أولمبياد طوكيو 2020العاب فرديةالعاب مائية

لماذا يجب أن تلهم يسرا مارديني العالم؟!

بعد النجاة من البحر ..الان اللاجئة السورية تعود للمنافسة فى الأولمبياد 

 

استحوذت على اهتمام العالم بقصتها الرائعة في دورة ريو دى جانيرو 2016. والآن عادت اللائجة السورية يسرا مارديني ومهمتها ذات شقين: المنافسة في السباحة وتذكير الجميع بقيمة اللاجئين.

فى ظل اهتمام اللجنة الأولمبية الدولية بالأبطال والقصص الحياتية لهم باعتبارها مليئة بالقصص الانسانية قام الموقع الرسمى للجنة بالاهتمام ببطلة السباحة يسرا ماردينى وقال عندما خرجت تحت علم الفريق الأولمبي للاجئين فكان الأمر ببساطة تغييرا في الحياة.

والان ستتمكن مارديني من استعادة المناسبة مرة أخرى عندما تخرج مع فريق أكبر للاجئين فى طوكيو ٢٠٢٠ وهى واحدة من ٢٩ رياضيا لاجئا تم اختيارهم للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.

وقالت ماردينى : “: “اعرف انني لا احمل علم بلادي لكنني أحمل العلم الأولمبي الذي يمثل العالم باسره”.

وستشكل الألعاب الثانية إنجازا هاما آخر في حياة السورية التي كان بقاؤها يعتمد في السابق على قدرتها على السباحة.

واحتلت قصة رحلة ماردينى الطويلة عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. والتى تكشف عن شجاعتها الهائلة ومثابرتها مدى الحياة:

حيث كان لها تصريحا تسرد فيه أحداث حياتها قائلة:”كنا على مركب صغير كان من المفترض أن يكون لقضاء عطلة ،سبعة أشخاص فقط مسموح لهم بذلك، لكننا كنا 20 شخصا، وكان القارب قد تعرض للكسر بالفعل بطريقة أو بأخرى وبعد 15 دقيقة توقف المحرك ، ولم يعد يعمل ،قفزت أختي في الماء من جانب، وقفزت أنا من الجانب الآخر. بدأت تصرخ في وجهي للصعود إلى القارب على الرغم من أننا كنا السباحين على حد سواء،

بعد ذلك قفز رجلان أيضا القارب، وحاولنا بيد واحدة تثبيت القارب وما إلى ذلك. استغرقنا فى ذلك ثلاث ساعات ونصف حتى وصلنا إلى الشاطئ”.

ولم تنته رحلة مارديني بمجرد أن وصلت إلى جزيرة ليسبوس في اليونان ،كانت تلك مجرد البداية ، حيث سافرت هي وأفراد عائلتها عبر سبعة بلدان أخرى قبل أن تصل إلى ألمانيا حيث تقيم الآن.

وفي حين أن الاهتمام خلال الألعاب سيكون حول ما إذا كانت مارديني تستطيع تحسين سباحتها عن ما قدمته عام 2016، إلا أن قضية اللاجئة السورية أكبر بكثير من أي قضية وجدت في المسبح.

وتتمثل مهمتها الشخصية في مساعدة الآخرين على فهم محنة اللاجئين على نحو أفضل والحصول على المساعدة حيث أن كل ما يسعون إليه في نهاية المطاف هو السلامة والفرصة للحياة.

وقالت يسرا فى ذلك الصدد :”هذا الشيء أعمل دائما على إخبار الناس به ، فلقد كنت سباحة منذ أن كنت في الثالثة من عمري، إنه شيء كنت أعمل عليه طوال حياتي. لم يأتي الأمر إلي عندما جئت إلى ألمانيا الأمر فقط أنه في سوريا، لم تسنح لي الفرصة لم أحصل على دعم الاتحاد”.

واسرد موقع اللجنة الأولمبية انه فى حديثه مع مع البطلة الأولمبية خمس مرات كاتلين ليدكى في اليوم الأولمبي، عكست السباحة البالغة من العمر 22 عاما ما يلي: “في اللحظة التي دخلت فيها يسرا الملعب، غير ذلك طريقة تفكيري في كلمة لاجئ وكان إدراك أنها لا تختلف عن منافسيها الذين ينحدرون من جميع أنحاء العالم كانت تقف من أجل شعب خاص بها، أناس خارج الحدود”

واضافت هذه هي قوة إرادة مارديني لإلهام جميع الذين يستمعون اليها ويشاهدونها.

وتحدثت ليدكى على جزء من تاريخ عائلتها حيث ان جد ليديكي الأب،من تشيكوسلوفاكيا التي انقسمت منذ ذلك الحين إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا. كان قد حصل على منحة دراسية أكاديمية للدراسة في الولايات المتحدة في عام 1947 ولكن عائلته حثته على البقاء هناك والانشقاق بدلا من العودة إلى البلد الشيوعي الذي قالوا إنه غير آمن.

وقالت: “أكن الكثير من الاحترام لما أنجزه في حياته والأوقات الصعبة التي واجهها على طول الطريق. أعتقد أن الكثير من ذلك قد شكل مشاعري تجاه المهاجرين واللاجئين والتحديات التي يواجهونها.

واضافت “كل شخص لديه أحلام كل شخص لديه أهداف وعندما لا تتمكن من تحقيق هذه الأهداف على أكمل ما يكون، عليك أولا أن تبحث عن سلامتك وسلامة عائلتك، ثم، حاول مواصلة تحقيق أهدافك”.

ووافقه مارديني، الذي تأثرت بقصة جد ليديكي، وقالت : “أنا مثله إنه لاجئ على الرغم من أن لديه قصة صعبة، ولكنه كان لديه حلمه لذا يجب أن نحترم ذلك”.

والان بعد سنوات طويلة .. ليس بالأمر الهين أن مارديني، التي شاهدت ليديكي تسبح على شاشة تلفزيونها في سوريا بناء على إلحاح من والدها، هي الآن نظيرتها ،هذه هي القوة التحويلية للفريق الأولمبي للاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية ورسالة التضامن التي يلهمها.

وتأمل مارديني أن عودتها إلى الساحة الأولمبية مرة أخرى ستعنى أن رسالتها مسموعة في انسجام مع الضجة والإثارة في دورة الألعاب الأولمبية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى