العاب جماعيةسلةىرئيسية

هاجر عامر .. حكاية “أسطورة إسكندرانية” كتبت تاريخ من الإنجازات في عالم كرة السلة

 

محمود صبري

 

التتويج بلقب البطولة الإفريقية للسيدات للمرة الثانية على التوالى العام الماضي يعد من أفضل اللحظات في مشواري الرياضي، فاعتلاء منصات التتويج إفريقيًا والتربع على عرش القارة لعامين متتاليين ليس بالأمر الهين بل إنه إنجاز فريد من نوعه

بهذه العبارة القصيرة عبرت هاجر عامر لاعبة كرة السلة بالفريق الأول لكرة السلة بنادي سبورتنج السكندري عن سعادتها بتحقيق اللقب الإفريقي لعامين متتاليين ،خلال حديثها مع إحدى المحطات التلفزيونية التابعة للاتحاد الدولي لكرة السلة، في عبارات مختصرة توحي بكم الفرحة التي لامست قلبها بعد الظفر بهذا اللقب المميز على حد تعبيرها، والذي يعد إنجازًا ليس الوحيد بل نقطة في بحر يعج بإنجازات مميزة سطرتها الأسطورة الإسكندرانية المنشأ خلال مشوار حافل من الألقاب رفقة فريقها سبورتنج والمنتخب المصري.

حلم الطفولة وتساؤلات حول تلك الموهبة والعودة للرياضة بعد طول توقف

عام 1993، ولدت هاجر هشام عامر – لاعبة كرة السلة بنادي سبورتنج – والمعيدة بإحدى كليات الهندسة، لأبوين مصريين. ونشأوا جميعًا في الأسكندرية.
منذ صباها، كانت كرة السلة هي الشغف الذي حلق في وجدانها ،فكانت صالة كرة السلة بالنسبة لها مثل العالم الخاص ،والذي كلما ارتادت إليه أظهرت فيه مستوى استثنائي ،فحصلت عامر على العديد من الألقاب الفردية والجماعية مع مختلف المراحل السنية مع فرق الناشئات بسبورتنج ،فتوقع لها مدربون كثر منذ خطاها الأولى في صالات السلة أنها امتداد لأساطير كرة السلة ستحمل كرة السلة النسائية على عاتقها، وهو الأمر التي برهنت على صحته عامر بمرور السنوات بتسطير اسمها كواحدة من أهم لاعبات السلة المصرية.

يعد اسم هاجر عامر اسمًا محاطًا بالعديد من التساؤلات بالنسبة للكثيرين، فهي أسطورة رياضية في رواية ممن أجمعوا على روعة ما تقدمه مع فريقها سبورتنج والمنتخب، فلماذا وصفت بأسطورة، وماذا فعلت لنيل هذا اللقب، وسرعان ما تبينت الإجابة فبعد بحث في مشوارها وحياتها ما بين صالات السلة والحياة الشخصية تبين بأن هاجر اعتزلت كرة السلة لوقت طويل بسبب ظروف الولادة، وتوقع الجميع في سبورتنج أن بيتاً من بيوته قد تحطم! ولكن أيتحطم بيتاً أساسه ممتاز؟. تلك المقولة الاستفهامية التي أجابت عنها هاجر خير إجابة بعد عودتها للرياضة مرة أخرى بإرث من تحقيق البطولات مع فريقها والمنتخب الوطني بعد عودتها لكامل لياقتها ومهارتها العالية في وقت قياسي من عودتها لمزاولة السلة من جديد بعد طول غياب، وتمكنها من الحصول على لقب أفضل لاعبة سلة في مصر مع الفريق الأول لكرة السلة بنادي سبورتنج لثلاث سنوات متتالية ٢٠٢٠ /٢٠٢١/ ٢٠٢٢، وهنا وضح لماذا يدعونها بالأسطورة ، فكيف للاعبة غابت عن ملاعب السلة لسنوات وسنوات وتلعب في نادٍ شبه جماهيري بعيدًا عن أضواء قطبي الرياضة المصرية الأهلي والزمالك وأكثرهم شعبية في مصر أن تعود وتتألق ويثني الجميع على ما تقدمه، إذًا فنحن أمام لاعبة خارقة للعادة.

•لماذا هاجر عامر استثنائية ؟

في رحلة هاجر عامر ما بعد الولادة الكثير من الإلهام، فالجسد قبل الولادة يختلف كليًا عن نفسه بعد الولادة ،فالمشقة مع ممارسة الرياضة ليست فقط في تجاوز فترة الحمل وما بعد الولادة وكأن شيئا لم يكن ،بل أنها تتركز محاورها علي عدة أمور معقدة نوعًا ما، وفي واحدة من الدراسات النسائية التي أجرتها مجلة أمريكية متخصصة في عمل أبحاث عن التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على جسد المرأة في فترة الحمل ومابعده ،تمت الإشارة إلى أن النساء في فترة حملهن يخضعن لعمليات في مركز الدماغ تستمر لأكثر من عامين على الأقل بعد الولادة، وأن الحياة بعد الحمل تختلف مع بعض السيدات، بينما يستعيد البعض الآخر حياة ما قبل الولادة بمرور الوقت، هذا بالنسبة للرياضة أمر في غاية الخطورة والحساسية والتي لا ينجح جزء كبير من اللاعبات في التأقلم عليه ،وبالتالى يعد أمر استعادة الكفاءة نفسها التي كن عليهن قبل الولادة أمرًا شاقًا عليهن ويحتاج إلى فترة كبيرة حتى يعود الجسم لحالته التي كان عليها ،وهو ما يحتاج إلى وقت كبير قد يؤثر على مشوارهن الرياضي، وحتى لو تعافين من تلك التغيرات سريعًا ولم تجبرهن على الاعتزال ،فإنها تقلل من كفاءتهن- ولهذا ولذاك -فإن عودة عامر للرياضة بهذه القوة وبعد فترة وجيزة يجعلها في رأيي موهبة نسائية استثنائية، قلما نشاهدها خلال متابعتنا لمختلف الألعاب الرياضية.

•ألقاب جماعية وأرقام فردية من نوعها

يستعرض لكم موقع “تتويج نيوز ” في السطور الآتية أهم الألقاب الجماعية والإنجازات الفردية للاعبة كرة السلة هاجر عامر على مستوى الفريق الأول لكرة السلة بنادي سبورتنج: التتويج ببطولة إفريقيا للأندية لعامين متتاليين، ٨ بطولات دوري عام، ٧ بطولات كأس مصر، بطولة كأس سوبر مصري، ٤ بطولات دوري مرتبط.

أما عن المنتخب مصر:
الحصول على بطولة إفريقيا تحت ١٨ سنة للمرة الأولى في تاريخ مشاركات السلة النسائية المصرية إفريقيًا، صعودها مع منتخب السيدات إلي كأس العالم كأول جيل مصري على مستوى السيدات تحقيقًا لهذا الإنجاز، وصافة إفريقيا في بطولة تحت ١٦ سنة، ١ بطولة عربية، ثاني عالم في بطولة women’s series 3×3، التتويج بنهائيات الجولة العالمية Redbull half Court final، الوصول لمنافسات الملحق الأول والمؤهل لأولمبياد باريس 2024.

وعن أهم ألقابها الفردية وإنجازاتها الخاصة خلال مشوارها حتى الآن مع اللعبة مع فريق سبورتنج والمنتخب المصري، الحصول على أفضل لاعبة في إفريقيا خلال منافسات بطولة إفريقيا للأندية موسم ٢٠٢٣ ، أفضل لاعبة في zone 5 بطولة إفريقيا للأندية موسم ٢٠٢٣، وفي قائمة الخماسي الأفضل في بطولة إفريقيا لعامين متتاليين، أفضل لاعبة في الدوري المصري لثلاث سنوات متتالية، أفضل لاعبة في البطولة العربية في الشارقة موسم ٢٠٢١، هدافة كأس مصر موسم ٢٠٢٣، أفضل لاعبة في كأس مصر موسم ٢٠٢٢، وصافة هدافي كأس العالم موسم ٢٠١١ تحت ١٩ سنة، أفضل لاعبة في العرب موسم ٢٠١٢ في المغرب، أفضل لاعبة ارتكاز في إفريقيا تحت ١٦ و١٨ سنة، هدافة إفريقيا تحت ١٦ سنة.

وكانت هاجر عامر قد قادت فريقها “سبورتنج “بالتتويج بلقب بطولة إفريقيا لأندية كرة السلة للمرة الثانية على التوالي أواخر العام الماضي ،ليكتب نادي سبورتنج اسمه في تاريخ كرة السلة النسائية المصرية بتحقيق اللقب مرتين على التوالي.
ويعتبر سبورتنج الفريق المصري الوحيد المتوج بلقب بطولة إفريقيا للأندية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى