العاب فرديةالعاب مضربحواراتحوارات ومقالاتىرئيسية

خاص.. كريم إبراهيم، مدير منتخبات أمريكا لناشئين الإسكواش: انتمائي لمصر لم يتغير.. وطموحنا الذهب في أولمبياد لوس أنجلوس 2028

 

أكد كريم إبراهيم، مدير المنتخبات الوطنية الأمريكية للناشئين في الإسكواش، أن ارتباطه بجذوره المصرية لا يزال قويًا، ولم يتغير.

وفي تصريحات خاصة لـ”تتويج نيوز”، خلال مشاركته في بطولة العالم للناشئين التي تستضيفها القاهرة خلال الفترة من 21 يوليو وحتى 1 أغسطس الجاري بنادي بلاك بول، أعرب إبراهيم عن فخره بأصوله المصرية، مشيرًا إلى أن نشأته وسط أسرة مصرية بسيطة غرست فيه قيم الانتماء والولاء للوطن.

وقال إبراهيم:
“أبلغ من العمر 28 عامًا، نشأت في مصر وسط أسرة بسيطة، حيث كان والدي جنديًا بالقوات المسلحة، ووالدتي مصرية. غادرت إلى الولايات المتحدة قبل نحو 15 عامًا لاستكمال دراستي، وهناك بدأت رحلتي المهنية. رغم استقراري الكامل في أمريكا، فإن مشاعري تجاه مصر لم تتغير، وانتمائي لها لا يزال راسخًا”.

وأضاف:
“حصلت على فرصة للعمل كمدرب ضمن المنظومة الرياضية الأمريكية، وهو ما شكّل نقلة نوعية في مسيرتي المهنية. التدريب الناجح لا يعتمد فقط على المهارات الفنية، وإنما يتطلب بيئة منظمة تتيح جمع اللاعبين وتطبيق الانضباط والاحترافية، وهي عناصر متوفرة في النظام الرياضي الأمريكي”.

الإسكواش الأمريكي.. تحديات وفرص

وحول واقع اللعبة في الولايات المتحدة، أشار كريم إبراهيم إلى أن الإسكواش لا يزال في طور النمو هناك، حيث قال:
الإسكواش لعبة حديثة نسبيًا في أمريكا، ومتأخرة عن مصر بحوالي 20 عامًا من حيث الانتشار والمستوى الفني. التحدي الأكبر يتمثل في اتساع مساحة البلاد وصعوبة جمع اللاعبين من ولايات بعيدة مثل كاليفورنيا ونيويورك، ولكن المركز الوطني في فيلادلفيا يوفر بيئة جيدة لتجميع الفرق وإقامة المعسكرات”.

وأوضح أن التطور لا يقتصر على الجانب التنافسي فقط، بل يشمل أيضًا الجوانب التعليمية والاجتماعية، قائلاً:
“أشعر بالنجاح عندما أرى اللاعبات يندمجن في المجتمع الرياضي، ويلتحقن بجامعات مرموقة، ويواصلن مسيرتهن التعليمية بالتوازي مع ممارسة الرياضة. نجحنا في الوصول بلاعبات كنّ في المركزين الثامن والعاشر عالميًا، واليوم أصبحنا في المركز الثاني عالميًا على مستوى الناشئات”.

أولمبياد لوس أنجلوس 2028.. نافذة أمل

وفيما يتعلق بإدراج الإسكواش في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بلوس أنجلوس 2028، أشار إبراهيم إلى أن النظام المعتمد سيُتيح مشاركة لاعب أو لاعبة واحدة فقط من كل دولة، وهو ما قد يُقلص فرص المنتخبات المتقدمة مثل مصر، ويمنح فرصة حقيقية لدول أخرى للمنافسة على الميداليات.

وتابع:
“في ديسمبر الماضي، خلال بطولة العالم في هونغ كونغ، احتل الفريق الأمريكي للسيدات المركز الثاني خلف منتخب مصر، بعد مباريات قوية مع لاعبات من الطراز العالمي مثل راشيل بييني وهانيا الحمامي. نطمح في المستقبل لتحقيق الذهب وليس فقط المنافسة”.

اختلاف المنظومات بين مصر وأمريكا

وفي حديثه عن الفوارق بين منظومتي التدريب في مصر والولايات المتحدة، قال كريم إبراهيم:
“شهد الفريق الأمريكي تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس أو الست الأخيرة، وانتقل من المركز العاشر إلى مراتب متقدمة عالميًا. في المقابل، تمتلك مصر مزايا خاصة، من أبرزها قرب المسافات بين الأندية، ما يسهل تنظيم المنافسات والتدريبات المنتظمة”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تضم عددًا هائلًا من اللاعبين الناشئين، مؤكدًا أن التحدي الحقيقي يكمن في اختيار العناصر الموهوبة القادرة على الوصول إلى القمة، مضيفًا:
“الموهبة مهمة لكنها ليست كافية، الأهم هو توفر بيئة مناسبة، والاجتهاد، والانضباط، والشغف، والعمل المستمر. المنظومة الأمريكية تتطور بشكل سريع، خاصة مع وجود نظام بطولات منظم وهيكل إداري يدعم اللاعبين”.

وأكد في ختام حديثه أن الإعلام والقدوة الرياضية في مصر يلعبان دورًا كبيرًا في تحفيز الصغار، قائلاً:
“وجود نماذج ناجحة مثل محمد صلاح، وأسطورة الكرة المصرية أبو تريكة، وأبطال الإسكواش المصريين، يُسهم في رفع مستوى الطموح لدى الأطفال. ونحن نعمل في أمريكا ليس فقط على تطوير الأداء الفني، بل أيضًا على نشر اللعبة وتعزيز الوعي بها استعدادًا لأولمبياد 2028”.

تضم قائمة منتخب الناشئين الأمريكي كلاً من: ألكساندر ضارتنل، كريستيان كابيلا، جاك العرياني، أوسكار أوكونكو، أحمد حاق، وهارت روبرتسون.
أما منتخب الناشئات فيضم: ألكسندرا جافي، سامانثا جافي، شارلوت باستل، شارلوت زي، وديا ياداف.

ويتولى القيادة الفنية للمنتخب كل من: كريم إبراهيم، ونيك تايلور، ويعاونهما تشارلي جونسون وليندا العرياني.

ويحتل اللاعبان ألكساندر ضارتنل وكريستيان كابيلا المركزين الخامس والسادس عالميًا في تصنيف الناشئين، بينما يحل منتخب الناشئات الأمريكي في المركز الثاني عالميً

زر الذهاب إلى الأعلى