصر السابق من قلب الصورة، اعتمد على أسلوب فعال، يمزج بين الخبرة والشباب، وأسلوب لعب واضح يركز على الهجوم السريع والدفاع القوي.

النتائج – لغة الأرقام لا تكذب

بقيادة حسام حسن، وصل منتخب مصر إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 بعد تصدره مجموعته في التصفيات، عقب الفوز على الرأس الأخضر في بداية المشوار بثلاثية نظيفة، قبل أن يتخطى الفريق عقبة بتسوانا خارج الأرض 0/4.

وحقق الفراعنة الفوز على ملعبه وخارجه أمام موريتانيا 0/2 و0/1، قبل أن يتعادل في لقاء الجولة الخامسة وقبل الأخيرة في مواجهة الرأس الأخضر بهدف لمثله.

هذه الانتصارات لم تكن مجرد أرقام على ورق، المنتخب المصري سجل 11 هدفا وتلقت شباكه هدف واحد فقط في التصفيات عن طريق ركلة جزاء ليصبح أحد أقوى خطوط الدفاع في التصفيات ومن أقوى خطوط الهجوم.

الأهم، أن هذه الإنجازات جاءت مع تحقيق “العلامة الكاملة” في أول أربع مباريات من التصفيات، وهو إنجاز لم يتحقق من قبل في تاريخ مصر، ويتبقى للفراعنة مباراة الجولة الأخيرة والمقرر لها يوم التاسع عشر من الشهر الجاري أمام بتسوانا بالقاهرة.

كما نجح حسام في قيادة المنتخب المصري لتصدر المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2026 بعد قيادته للفريق في لقائي الجولة الثالثة والرابعة، والفوز على بوركينافاسو 1/2 والتعادل مع غينيا بيساو 1/1.

فلسفة “اللعب بروح الفريق”

ما يميز حسام حسن ليس فقط خططه داخل الملعب، بل شخصيته المؤثرة على اللاعبين، ويؤكد اللاعبون في تصريحاتهم على أمر مهم جدا داخل المعسكر المصري وهو أن المدرب دائما ما يجعلهم يلعبون وكأنهم عائلة واحدة.

كما يعتمد على إعطاء الفرص للمواهب الشابة مثل أسامة فيصل ومحمود صابر والمدافع الشاب محمد ربيعة لاعب سموحة وأحدث الوجوه المنضمة للتواجد مع الفريق،ولكنه لا يتخلى عن قادة الفريق مثل محمد صلاح ومحمد الشناوي، والذين يثبتون دائمًا أهمية الخبرة في اللحظات الحرجة.

وفي مباراة موريتانيا الأخيرة، التي حسمها إبراهيم عادل بهدف رائع من منتصف الملعب، أظهر حسام أنه مدرب يعرف كيف يقرأ المباراة ويديرها بذكاء. تغييراته في الشوط الثاني كانت المفتاح لتحقيق الفوز.

رسالة للجماهير

حسام حسن كان صريحا دائما بشأن دور الجماهير، وقال في تصريح سابق “الجماهير هي اللاعب رقم 12. بدونهم، لا طعم لكرة القدم.” ومن الواضح أن اللاعبين يستمدون طاقة خاصة عندما يرون الآلاف في المدرجات وخاصة خلال اللقاءات التي تقام على ستاد القاهرة.

التحديات القادمة

رغم هذه النجاحات، الطريق إلى المجد القاري ليس سهلا، حيث سيواجه المنتخب تحديات كبيرة في كأس الأمم الإفريقية القادمة، وباقي تصفيات كأس العالم، لكن مع الروح العالية التي زرعها حسام في الفريق، هناك أمل كبير في استعادة الكأس التي غابت عن خزائن مصر لفترة طويلة، وتحديدا من 2010.

وفي الختام، حسام حسن ليس مجرد مدرب، هو قائد يُعيد للكرة المصرية شخصيتها المفقودة، بأسلوبه الشجاع وشغفه الكبير، أعاد للفراعنة الهيبة التي افتقدوها لسنوات، رغم كل الإنتقادات والتحفظات التي صاحبت قرار توليه المسئولية، لكن كل المؤشرات تقول إن القادم سيكون أفضل، والجماهير تنتظر بشغف لحظة التتويج بكأس الأمم الإفريقية من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى