“العيب في النظام يا……..”واحدة من أشهر الجمل التي قيلت في أحد الأفلام المصرية الشبابية وقت عرضه، ورغم الدلالة الهزلية لتلك الكلمات داخل سياق الأحداث إلا إنها تعبر عن الواقع الذي تعيشه منظومة كرة القدم المصرية.
فشل المنتخب المصري لكرة القدم تحت قيادة البرتغالي” كارلوس كيروش ” المدير الفني في التأهل لكأس العالم والمقررة في قطر نوفمبر القادم.
إخفاق لا يعد الأول ولن يكون الأخير، خاصة أن الفراعنة تواجدوا فقط خلال 3 مناسبات بالمونديال، أعوام 1934، 1990 و2018.
ويبقى العامل المشترك في كل مرة هو عدم الحديث عن الأسباب الحقيقية وراء الفشل في تحقيق حلم الشعب المصري بمشاهدة منتخب بلاده بصورة دائمة في هذا المحفل الكروي.
منذ الخسارة أمام السنغال بركلات الترجيح والجميع يتحدث عن تقديم مصر لملف يضم تجاوزات الجمهور السنغالي قبل وفى أثناء المباراة في محاولة لإعادة المباراة!!!!! والجميع يعلم صعوبة أو استحالة حدوث هذا الأمر.
وخرجت تقارير صحفية تتحدث عن أن اتحاد الكرة يرغب في تجديد عقد “كيروش” وعقد عدة جلسات مع البرتغالي للحديث عن خطته للمرحلة القادمة والتغييرات التي يحتاجها سواء في الجهاز الفني أو شكل الدوري العام للموافقة على الاستمرار.
وانتظر الجميع اللحظة التي سيتم الإعلان عن توقيع العقد الجديد، حتى نشر “كيروش” على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ثلاث تدوينات تنفي جميع تلك التقارير، قائلا “أنا أدين بشدة تلك الأخبار والتعليقات التي تحمل اسمي، والتي تؤثر على الرأي العام المصري، شكرًا لكم على دعمكم”.
وكما جرت العادة لم يصدر اتحاد الكرة أي بيان يؤكد أو ينفي تصريحات المدرب.
وجاءت تصريحات “حسام البدري” المدير الفني السابق للمنتخب الوطني في أحد البرامج التليفزيونية، حول ما قاله” أحمد مجاهد” رئيس اللجنة الثلاثية التي كانت تدير الكرة المصرية، حول أسباب التعاقد مع “نيلو فينجادا” لتولي منصب المدير الفني للاتحاد، بسبب وجود بعض من عملة يورو زائدة لديهم سوف يتم توجيه الشكر عند انتهائهم!!!!!
تصريح حتى وإن كان على سبيل المزاح يكشف كيف كانت تدار به اللعبة الشعبية الأولى، والغريب عدم خروج أي مسئول لكشف حقيقة أو كذب هذه الكلمات.
ألف باء إدارة لحل أى مشكلة، هو الاعتراف بوجودها وتحديد أسبابها، والآثار السلبية الناتجة عن وجود المشكلة، والآثار الإيجابية التي سيحققها حل هذه المشكلة، وليس دفن رأسك في الرمال والبحث عن أسباب جانبية.
