مصر والسنغال.. قراءة رقمية لأسود تيرانجا قبل موقعة النهائي
تتجه أنظار عشاق ومتابعي الكرة الإفريقية صوب ملعب أوليمبيه بالعاصمة الكاميرونية ياوندي مساء اليوم الأحد انتظارا لضربة بداية المباراة الختامية للنسخة 33 من كأس الأمم الإفريقية والتي تجمع بين منتخبي مصر والسنغال.
تقام المباراة تحت الصافرة التحكيمية للجنوب إفريقي “فيكتور جوميز” ليصبح أول حكم من بلاده يقوم بتحكيم المباراة الختامية للبطولة، ويعاونه مواطنه “زاكيل توسي” مساعد أول والمساعد الثاني “سورو باتسوان” من ليسوتو.
ونجح “أسود تيرانجا” وصيف النسخة الماضية للبطولة في الوصول للنهائي الثاني على التوالي بقيادة “ساديو ماني” نجم ليفربول الإنجليزي، والثالث تاريخيا بعد نهائي 2002 في مالي.
يرصد موقع “تتويج نيوز” أبرز أرقام المنتخب السنغالي خلال مشواره بالبطولة.
العبرة بالخواتيم
بدأ رجال “أليو سيسيه” المدير الفني للفريق المنافسات في مواجهة زيمبابوي لحساب المجموعة الثانية، واحتاجت السنغال إلى “ماني” لتحويل ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة للفوز على المصنف 31 للقارة السمراء وحصد أول 3 نقاط بالبطولة.
وحصلت السنغال على نقطتين فقط من التعادل السلبي مع غينيا ومالاوي بالجولتين الثانية والثالثة بالدور الأول، ويتصدر مجموعته برصيد 5 نقاط وهدف وحيد، دون اقناع لكل المحللين على قدرة الفريق في مواصلة المشوار.
لكن نتائج المجموعات الأخرى خدمت “أسود تيرانجا” إلى أقصى مدى، حيث واجه كاب فيردي بالدور ثمن النهائي، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، رغم حصول “أندرادي” لاعب “أسماك القرش الزرقاء” على البطاقة الحمراء في الدقيقة 21 من المباراة، كما خرج “فوزينها” حارس المرمى مطرودا عند الدقيقة 57، ما سهل الأمور على “ساديو” وزملائه لتسجيل هدفين والصعود للدور التالي.
قادته الأقدار لخوض مباراة ربع النهائي أمام غينيا الإستوائية التي أقصت مالي بركلات الترجيح، وتفوز السنغال 3-1، وفي نصف النهائي تغلب الفريق على بوركينا فاسو أحد أفضل فرق البطولة بنفس النتيجة.
البداية لم تكن رائعة، لكن أدائهم في أدوار خروج المغلوب جعلهم يعتقدون أن الوصول للنهائي بمثابة الفرصة للتتويج الأول باللقب في تاريخهم.
ميندي.. سد منيع خلف صلابة دفاعية
يعيش “إدوارد ميندي” حارس مرمى السنغال وتشيلسي الإنجليزي أفضل فتراته الكروية منذ التحاقه بالفريق اللندني، غاب عن منتخب بلاده في أول مباراتين بسبب إصابته بفيروس كورونا.
ولكنه أصبح الحارس الأساسي بداية من مباراة مالاوي في ختام دور المجموعات، واستقبل هدفين فقط في 4 مباريات وظهر بصورة مميزة.
صاحب الـ29 عاما فاز بجائزة أفضل حارس مرمى في حفل جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا “ذا بيست”، وكان قد توج مع تشيلسي بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكانت له بصمات واضحة بهما.
ويعتبر “ميندي” أغلى حارس في البطولة، حيث تبلغ قيمته السوقية 32 مليون يورو ويتميز بالطول الفارع وقوة جسدية هائلة.
سدد الخصوم 45 تسديدة على المرمى السنغالي، 16 فقط كانت من منطقة جزاء السنغال. ويرجع ذلك إلى الضغط العالي للفريق في جميع أرجاء الملعب، مما أدى إلى تحقيق 43 تحولا هجوميا، ويأتي بالمرتبة الثانية بعد الكاميرون.
وجود الثنائي “كاليدو كوليبالي” و”عبدو ديالو” على الصعيد الدفاعي يزيد من صعوبة أي فريق للتسجيل في مرماهم.
حذاري من سنغال الشوط الثاني
خاض كل منتخب 6 مباريات من أجل التواجد في المشهد الختامي، ويتمتع المنتخب السنغالي بميزة الأفضلية البدنية، بسبب عدم استمرار أي مباراة في الأدوار الإقصائية للأوقات الإضافية، عكس الفراعنة الذين خاضوا 120 دقيقة في مواجهات كوت ديفوار، المغرب وأخيرا الكاميرون في نصف النهائي.
ويبدو أن الشوط الثاني لأسود تيرانجا دائما ما يكون شوط الحسم لهم، وتزيد الشراسة الهجومية اعتمادا على مجهودهم البدني العالي، ونجاحهم في استنفاذ منافسيهم لياقيا بالشوط الأول.
سجلت السنغال 9 أهداف طوال المسابقة، 8 منها بالشوط الثاني وهدف وحيد بالشوط الأول، كما سدد لاعبوه 81 تسديدة، 29 بالنصف الأول للمباراة منها 8 على المرمى و52 في النصف الثاني منها 16 على المرمى.
يبلغ معدل تسجيل الأهداف للمباراة الواحدة 1.16، وساهم “ساديو ماني” في 5 أهداف بالبطولة (سجل 3 وصنع 2).
يذكر أن منتخب السنغال خسر نهائي نسخة 2002 أمام الكاميرون بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، فيما حصلت على الميدالية الفضية بالبطولة الماضية عقب السقوط ضد الجزائر بهدف دون رد.