العاب فرديةالعاب مضرب

نوران جوهر تكشف ل “تتويج” خطتها للعودة إلى صدارة التصنيف العالمي والتحدى الكبير.. والبطولات الأقرب لقلبها وهوايتها المفضلة

كشفت رابطة اللاعبين المحترفين للاسكواش عن تصنيفها الأخير والخاص بشهر فبراير 2022.

 “نوران جوهر” لاعبة وادي دجلة والمنتخب المصري، حافظت على مركزها في وصافة الترتيب، وتأمل بالعودة للصدارة التي احتلتها في يوليو من عام 2020.

صاحبة 24 عاما، بدأت في ممارسة الاسكواش بالسادسة من عمرها، لكن موهبتها جعلتها تعتلي منصات التتويج وهي صغيرة العمر، حيث توجت ببطولة بريطانيا المفتوحة، أعرق بطولات الناشئات في 3 مناسبات (2012، 2015 و2016).

ولم تكتف بذلك، بل حصدت بطولة العالم لفئتها السنية عاميين متتاليين (2015 و2016).

وتحدثت “نوران” في حوار مطول مع موقع “تتويج نيوز” عن خططها للعام الحالي، البطولة الأقرب لها والمباراة الأصعب، إلى جانب العديد من النقاط الأخرى في السطور التالية.

المشاركة الأولى بالعام الجديد

وحول أول بطولة تشارك بها بالعام الحالي، قالت: “أشارك حاليا في بطولة سينسيناتي جاينور المفتوحة بالولايات المتحدة، واحدة من بطولات برونز في أجندة الاتحاد الدولي. وهي المسابقة الأولى التي ألعب بها في العام الحالي، بعد تأجيل بطولة جي بي مورجان والتي كانت مقررة يناير الماضي بمدينة نيويورك، بسبب انتشار فيروس كورونا”.

وصعدت “نوران” للدور نصف النهائي من البطولة، عقب تغلبها على الأمريكية “صابرينا صبحي” المصنفة 24 عالميا بثلاثة أشواط نظيفة في الدور الثاني للبطولة، والفوز بالدور ربع النهائي على البلجيكية “نيل جيليس” بنفس النتيجة.

أهم بطولات 2022

انتقلت للحديث عن بطولات العام المقررة، وأضافت: “جدول البطولات للعام الحالي مزدحم، لكن الأهم ستكون بطولة العالم في القاهرة مايو القادم، بالطبع هي البطولة الكبرى لجميع اللاعبات ويزيد من أهميتها تنظيم مصر لها”.

أول لقب لها على المستوى الاحترافي رفعته في بطولة براغ المفتوحة ديسمبر 2013 وهي في السادسة عشر من عمرها، كما حصلت على لقب آخر بالعام التالي في بطولة أيرلندا المفتوحة قبل فوزها على زميلتها “أمنية عبد القوي” في نهائي مونت كارلو كلاسيك، ما جعلها تقتحم قائمة العشرين الأوائل في العالم للمرة الأولى.

وتابعت: “مثلما يوجد في موسم التنس بطولات جراند سلام، تضم الاسكواش أيضا مجموعة مسابقات يطلق عليها (World Tiers) تتكون من 7 بطولات، أولها ستقام في شيكاغو الأمريكية والمعروفة بإسم “ويندي سيتي المفتوحة” أواخر فبراير الحالي، إلى جانب بطولة بلاك بول بالقاهرة منتصف مارس وبريطانيا المفتوحة والتي تماثل (ويمبلدون) في عالم الكرة الصفراء”.

التحدي الأكبر وكيفية تحقيقه

 

علقت “نوران” على التحدي الأبرز لها وقالت : “دائما ما يكون الحفاظ على المستوى الذي وصلت له وتطويره هو التحدي الأكبر لأي رياضي، وهو ليس بالأمر السهل على الاطلاق. وكما يقولون الوصول للقمة سهل لكن الأصعب هو كيفية المحافظة عليها، لذلك ابذل قصارى جهدي في التدريبات والتجهيز للوصول إلى أفضل مستوى فني وذهني مع بداية أي مباراة”.

وتتدرب اللاعبة حاليا تحت القيادة الفنية للثنائي “عمر عبد العزيز” و”كريم درويش”.

نوران جوهر

الأهداف الصغيرة والخطط المستقبلية

وبسؤالها عن خططها القادمة، اجابت “اسعى لتحسين مستواي دائما لتحقيق إنجازات ونجاحات أكبر، توجد خطط طويلة الأمد لكنها تتحقق عن طريق بعض الأهداف الصغيرة التي يجب إدراكها ليكتمل الطريق، والوصول للحلم الذي اسعى له. تربعت على عرش التصنيف العالمي في يوليو 2020، لذلك هو أمر وصلت له سابقا وأعمل على تحقيقه مرة ثانية”.

واستمرت “نوران” على قمة التصنيف لمدة 4 أشهر قبل أن تتنازل عنها للمصرية “نور الشربيني” في نوفمبر 2020.

