من قصور الأمراء إلي ملاعب الأبطال ..”عاصمة الجمال” تجمع تراث الماضي بعظمة الحاضر في أولمبياد 2024
اللوفر يستضيف أمراء التنس.. وخيول الفروسية ترمح في قلاع الفرنسيين

في قلب العاصمة الفرنسية، وبعد 100 عام من أخر مرة استضافة فيها باريس المحفل الأولمبي سوف تشهد هذه النسخة الباريسية تحولاً مذهلاً استعداداً لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024.
باريس عاصمة الجمال المشهورة بالفن والتراث والحضارة استضافتها لهذا الحدث كان لابد ان يكون له طابع خاص يليق ببلد الجمال والعظمة.
وبالفعل هو ما حدث فمثلما تهتم البلاد المستضيفة لهذا الحدث الرياضي الأكبر ببناء الملاعب وتطويرها فعلت فرنسا ذلك ولكن بشكل أكثر رقياً وفخامة حيث تحولت بعض القصور التاريخية والمعالم الأثرية إلى ملاعب رياضية تستقبل أبرز الرياضيين من جميع أنحاء العالم.
وتُظهر هذه التحولات رؤية باريس لإعادة صياغة المشهد الرياضي، مُستغلة ثروتها التاريخية والثقافية في خلق تجربة أولمبية فريدة من نوعها.
ولا شك أن دورة ألعاب ٢٠٢٤ ستُذكر كأحد أبرز نسخ الأولمبياد التي استطاعت دمج التراث مع الرياضة .
وإن التجديد في استخدام المساحات التاريخية لإقامة فعاليات رياضية يُظهر مرونة المدينة وقدرتها على التكامل بين الماضي والحاضر.
القصور أصبحت ملاعب
في خطوة غير مسبوقة، قامت باريس بتسخير كل امكانياتها لهذا الحدث الكبير لتكون دورة أولمبية لا تنسي وقدمت تاريخها وتراثها العظيم ليكون مسرحا لهذا العرس الرياضي.
ومن ضمن هذه الأعمال تم اختيار قصر فرساي، رمز الفخامة والجمال، ليكون مسرحاً لمنافسات ركوب الخيل.
وقد تم تجهيز حدائقه الواسعة بكل ما يلزم لتصبح ساحة الفروسية، مانحةً هذه الرياضات إطاراً تاريخياً فريداً.. كما سيتضمن ايضا استضافة منافسات الجمباز.
وفي قصر “”Grand palais احد القصور الملكية الفخمة الذي تم بناءه سنة 1900 سيستضيف منافسات السلاح والتايكوندو
كما ان قلعة “فونتينبلو” الشهيرة، التي كان موطنًا للملوك الفرنسيين عبر القرون ستضيف ايضا منافسات الفروسية.
السباحة في المياه الملكية
أما قصر لوكسمبورج، فقد شهد تحول حدائقه إلى حمامات سباحة أولمبية ولأول مرة سيُتاح للسبّاحين التنافس في أجواء غنية بالتاريخ والثقافة.
اللوفر يستضيف أمراء التنس
قصر “اللوفر”، الذي يعتبر واحدًا من أشهر المتاحف في العالم، شهد أيضًا تحولات رياضية مثيرة.
الفناء الداخلي للمتحف تحول إلى ملعب لرياضة التنس، حيث تقام المباريات في ظلال التحف الفنية والمقتنيات الثمينة.
هذه المبادرة لم تكن مجرد استغلال للمساحات، بل هي رسالة للعالم عن قدرة باريس على الابتكار وجعل الفن والرياضة وجهان لعملة واحدة .