العاب جماعيةكأس العالم

وليد الركراكى .. حكاية بطل عشق التحدى وتحول لأيقونه التفوق فى مونديال قطر وكتب شهادة وفاة كبار أوروبا

أصبح المدير الفني المغربي وليد الركراكي حديث الساعة خلال الأيام الماضية عقب قيادته لمنتخب المغرب إلى دور ربع النهائي فى بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا فى المغرب كإنجاز غير مسبوق للمنتخبات العربية خاصةً بعدما أقصى منتخب اسبانيا خارج البطولة وألقى هزيمة مُرة للمنتخب البلجيكي.

بدأ الركراكي مسيرته التدريبية بعد إعتزاله لكرة القدم بعد حصوله على شهادة التدريب أ وتواجد كمدرب مساعد رفقة رشيد الطاوسي المدير الفني لمنتخب المغرب في عام 2012 لكنه استمر لمدة موسم واحد فقط .

قاد الركراكى نادي الفتح الرباطي المغربي في موسم 2014 وحصد أول ألقابه في موسمه الأول رفقة الفريق بعدما ظفر بكأس العرش المغربي من نهضة بركان في المباراة النهائية والتي تفوق فيها الفتح بهدفين دون رد.

تفوق الركراكي إستمر مع الفتح ونجح في الوصول إلى نهائي كأس العرش المغربي في 2015 مرة أخرى لكنه خسر اللقب بعدما تعادل سلبيًا أمام أوليمبك خريبكة وحسم الأخير المباراة لصالحه في الركلات الترجيحية في المباراة التي أقيمت في ملعب طنجة الكبير.

خسارة النجاح

وخلقت خسارة المباراة النهائية في كأس العرش الدوافع للمدرب المغربي بدلًا من أن تتسلل إليه مشاعر الحزن في بداية مشواره التدريبي ليواصل كتابة التاريخ رفقة الفتح الرباطي وينجح في الفوز ببطولة الدوري المغربي الأولى والوحيدة في تاريخ النادي بفارق نقطتين عن الوداد الذي حل وصيفًا في موسم 2016 .

زاد طموح الركراكي ورغب في حصد اللقب الأفريقي الثاني للفتح الرباطي ووصل إلى نصف النهائي من بطولة الكونفدرالية الأفريقية لكنه إصطدم بمولودية بجاية الجزائري في نصف النهائي وتعادل سلبيًا في مباراة الذهاب في الجزائر وتعادل الفريقان إيجابيًا بهدف لكل فريق في المغرب ليتأهل الفريق الجزائري بأفضلية التسجيل خارج الأرض ويغادر الفتح البطولة بعد أن اقترب من نيل اللقب .

واستمر وليد الركراكي حتى موسم 2020 لينفصل عن الفتح الذي إستمر داخل جدرانه طوال ست سنوات، ورحل المدرب المغربي إلى الدوري القطري ليقود الدحيل القطري ويحصد الدوري القطري في موسمه الأول خارج القارة السمراء.

العودة للمغرب

عاد الركراكي مطلع موسم 2022 إلى المغرب وقاد الوداد المغربي وصل بالوينرز إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام النادي الأهلي حامل اللقب لمرتين متتاليتين تحت قيادة المدرب العريق بيتسو موسيماني في مباراة كانت الأمور تشير إلى اقتراب الفريق القاهري لحصد لقبه الثالث تواليًا.. وكان هذا الانجاز بمثابة الخطوة الأولى في سلم المجد للقارة بأكملها .

رفض المدرب المغربي الخضوع للتاريخ وأصر على كتابة التاريخ بذاته وصنع الحدث الكبير وفاز على الأهلي حامل اللقب ومدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني بهدفين دون رد في المباراة التي شهدها الجميع في مركب محمد الخامس في نهائي دوري الأبطال بجانب حصده للدوري المغربي.

توتر العلاقة بين الجامعة المغربية و “وحيد خليلودزيتش ” المدير الفني للأسود بسبب خلافات المدرب مع عدد كبير من نجوم الفريق وإصراره على إستبعادهم خارج المونديال وفي ظل بروز إسم “الركراكي” اتخذت الجامعة المغربية قرارًا عاصفًا بالإطاحة بالبوسني واستقدام المدرب المغربي الوطني .

إختيار الركراكي لم يكن في وضع المراهنة من الجامعة المغربية لكنه جاء بناءً على ثقة تواجدت فيه من قِبل الجماهير المغربية، ليختار وليد مجددًا صنع التاريخ في المهمة الفنية الأولى له رفقة المنتخبات وفي صدام المونديال في مجموعة تواجدت فيها بلجيكيا وكرواتيا وكندا .

رحلة المونديال

بدأ المونديال ومع حَمل المغربي أحلام الأسود على عاتقه في مهمة ليست بالسهلة، تمكن من التعادل السلبي مع كرواتيا ونجح في الفوز على بلجيكا بثنائية نظيفة في مباراة نال فيها شهادة الجميع وتسببت في إقصاء المنتخب البلجيكي بصورة غير مباشرة خارج المونديال ويعبر كندا ليتصدر المجموعة في إنجاز غير مسبوق.

تأهلت الأسود في صدارة مجموعة كان من الصعب تحقيق نتيجة إيجابية فيها من جانب المغرب ليلقى مارتينيز مصيره بالرحيل عن قيادة بلجيكا بعد انتصار وتعادل وهزيمة أمام متصدر المجموعة.

واجه المنتخب المغربي منتخب أسبانيا في مباراة كانت شِبه محسومة للماتادور الذي سيطر على أغلب أوقات المباراة لكن صمود دفاعات المغرب وتألق “ياسين بونو” ذهبا بالأسود لركلات الترجيح التي كان بطلها الأول حارس المنتخب المغربي.

صعود المغرب إلى دور ربع النهائي على حساب أسبانيا بمثابة كتابة نهاية حقبة لويس إنريكي مع الماتادور حيث انتهت العلاقة رسميًا بين الطرفين منذ لحظات باكرة في صباح اليوم .

أطاح الركراكي المدرب الحالم رفقة الأسود بلقب كأس العالم بأسبانيا ويسعى لصناعة المستحيل الذي بات ممكنًا بوجود طموحات المغربي ورفاقه والإطاحة بمنتخب البرتغال خارج المونديال والقضاء على أحلام “رونالدو” في آخر مونديال له .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى