العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

التاريخ يعيد نفسه..”سوبر جوندوجان” يخطف اللقب بذكريات “ملحمة أجويرو التاريخية”.. وهزيمة الفيلا تزيد مرارة “زحلقة” جيرارد

الكرة تدور .. والأرض تدور .. واحداث الساحرة المستديرة لا تنتهى.. والتاريخ يعيد نفسه من جديد“.

فما أشبه اليوم بالبارحة حين تدور ذكريات الماضى فى لحظات الحاضر وتعيد للأذهان مواقف لم ولن تنسى.

فاليوم وفى لحظات الجنون المثيرة حين كان يدور لقب الدورى الإنجليزى لا يعرف أين سيتستقر فى نهاية المطاف فى ظل الصراع الشرس بينليفربول و مانشستر سيتي وتقلب النتائج بين الحين والأخر فى لقاء ليفربول مع ويلفز و مواجهة السيتى مع أستون فيلا فى الجولة الختامية منالدورى الأقوى فى العالم ومع النهاية الغريبة باستعادة السيتى هيبته وقلب الطاولة فى اللحظات الأخيرة بعد ان حول خسارته بفارق هدفين لفوزبالثلاثة..فتح معه لمحات وذكريات ومواقف تشعر انها تعاد من جديد.

ملحمة أجويرو الدرامية

ففى موسم 2011/2012 وحين كان الصراع محتدماً بين السيتى و غريمه اليونايتد على لقب الدورى ايضاً .. كان الفريق السماوى يواجه كوينزبارك رينجرز ويحتاج للفوز للتتويج .. الكل توقع ان المباراة ستكون سهلة المنال للسيتى ولكن فى أرض الملعب لم تكن هكذا.

فحتى الدقيقة 92 كان الأمر يشير لخسارة مانشستر امام كوينز بهدفين مقابل هدف ولكن فى غفلة من الزمن ادرك دزيكو التعادل وقبل ان يطلقالحكم صافرة النهاية المأسوية خرج المنقذ والهداف الأرجنتينى العظيم كالساحر وراوغ مدافعى كوينز وسدد كرة صاروخية سكنت فى الشباكمحرزًا هدفًا سينمائية من الدرجة الأولى ومنح السيتى اللقب بسيناريو درامى مازال عالق فى أذهان كل محبى كرة القدم.

واليوم كان الأمر مشابها لحد كبير فبعد التأخر امام الفيلا  بهدفين دفع جوارديولا بجوندوجان او من الممكن ان تطلق عليه لقبسوبر مانالذىنجح فى أقل من عشر دقائق من قلب الأوضاع تماما حيث ادرك هدف تقليص الفارق قبل ان يسجل زميله رودرى التعادل وفى الدقيقة 81 عاد سوبرمان ليخطف الفوز الغالى من انياب الأسد ويعيد ذكريات يوم كوينز وهدف اجويرو ويحرز دورى جديد للكتيبة الزرقاء.

زحلقةجيرارد

لم يكن جوندجان هو فقط الذى اعاد الذكريات فعلى الناحية الأخرى اعاد ستيفن جيرارد المدير الفنى لأستون فيلا ذكريات الحسرة والخيبة لليفربول.

فمثلما أعطى الأمل اليوم لكل أنصار الريدز ورفع سقف طموحاتهم بتفوق فريقه على السيتى بهدفين حتى الرمق الأخير من اللقاء سحب منهم هذاالأمل فى ربع ساعة فقط بعد ان فرط الفيلا فى انتصاره وخرج فى النهاية خاسرًا ومنح السيتى اللقب.

هذا بالفعل ما طبقه جيرارد مع ليفربول من قبل حينما كان لاعبًا وقائدًا للريدز فى موسم 2014 .. عام كانت الحظوظ والآمال كبيرة لاستعادةالدورى الغائب بعد ان تصدر الشياطين الحمر الدورى واسقطوا السيتى فى موسم هو الأروع للقائد جيرارد وباقى رفاقه من زمن بعيد وكان علىالنهاية ثلاثة جوالات ولكن الفتى الذهبى للانفيلد الذى ظل ينادى بان هذا اللقب لن ينزلق من بين ايديهم انزلق هو على ارض الملعب امام تشيلسيوهو أخر لاعب فى المستطيل الأخضر ليخطف ديمبابا الكرة وينطلق نحو المرمى ويسجل سقوط جيرارد اسقط كل الآمال و اضعف الروح المعنويةوخسر الليفر المباراة بثنائية وبعدها تعادل امام كريستال بالاس بثلاثية درامية وفى الجولة الأخيرة لم يكن الامر به شئ للدفاع عنه فالسيتى لميتراجع وحسم اللقب لصالحه.. فى حدث أشبه ايضا بما حدث فى لقاء اليوم.

هذه هى كرة القدم وستظل هكذا مجنونة ودوارة ولا تعرف لمن ستنتصر الا فى النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى