غاب المنتخب المصري عن التتويج ببطولة الأمم الإفريقية التي كان معتاد على الظفر بها في أول نسختين عام 1957 و 1959 بالسودان ومصر.
وبعد آخر تتويج للفراعنة عام 1959 بمصر، أقيمت 12 نسخة من بطولة كأس الأمم الإفريقية وشارك المنتخب الوطني في 10 نسخ فقط، وفشل في التأهل مرتين أعوام 1972 و 1978.
وخلال ال 10 نسخ التي شارك بها الفراعنة، حصل خلالها على مركز الوصيف مرة واحدة عام 1962، كما حصد المركز الثالث 3 مرات أبرزها عام 1974 بمصر، فيما قرر الانسحاب في 3 مناسبات بسبب الحروب التي كانت تحدث في المنطقة وقتها.
“حكاية بطولة” هي فقرة يومية يقدمها تتويج نيوز لقرائه ومتابعيه خلال شهر رمضان المبارك؛ لإسراد حكايات البطولات القارية التي حصل عليها المنتخب الوطني والأندية المصرية.
واليوم سنسلط الضوء على بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986 والتي أقيمت في مصر وتوجت بها على حساب المنتخب الكاميروني.
أقيمت بطولة الأمم الإفريقية عام 1986 بمصر خلال الفترة من 7 إلى 21 مارس بمشاركة 8 منتخبات هم، مصر “البلد المضيف”، والجزائر والمغرب والسنغال وساحل العاج وموزمبيق والكاميرون وزامبيا.
وقد قسمت الفرق ال 8 إلى مجموعتين، ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.
ووقعت مصر في المجموعة الأولى بجانب منتخبات، ساحل العاج وموزمبيق والسنغال، بينما ضمت المجموعة الثانية فرق، الكاميرون والمغرب والجزائر وزامبيا.
ضربة البداية “دور المجموعات”
وخاض المنتخب المصري أولى مبارياته أمام المنتخب السنغالي، وخسر بهدف دون رد ليتأزم موقف الفريق في الصعود للدور نصف النهائي.
ولعب المنتخب الوطني ثاني لقاءاته في المجموعة الأولى أمام ساحل العاج، وفاز عليه بهدفين نظيفين بأقدام شوقي غريب وجمال عبد الحميد؛ ليحصد الفراعنة على أول نقطتين.
واختتم الفراعنة مشوارهم في دور المجموعات بمواجهة نظيره الموزمبيقي، والذي فاز عليه بثنائية نظيفة بأقدام طاهر أبو زيد؛ ليتصدر المنتخب الوطني مجموعته ويصعد للدور نصف النهائي ويضرب موعداً مع شقيقه المغربي.
“الدور نصف النهائي”
إصطدم المنتخب المصري في الدور نصف النهائي بنظيره المغربي الذي حل وصيفاً في مجموعته برصيد 4 نقاط، ويفوز الفراعنة بهدف نظيف عن طريق طاهر أبو زيد؛ ليتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخه.
المباراة النهائية “التتويج الإفريقي الثالث”
إلتقى المنتخب الوطني في المباراة النهائية مع نظيره الكاميروني الذي تأهل إلى النهائي على حساب المنتخب الإيفواري، وقد أقيمت المباراة على ستاد القاهرة الدولي بحضور الرئيس الراحل محمد حسني مبارك ومجموعة من كبار الشخصيات في الدولة المصرية وقتها.
وشهدت المباراة رغبة وحماسة بين الفريقين، وأيضاً الجماهير التي حضرت لمشاهدة اللقاء والتي بلغت وقتها 95 ألف متفرج.
وأدار المباراة النهائية تحكيمياً الحكم الدولي التونسي السابق علي بن ناصر.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقين لركلات الترجيح، والتي كانت من نصيب المنتخب الوطني بفضل تألق وبراعة الراحل ثابت البطل في حراسة المرمى؛ ليتوج الفراعنة بثالث ألقابهم القارية.
الجدير بالذكر أن المنتخب الوطني قد نجح في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية والتي ستقام في الكاميرون مطلع العام المقبل، بعد صدارته جدول ترتيب مجموعته بالتصفيات المؤهلة برصيد 12 نقطة.
