صراع العقول فى القمة 124 .. بين هيبة “العجوز الخبير” و مفاجآت “الرجل الثاني”
تقام فى الثامنة مساء اليوم الأحد مواجهة قوية بين قطبى الكرة المصرية الأهلي والزمالك فى القمة 124 والتى تجمعهما علي ستاد الأهلي والسلام ضمن مواجهات الجولة العشرين من مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم.
المباراة كعادتها مليئة بالصراع أولا لانها بطولة خاصة منذ قديم الأزل بعيدًا عن باقى المنافسات كما انها هذا العام تعد فارقة بشكل كبير فى مشوارالفريقين نحو لقب الدورى فى ظل التنافس الشرس على اللقب هذا العام والثلاث تقاط ستكون مهمة لكلا منهما فقد تساعد الأبيض على مواصلةالسيطرة على الصدارة وقد تقرب الأهلى من اعتلاء القمة والطيران بها نحو الأمام.. كما ان هناك دائما صراع داخل الملعب بين اللاعبين الذين يعدونهم النخبة فى مصر ويسعى كل منهما لاثبات تفوقه وجدارته على غريمه اما على الناحية الأخرى فالجماهير الأهلوية والزمالكاوية دائما فى صراعمستمر والفوز يكون هدية جميلة لأى منهما ويقوى مقوفه امام خصمه.
كل تلك الصراعات واقع محتوم و مليئة بالتنافس ولكن هناك صراع من نوع أخر وقد يكون هو المحرك الأساسى والمساهم الأول فى نجاح طرف عليالأخر .. وهو الصراع الثنائي الذي يقام على الدكة وخلف الخطوط بين العقول و الأفكار الذكية التى تشكل الفارق.
وصراع اليوم جديد من نوعه بين “العجوز الخبير” جوسفالدو فيريرا المدير الفني للزمالك و “الرجل الثاني” سامي قمصان القائم بأعمال المديرالفني للأهلي عقب رحيل الجنوب افريقى بيتسو موسيمانى ولحين التعاقد مع المدرب الأجنبي الجديد.
مواجهة الليلة ستكون مثيرة نظرًا لهذه الصراعات وأهمها صراع العقول بين فيريرا الذى سيبحث عن هيبته وتفوق خبراته وعبقريته على ساميقمصان الذى يتسلح بالطموح والمثابرة و المذاكرة الجيدة.
فكلا الفريقان يمران بحالة سيئة فالزمالك يعانى من الغيابات العديدة الى جانب تذبذب النتائج فى الدورى ويبحث فيريرا عن وجود حل سحرى لعملتوليفة من اللاعبين المتاحين للمباراة ووضع الخطة التى تجعله يفرض سيطرته على مجريات اللقاء والتى ربما لا تكون بالتبعية هجومية ومفتوحة علىمصرعيها لخطورة تطبيق ذلك فى ظل قوة الأهلى وتكمن الأزمة فى الزمالك فى الخط الخلفى والتى قد يكون حلها الدفاع المتقدم ولكن القوة الجبارةتتركز فى الخط الأمامى الذى سيكون كلمة السر المتمثل فى زيزو و اوباما وبن شرقي.
اما على الناحية الأخرى فيسعى قمصان استغلال الانتفاضة التى حققها الفريق مؤخرا بالفوز برباعية على إيسترن كومباني لتجاوز احزان خسارةالنهائى الأفريقى .. ورغم حالة الأهلى الفنية والمعنوية والبدنية ايضا المتاثرة بالضغط المتواصل الا ان قمصان يراهن على قدرات لاعبيه كما انطموحه الشخصى فى كتابة اسمه فى سجلات المدربين العظماء الذين حققوا الفوز فى لقاءات القمة جعله يركز بشدة فى الاستعداد للمباراة وظهرذلك من خلال اجواء السرية الشديدة التى فرضها على الفريق فى الأيام الأخيرة وبالفعل لا يدرى فيماذا يفكر وكيف سيفاجئ فيريرا خاصة انه مثلالكتاب المغلق لا يعرف احد كيف يفكر هذا الرجل وهو من عناصر قوته امام العجوز الخبير الليلة.
وتعد مشاكل واسلاحة الأهلى مثلها مثل ما يوجد فى الزمالك فى الأزمة دفاعية ايضا بسبب الغيابات ولكن بشكل اقل ضررا من الزمالك وتكمن القوةوالسلاح الجبار فى خط وسط الأهلى سواء الثنائي الدفاعى او الثلاثى الهجومى وهم من سيكون لهم مفتاح السيطرة على المباراة لو استطاعقمصان استغلالهم صحيحا.
الأقاويل والأفكار لن تنتهى ولكن مع دقات الثامنة سيظهر كل شئ وسنرى من سيكون له الغلبة ومن سيكون العقل الأكثر نضجاً بافكاره ولمن ستكونالكلمة العليا خبرات وهيبة “العجوز الخبير” اما طموح ومفاجآت “الرجل الثانى“.
