العاب فرديةحواراتمنازلاتىرئيسية

رئيس الجامعة التونسية للتايكوندو لـ”تتويج نيوز” : استطعنا كسب ثقة الاتحادين الدولي والأفريقي .. والجندوبي صاحب فضية طوكيو لم يدعمه أحد قبل الأولمبياد

حاورته من تونس : إيمان قدرية الحساني

الكل يتساءل الآن عن موعد الجلسة العامة الإنتخابية للجامعة التونسية للتايكواندو التي لم تحدد بعد ، بعد أن كانت مقررة عقدها يوم الأحد 30 من شهر ماي المنقضي ، ثم وقع أرجاؤها بقرار من سلطة الإشراف إلى موعد لاحق لعدة أسباب طالبة النظر والبت في المسائل الموجب تسويتها قبل عقد الجلسة العامة الانتخابية ، حيث أصبحت الأنظار متجهة بقوة نحو هذه الجامعة وتفاصيل ما يجري صلبها ،منذ أهدتنا بطلا كبيرا في قيمة صاحب الميدالية الفضية النجم الأولمبي محمد خليل الجندوبي ، والكل ينتظر ما ستؤول له نتائج إنتخابات هاته الجامعة خاصة أمام وجود 3 قائمات ، يرأس إحداها رئيس المكتب المنتخب الحالي محمد غنام الذي كان نائبا للرئيس في أول المدة النيابية الجارية ومنذ تعيين أحمد قعلول وزيرا للرياضة سنة 2018 خلفه حينها السيد غنام لسد الشغور على رأس المكتب الجامعي ، والقائمة الأخرى يرأسها السيد رضا بن هادف الذي سبق له أن خاض التجربة ونجح في اعتلاء عرش الجامعة المذكورة في الفترة النيابية السابقة والثالثة يرأسها نوري المالكي .

هذا و حسب ما بلغنا من مصدر عربي جدير بالثقة ويتسم بمصداقيته المعهودة أن الإتحاد الإفريقي للعبة يدعم قائمة السيد محمد غنام للفوز في الإنتخابات القادمة وذلك لنزاهته وشفافية روحه وصفاء نواياه وحسن أخلاقه وعلاقته الطيبة مع الجميع و الوطيدة التي تميّز هذا الرجل و التي أصبحت تجمع بين الجامعة التونسية التي يرأسها والإتحادين الدولي والإفريقي ، خلال عهدته ، زد على ذلك كفاءته في التسيير الرياضي والنتائج الباهرة التي تحققت على يديه في الفترة الأخيرة إلى جانب هدوء وتناغم الأجواء التي خيمت على المشهد الرياضي والإداري صلب جامعته طيلة الـ 3 سنوات الأخيرة .

فكان لموقع تتويج نيوز العربي فرصة للدردشة مع السيد محمد غنام ، هذه الشخصية اللطيفة التي لمسنا فيها كل الإحترام والترحاب .. وهذا ما دار بيننا من حوار في إطار التعريف به و بانجازات جامعته وكذلك العوائق التي ربما تواجهها رغم التألق :

– في البداية أريدك أن تقدم لي نفسك في كلمتين؟

– قبل أن أكون رئيس الجامعة التونسية للتايكوندو التي أعتز بالانتماء لها وللعائلة رياضتي المفضلة العريقة ، أنا محامي وحاصل على دكتوراه مرحلة ثالثة في القانون الدولي

– هل تم تحديد تاريخ انعقاد جلستكم الإنتخابية ومتى ؟

– نحن قمنا بكل التدابير اللازمة وإجراءاتها الكاملة وحتى جلستنا العامة كانت مستوفية الشروط ورغم ذلك هناك جمعيتين قدمتا طعنا في ما سبق لغاية في نفس يعقوب ولا علينا في ذكر الأسباب والتفاصيل ولا موجب لذلك ، فرأت وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني تأخيرها إلى أجل لم يحدد بعد وقد استجبنا لقرار الوزارة ، أما الآن طالبتنا سلطة الإشراف بتحديد موعد لإجرائها وطالما تحصلنا على الضوء الأخضر لن يطول الإنتظار وسوف لن نتأخر على انعقادها وسيكون ذلك قريبا .

– هناك حديث في كواليس إحدى الدول العربية تؤكد دعم الاتحاد الإفريقي للتايكوندو لقائمتك فبماذا تفسر ذلك ؟

– أولا أنا لا علم لي بذلك ولم يبلغوني ذلك شخصيا ، ثانيا شكرا جزيلا للإتحاد الإفريقي على هذه الثقة التي منحها لشخصي التي أستحقها وهي ثمرة العلاقة الطيبة بيني وبين أعضائه وأنا واثق من ذلك ، لنا وزننا صلب هذا الإتحاد بنتائجنا الباهرة و تعتبر جامعتنا نموذجا يحتذى به من عدة جوانب أبرزها الإنجازات التي حققناها على الصعيد الدولي والأولمبي وهذا الذي عزز مكانتنا قاريا وعالميا .

-أنت ذكرت الصعيد الأولمبي ، فهل حُظِيَ صاحب الميدالية الفضية محمد خليل الجندوبي التي أحرزها هذه الصائفة بطوكيو بجوائز مالية مستحقة من قِبَلِ الدولة و لجنتنا الأولمبية الوطنية بعد عودته من اليابان وما قيمتها ؟

– قبل أن أجيبك أستاذة أريد أن أشير إلى أن الجندوبي وقع تجاهله خلال تحضيراته للألعاب الأولمبية ولم يتلق الدعم الكافي من أي جهة ولم تدعمه إلا جامعته فقط التي آمنت به وبقدراته في تحقيق الهدف المنشود وقد تلقى أضعف منحة من الدولة بقيمة 60 مليون (60 ألف دينار تونسية) فقط وهذه المنحة لم تغط كافة متطلباته وهي أقل ما يقال عنها أنها “كعك ما يطير جوع”و بالكاد تستطيع تغطية نفقات رحلتين أثناء تحضيراته حيث أن الوزارة لم تراهن عليه في فترة الإستعدادات للأولمبياد رغم أنني أشرت لهم عدة مرات على أحقيته في الدعم والإحاطة مؤكدا على مستواه العالي وحظوظه الوافرة في صعود البوديوم والعودة حتى بالذهب ولكن لا حياة لمن تنادي .

إنما عليّ أيضا أن أذكر في المقابل جانبا مشرقا حول هذا الموضوع ، فبعد فرض إسمه وتتويجه بالفضية لقد تحصل الجندوبي ، في وقت وجيز فور رجوعه إلى أرض الوطن موشحا بميداليته ، على المكافأة المالية التي وعدت بها الوزارة وقدرها 70 مليون (70 ألف دينار تونسي) ونحن في انتظار مكافأة لجنتنا الوطنية الأولمبية التي لم ير منها مليما إلى حد الساعة رغم الوعود .

– هل ترى أن سيطرة التايكوندو التونسي على الصعيد الأولمبي التي لاحظناها مؤخرا ستستفيد منها جامعتكم ؟

– نحن لم نسيطر اليوم بل سيطرنا منذ سنوات وقد نجح أسامة الوسلاتي في أولمبياد ريو 2016 في اقتلاع الميدالية البرونزية وكذلك سنة 2018 حقق خليل الجندوبي ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية للشباب في بيونس أيرس ونواصل إلى الآن فرض كلمتنا على العالم ولنا العديد من الذهبيات في جرابنا من مشاركات دولية كبرى من بينها ذهبية اللاعب فراس القطوسي التي تحصل عليها في بطولة العالم العسكرية بالصين سنة 2019 ، كما أذكّر بأول مشاركة لتونس في صنف الأصاغر في بطولة العالم وأول ميداليتين عالميتين لكريمة الغليظ و شيماء التومي بشرم الشيخ بمصر و كنت مرافقا للفريق آنذاك سنة 2016 وقد تحصلت هذه الأخيرة أيضا في سن الـ 16 عام على ميدالية برونزية في بطولة العالم بالحمامات ، إضافة لأربع ميداليات ذهبية لفائدة تونس خلال منافسات بطولة أفريقيا التي أقيمت في السنغال يومي 5 و 6 يونيو الفارط بمشاركة 30 دولة وهو أعلى مجموع ميداليات ذهبية في الدورة تليها المغرب و مصر و الكوت ديفوار .

والعلامة المضيئة الأخرى في هذه البطولة الإفريقية هي تمثيل التحكيم التونسي من طرف رئيس لجنة التحكيم السيد عادل الجلاصي رفقة كل من السيد مراد الجبالي والسيد أمين خليفة والآنسة أمل قراطي الذين قدموا آداءًا مميزا خلال هذه الدورة أشاد به الجميع .

وعليّ أن أشير لتنظيم جامعتنا لتربص دولي للمدربين “level 1” سنة 2020 تحت إشراف الاتحاد الدولي لأول مرة في تاريخها و سجلت نجاح 40 مدربا تونسيا في الحصول على إجازة “coaching” في التظاهرات الدولية . وزد على ذلك أشرفتُ شخصيا مع الجامعة سنة 2018 على تنظيم أول بطولة عالم للشباب في تونس والألعاب الترشيحية المؤهلة للألعاب الأولمبية بمدينة الحمامات بمشاركة قرابة 120 دولة و كانت من أفضل بطولات العالم تنظيميا بشهادة الاتحاد الدولي . هذا ونملك أسماء كبيرة بارزة من اللاعبين ، فبخلاف ما ذكرت سلفا ، نحن نراهن على عديد الأسماء الواعدة منها فراس القطوسي وفارس بوجمعي ورنيم الهويملي وجاسر العويني الذين أثبتوا مكانتهم على الصعيد القاري .

والقائمة طويلة صراحة ولا أريد الحصر ولنا حوالي 30 ألف مجازا وتعتبر جامعتنا الثانية بعد جامعة كرة القدم التونسية من حيث عدد المجازين ولكن للأسف لا نملك نفس الحظوظ التي تتمتع بها بعض الجامعات الأخرى رغم الإقبال الكبير والمهم على تعاطي رياضتنا النبيلة وهناك توزيع غير عادل بين الجامعات فلم تتجاوز ميزانية جامعتنا 600 ألف دينار بينما غيرنا ينعم بالمليارات وهذا ظلم كبير في حق أبطال التايكوندو وكل ذلك يعود لسياسة المحاباة التي تنتهجها الوزارة .

– فعلا فمثلا جامعة المبارزة بالسيف وهي رياضة فردية أيضا ميزانيتها مليار و 990 ألف دينار … لنخطو الآن خطوة نحو نتائج الإنتخابات ، بماذا تعد عائلة التايكوندو في صورة الفوز ؟

– من أهدافي تطوير اللعبة والترويج لها في كل شبر من الجمهورية واستهداف شباب المناطق الداخلية خاصة لأنهم في حاجة للتطوير والدعم ، فالرياضة بالأساس هي قطاع ترفيهي وفي الآن نفسه قطاع استهلاكي منتج .

– كلمة الختام أتركها مفتوحة لك ..

– أتمنى أن نقضي على ظاهرة البطالة والحد من التسكع في الشوارع بلا فائدة و استغلال الوقت الضائع في ممارسة الرياضة و صناعة أبطال بواسطة إرادتنا البناءة وعن طريق التأطير المستمر والتشجيع على تعاطي التايكوندو فهو رياضة دفاعية جميلة تبني شخصية الشباب بجميع فئاته المهمشه والغير مهمشه لأنهم فعلا مستقبل تونس وبناتها ويجب الاستثمار فيهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى