العاب فرديةمنازلات

مدرب ناشئي الشطرنج: أتمنى أن تُدرس اللعبة في المدارس.. وإعداد البطل يحتاج لـ مبالغ باهظة

تحدث محمود رشدي مدرب منتخب مصر لناشئي الشطرنج، عن كيفية إعداد بطل عالمي وعن نشر اللعبة في مصر

 

تستضيف مدينة شرم الشيخ حاليًا، منافسات بطولة العالم للناشئين للشطرنج، التي تقام برعاية الاتحادين المصري والدولي للعبة.

 

وقال رشدي:” إعداد البطل يتوقف على عدة عوامل مختلفة منها: المادية والمعنوية والفنية، بالإضافة إلى السمات الشخصية للاعب والأهل؛ فلاعب الشطرنج يجب أن يكون واثقًا من نفسه، وشغوف ومجتهد ومنظم، ويوفق بين دراسته وتدريبه، هذا بجانب إيمان الأهل بالبطل، وعقليتهم الاحترافية التي تلعب دورًا كبيرًا في تكوينه، حيث يبدأ الناشئ في التدريب والتعليم من عمر 5 سنوات، ويحتاج إلى فترة لا تقل عن سنتين؛ لتعلم الأساسيات، والدخول إلى عالم الاحتراف في مسابقات تحت 8 سنوات، وهو أصغر عمر مسابقات مصنف عالميًا.”

 

وأضاف: ” إعداد البطل أيضًا يحتاج إلى توفير مدرب قوي واحتكاك والمسابقات التي تعد أحد أهم التحديات والعناصر الغائبة عن الناشئ المصري واللعبة، مما يضطر اللاعبين أصحاب الشغف، إلى السفر للخارج؛ للاحتكاك والاشتراك في البطولات، لأن جاهزية اللاعبين تحتاج على الأقل إلى 15 بطولة سنويًا؛ لتحصيل الجاهزية المناسبة، وذلك سواء كان بطلًا أو ناشئًا.”

 

وأكد: ” التمويل شيء مهم جدًا لصناعة بطل، فلك أن تتخيل أن مرتب شهر لمدرب كرة قدم يمكن أن يصنع بطلين في اللعبة، فأولياء الأمور تحاسب على فاتورة باهظة للغاية حيث يتطلب للبطل الواحد مبلغ 20 ألف شهريًا، واحتكاكًا خارجيًا كل 3 أشهر يتكلف في حدود 2000 دولار.”

 

وواصل مدرب ناشئي الشطرنج تصريحاته:” يبلغ عدد الأندية المصرية حوالي 22 ناديًا تضم 3000 محترف مصري مصنف عالميًا، فنتمنى أن يزيد العدد والاهتمام؛ لجلب رعاة أكثر ومردود وطني أعلى حتى تنتشر اللعبة في مصر، وأن يتم زيادة تسليط الضوء على اللاعبين وأهاليهم والمنافسات، وأن يعطيهم الإعلام حقوقهم في التكريم، ويبرزهم أكثر، راجيًا أن يجعلهم الإعلام قدوة ومثلا يحتذى به، مع تشجيع الجميع على النهوض باللعبة والاهتمام بها.”

 

واختتم تصريحاته، قائلًا:” أتمنى أن تُدرس الشطرنج كمادة أساسية في المدارس، أسوة بالدول المتقدمة، حيث يمتلك الأطفال عقولًا شديدة الليونة، ويستطيعون التعلم بسرعة كبيرة، وأيضًا لعبة الشطرنج تنمي من مهارات اتخاذ القرار، حيث في المباراة الواحدة، يتخذ كل لاعب نحو 40 قرارًا أو تحريك قطع اللعب، مما يعود بالنفع على الدولة والأجيال القادمة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى