نادية عبد الحميد أول مدربة ملاكمة مصرية لـ”تتويج”: الإعداد لميدالية أولمبية يحتاج إلى 8 سنوات.. والمرأة المصرية قادرة على النجاح

هي أول مدربة مصرية وعربية لملاكمة الرجال، نادية عبد الحميد المدربة المصرية التي تميزت وسط الصعاب صاحبة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام 2018 في فئة أفضل مدرب عربي  بعد قيادتها منتخب الملاكمة المصري للفوز ب 45 ميدالية متنوعة في البطولات الدولية.

استطاعت نادية عبد الحميد تحقيق العديد من الانجازات التي  لم يسبقها إليها أي فتاة أو سيدة عربية ومصرية في مجال الملاكمة، فهي تشغل حاليا عضو لجنة المدربين بالاتحاد الدولي للملاكمة، بالإضافة إلى شغلها منصب مستشار للملاكمة باللجنة الأولمبية الدولية ، ومؤخرا حصلت على ثلاثة نجوم من خلال دورة الترقي التي أقيمت في دبي العام الماضي لتكون السيدة الوحيدة التي تحصل على هذه الدورة وتترقى لفئة الثلاثة نجوم.

وفي حوار خاص لـ“تتويج نيوز“: مع نادية عبد الحميد للحديث عن  أبرز أحداث الملاكمة المصرية المقبلة والاستعداد للدورة الأولمبية  المقبلة “باريس 2024 “وخطتها هذا العام ، وإليكم الحوار :

حديثنا عن الخطة المقبلة والبطولات التي سيشارك بها المنتخب المصري للملاكمة ، وهل مصر قادرة على تحقيق ميدالية أولمبية في باريس 2024

سيشارك المنتخب المصري للملاكمة في بطولة البحر المتوسط يونيو المقبل في الجزائر كما تم اختيار لاعبتين للمشاركة في بطولة العالم  للسيدات بتركيا للسيدات ديسمبر المقبل.

كمدربة لمنتخب مصر للشباب والرجال هدفنا الفترة الحالية التركيز مع المنتخب الأول فيوجد أمامنا أقل من عامين لإعداد الفريق للدورة الأولمبية باريس 2024 كما يتم دمج بعض الفتيات حاليا داخل المنتخب لتكون نواة لتكوين منتخب سيدات مصري للملاكمة، فالإعداد إلى ميدالية أولمبية يحتاج احيانا من 8 إلى 12 عاماً قبل البطولة، أيضا التأهل إلى الأولمبياد سيكون صعبا خاصة مع تغيير الموازين فبدلا من ثمانية موازين للرجال مقابل خمسة للسيدات سيكون هناك سبعة للرجال مقابل ستة موازين للسيدات وهذا منهج اتبعه الاتحاد الدولي للمساواة في الجنس في رياضة الملاكمة.

ماذا تفعل  نادية عبد الحميد هذه الفترة وماهي خطتك الفترة المقبلة؟

أشغل حاليا منصب عضو لجنة المدربين بالاتحاد الدولي للملاكمة والذي سبقني إليه الدكتور عبد العزيز غنيم رئيس الاتحاد المصري للملاكمة، بالإضافة إلى شغلي منصب مستشار للملاكمة  باللجنة الأولمبية الدولية، وحصلت مؤخرا على ثلاثة نجوم دولية في الدورة التي أقيمت بالإمارات لأكون الوحيدة في إفريقيا والشرق الأوسط التي تحصل على هذه النجوم وأقوم حاليا بالإعداد لأكون محاضرة دولية.

هل تجدين صعوبة في كونك سيدة تحترف مهنة الملاكمة؟

لا يوجد شيء صعب أي كان نوع الرياضة فالموضوع في البداية لم يكن سهلا ولكن بعد ذلك أثبت وجودي بالإضافة إلى حصولي على رسالة الدكتوراه بعد الماجستير .

حديثنا عن تجربتك كمدربة سيدة لمنتخب شباب ورجال وماهية نصيحتك للفتيات؟

في البداية فكرة أن تكون هناك فتاة تلعب رياضة يغلب عليها الطابع الذكوري والاستمرار بها كمدربة لم تكن سهلة على الإطلاق ولكنني سلكت الطريق الصعب وكوني تربية المؤسسة العسكرية أصبح لدى الشخصية القادرة على التعامل مع كل الفئات والمستويات، وبالتحدي والإصرار أثبت وجودي كشخص جدير بمنصبي.. وحاليا الوضع اختلف على مستوى العالم وليس مصر فقط فنجد مدربة منتخبات انجلترا وأمريكا للرجال سيدة.

ودائما نصيحتي وهدفي هو توجيه الفتيات للاستمرار في رياضة الملاكمة واحتراف مهنة التدريب لأن الكثير من اللاعبات يتوقفن عن ممارسة اللعبة عند سن معينة بسبب نظرة المجتمع أو الزواج وأتمنى أن تأخذنيز الكثير من الفتيات قدوة في ممارسة الرياضة واستمرار السعي بالتأكيد سوف يصل بنا إلى النجاح.

برأيك هل هناك تغيير في نظرة المحتمع واقبال الفتيات على ممارسة الرياضات القتالية أم مازلنا نحتاج إلى المزيد من الوقت؟

أعتقد أن الأمور تغيرت في الوقت الحالي فنجد الكثير من الفتيات تمارس رياضات نزالية مثل الكيك بوكس والكونغ فو والتايكوندو، وللتأكيد على ذلك في دورة طوكيو حققنا ميدالية في التايكوندو عن طريق هداية ملاك وذهبية في الكاراتيه عن طريق فريال أشرف ، والمرأة المصرية عموما لديها قدرة كبيرة على التفوق في الرياضات النزالية بسبب طبيعة الشخصية.

ووجهت نادية عبد الحميد رسالة إلى الأسر المصرية وهي ..”شجعوا بنتاكم على ممارسة الرياضة وأتمنى من الجميع تقديم الدعم والمساندة لكل شخص ناجح في مجاله.