وقالت “التركيز على المستوى وتطوره يبقى الأمر الأهم بالوقت الحالي لأنه سيساهم في التتويج بالبطولات، وبالتالي التقدم في الترتيب. الحلم الأكبر هو حصد بطولة العالم القادمة إضافة لبطولات اخطط للفوز بها مع بداية الموسم لتساهم في عودتي للمرتبة الأولى عالميا من جديد، وهو هدفي منذ أول يوم لي باللعبة”.

تألقت لاعبة وادي دجلة في بطولة بريطانيا المفتوحة للسيدات عام 2016، وأصبحت ثاني أصغر لاعبة تصل للنهائي عقب تخطيها للثنائي، المصرية “رنيم الوليلي” والفرنسية “كاميل سيرم” في دور الثمانية ونصف النهائي على التوالي، قبل خسارة اللقب لحساب “نور الشربيني”.

البطولة الأفضل

أوضحت نوران “سؤال صعب! مع مرور الوقت وخوض بطولات أكثر ستتغير الإجابة عن هذا السؤال، لأن البطولة التي تم لعبها منذ فترة قريبة تظل هي العالقة بالأذهان، لكن هناك بطولتين هما الأقرب لي، لما يمثلان من ذكرى سعيدة لي”.

وأضافت “التتويج ببطولة هونج كونج المفتوحة عام 2016 وأنا بعمر 18 عاما، بمثابة ذكرى لا يمكن نسيانها. أول لقب لمصر بتلك البطولة، وبعد فوز الماليزية “نيكول ديفيد” بكأسها لمدة عشر سنوات متتالية، تمكنت من التغلب عليها وهو ما يعد إنجازا رائعا قد حققته”.

نوران جوهر

تمكنت “نوران” من التتويج مع المنتخب المصري بلقبي بطولة العالم للفرق في مناسبتين، 2016 بفرنسا و 2018 في الصين.

واستمرت “ثاني ذكرى محببة لي، الحصول على بطولة الأهرام الدولية العام الماضي. أن تفوز بلقب كبير أمر رائع، لكن ما يزيد روعته أن يكون على الاراضي المصرية، كما انها تعد من البطولات الكبرى في عالم الاسكواش. وبالطبع الفوز في بريطانيا المفتوحة من اللحظات السعيدة لي”.

المباراة النهائية لبطولة مصر الدولية والتي تقام بمنطقة سفح الأهرامات كانت في مواجهة “نور الشربيني” المصنفة الأولى على مستوى العالم، وانتهت 3-2 لصالح لاعبة وادي دجلة.

أصعب مباراة وقرار ندمت عليه

تطرقت لاعبة المنتخب المصري للاسكواش للحديث عن المباراة الأصعب لها “تكاد تكون هي المباراة الأطول في مسيرتي، استمرت لمدة 86 دقيقة أمام كاميل سيرم في بريطانيا المفتوحة 2016. من أصعب اللقاءات على الصعيد البدني وأصبت عدة مرات بالشد العضلي، تقدمت بشوطين في البداية ثم وصلت للتعادل 2-2، قبل أن اتمكن من الفوز بالشوط الخامس 11-9”.

وحول قرار ندمت عليه “الحمد لله لم أمر بهذا الأمر سابقا، لانني أركز دائما في اتخاذ أي قرار حتى لا أعود للندم عليه، لأنه من أصعب الأحاسيس التي يمكن لأي شخص أن يمر به. قراري دائما هو ما اقتنع به وأحصل على كامل وقتي قبلها، حتى اتحمل وحدي عواقبه. هذا ما تعودت عليه منذ الصغر، تقوم العائلة بتقديم المشورة وتبقى الكلمة الأخيرة لي”.

الموسم الأهم في مسيرتها وهواية مفضلة

كشفت “نوران جوهر” لاعبة وادي دجلة والمنتخب المصري عن أن “الموسم الماضي هو الأهم في مسيرتي حتى الآن، تمكنت بتحقيق 4 بطولات من أصل 6 بطولات كبرى شاركت بها وهو رقم ليس بالقليل. وصلت للتصنيف الثاني عالميا وأنا بعمر 19 عاما، لكن لم تكن لدي الخبرة الكافية ولم أنضج بعد حينها. كان من الممكن وقتها أن أحقق الفوز على أي منافس لكن دون وجود استمرارية في ذلك، على النقيض تماما الموسم الماضي”.

واختتمت “نوران” حديثها “قراءة الكتب هي الهواية المفضلة لي، بالإضافة للتسوق وشرب القهوة صباحا من الأمور المقدسة عندي. الأبطال المفضلين لي هم رافائيل نادال، مايكل فيلبس وسيرينا ويليامز. وبالطبع في مجال الاسكواش تبقى نيكول ديفيد هي المثل الأعلى منذ طفقولتي وأحلم بتحقيق ما وصلت إليه”.

يذكر أن “نوران جوهر” خاضت ما يقارب 295 مباراة منذ احترافها للاسكواش، نجحت بالفوز في 209 مواجهات ووصلت للمباراة النهائية في 24 مناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى