العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

أمم إفريقيا.. أبرز المعلومات عن أحصنة بوركينا فاسو التي ترغب بالصهيل وتكرار إنجاز 2013 في وجود نجم بيراميدز

تنطلق في السادسة مساء الأحد التاسع من يناير الجاري بتوقيت القاهرة، صافرة البداية لأولى مواجهات كأس الأمم الإفريقية في نسخته الثالثة والثلاثين والمقامة بالكاميرون حتى السادس من فبراير 2022.

مواجهة ستجمع بين البلد المستضيف ومنتخب بوركينا فاسو، العائد للمشاركة بعد الغياب عن النسخة الأخيرة والتي أقيمت في مصر صيف 2019 وحققت الجزائر لقبها.

مباراة ضمن لقاءات المجموعة الأولى والتي تضم أيضا إثيوبيا وكاب فيردي، ولن تكون سهلة “للأحصنة” كنية المنتخب البوركينابي، خاصة وأن الأسود غير المروضة الكاميرونية ترغب في توجيه رسالة شديدة اللهجة لجميع الفرق بأنهم قادرون على المنافسة للفوز باللقب.

وظهرت بوركينا فاسو 11 مرة سابقة بالبطولة الإفريقية، بعد أن شاركت للمرة الأولى في نسخة 1978 والتي أقيمت في غانا تحت اسم “فولتا العليا”، قبل أن يتم التغيير لإسمها الحالي منذ عام 1984.

ويأمل الفريق في كسر عقدة اللقاءات الافتتاحية، حيث لم يحقق أي فوز خلال مشاركاته السابقة، مكتفيا بالتعادل 5 مرات والخسارة في 6 مباريات، كما إنه لم يفوز في أي مواجهة أمام البلد المستضيف للبطولة، تعادل في اثنتين وخسر واحدة.

وتمكن من التأهل 5 دورات متتالية خلال الفترة من 2010 وحتى 2017 كأفضل سلسلة تواجد بالنهائيات، ويقع للمرة الثالثة على التوالي في مجموعة البلد المنظم، بعد 2015 مع غينيا الاستوائية و2017 أمام الجابون.

ونجحت بوركينا فاسو في تقديم إسمها للقارة الإفريقية عندما تمكنت في الوصول للمربع الذهبي خلال البطولة التي نظمتها عام 1998 قبل أن تخسر بهدفين نظيفين في الدور نصف النهائي أمام مصر التي فازت باللقب واكتفى البلد المستضيف بالمركز الرابع.

وقررت “الخيول” كتابة التاريخ في نسخة 2013 بجنوب إفريقيا، والصعود لمنصات التتويج لكن طموح الفريق توقف في مواجهة نسور نيجيريا بالنهائي والخسارة بهدف مقابل لا شيء، ويكتفي الفريق بالميدالية الفضية.

الفراعنة أرادوا ترسيخ العقدة للمنتخب البوركينابي، بعد أن نجحوا في إقصائهم مرة ثانية بالدور نصف النهائي في بطولة 2017 بالجابون، وهو الظهور الأخير للمنتخب صاحب الملابس الخضراء في أمم إفريقيا.

السطور التالية تحمل أبرز المعلومات عن الفريق صاحب التصنيف 60 عالميا.

مشوار التأهل وأهم الأسلحة

خاض منتخب بوركينا فاسو مشوار التصفيات بالمجموعة الثانية بجوار منتخبات أوغندا، مالاوي وجنوب السودان، ونجح الفريق في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة جمعها بالفوز في 3 مباريات والتعادل بمثلها.

البداية كانت بالتعادل أمام أوغندا، قبل الفوز على جنوب السودان ومالاوي تواليا، ثم التعادل السلبي مع مالاوي بلقاء العودة، وبنفس النتيجة انتهى لقاء الجولة الخامسة في مواجهة أوغندا، وفاز الفريق بالجولة السادسة على جنوب السودان بهدف نظيف.

لم تتلق شباكه سوى هدفين فقط، وتصدر أريستيد بانسي مهاجم المصري البورسعيدي السابق ولاسينا تراوري نجم شاختار الأوكراني هدافي التصفيات برصيد هدفين لكل منهما.

ونافس بقوة في تصفيات كأس العالم قطر 2022، قبل أن يخسر الصدارة لصالح الجزائر بالجولة الأخيرة، ليفقد فرصة الظهور الأول بالمونديال.

كامو مالو
كامو مالو

يقود الفريق كامو مالو المدير الفني منذ يوليو 2019، واختار القائمة النهائية التي ضمت 28 لاعبا، وتواجد الثنائي الذي ينشط بالدوري المصري سعيدو سيمبوري لاعب وسط الاتحاد السكندري وإيريك تراوري جناح بيراميدز، وجاءت على النحو التالي:

-هيرفي كوفي (سبورتنج دي شارلوا البلجيكي)، فريد سفيان أويدراوجو (ماجستيك إس سي-بوركينا فاسو)، كيليان نيكيما (أدو دن هاج الهولندي) وأبو بكر سوادوجو (آر سي كاديوجو البوركينابي) في حراسة المرمى.

– في خط الدفاع: باتريك مالو (حسنية أغادير المغربي)، سومايلا واتارا (الرجاء المغربي)، إدموند تابسوبا (باير ليفركوزن الألماني)، ناصر ديجيا (بازل السويسري)، ستيف ياجو (إيل ليماسول القبرصي)، عباس أولا تراوري (هورويا كوناكري الغيني)، هيرمان نيكيما (ساليتاس بوركينا فاسو) وإيسوفو دياو (نهضة بركان المغربي).

– خط الوسط: سعيدو سيمبوري (الاتحاد السكندري)، بلاتي توريه (إسكلستونا السويدي)، جوستافو سنجاري (كويفلي الفرنسي)، أداما جوريا (راسينج روخيا الإسباني)، دارماني نيكيما (هورويا كوناكري الغيني) وإسماعيل ودراوجو (باوك اليوناني).

– على مستوى الهجوم: دانجو واتارا (لوريان الفرنسي)، جبريل واتارا (نهضة بركان المغربي)، زكريا سانوجو (أرارات الأرميني)، جيان بوتي كوامي (يانج أفريكانز التنزاني)، حسن باندي (إيسترا الكرواتي)، عبدول تابسوبا (ستاندر دو ليج البلجيكي)، إيريك تراوري (بيراميدز)، محمد كوناتيه (أخمات جروزني الروسي)، بيرتراند تراوري (أستون فيلا الإنجليزي) وسيريل بايالا (أجاكسيو الفرنسي).

وتشهد القائمة غياب الثنائي لاسينا تراوري هداف الفريق بالتصفيات، وبراين دابو لاعب وسط ريزا سبور التركي بسبب الإصابة.

وسيظهر المنتخب البوركينابي تحت قيادة محلية للمرة الأولى خلال مشاركاته بالبطولة، بعد أن تولى كامو مالو القيادة الفنية خلفا للبرتغالي باولو دوارتي الذي قادهم لبرونزية 2017 وتمت إقالته بسبب عدم التأهل لبطولة 2019 رغم زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 24 منتخبا.

وبدأ الاستعداد للمعترك الإفريقي بمعسكر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ديسمبر الماضي، وخاض ودية ضد موريتانيا يوم 30 من الشهر نفسه وانتهت بالتعادل السلبي، وستكون مباراة الكونغو الديمقراطية يوم 3 يناير الحالي الأخيرة قبل التوجه إلى الكاميرون في الرابع من الشهر ذاته.

ويبلغ متوسط أعمار اللاعبين 25.6، ويتصدر إدموند تابسوبا مدافع باير ليفركوزن الألماني قائمة الأغلى بين قائمة الفريق، وتبلغ قيمته التسويقية 40 مليون يورو، ويليه بيرتراند تراوري جناح أستون فيلا بقيمة 20 مليون يورو، وتعتبر خطة 4-3-3 الطريقة المفضلة للمدرب.

بيرتراند تراوري
بيرتراند تراوري

مباريات الفريق بالمجموعة وحظوظ التأهل

المباراة الثانية لبوركينا فاسو بالبطولة ستكون أمام كاب فيردي يوم 13 يناير، قبل أن تختتم لقاءات الدور الأول بمواجهة إثيوبيا في السابع عشر من الشهر الجاري.

ويرشح العديد من المحللين ومتابعي الكرة الإفريقية المنتخب البوركينابي ليكون الحصان الأسود للبطولة عطفا على المستويات التي قدمها في تصفيات كأس العالم ومنافسة – محاربو الصحراء- حتى الرمق الأخير.

ويملك الفريق كامل الحظوظ للتواجد بالدور ثمن النهائي، كثاني للمجموعة على أسوأ تقدير، حيث يملك سجلاً رائعاً مع “كامو مالو” منذ التواجد على رأس الجهاز الفني بالفوز في 9 مباريات من أصل 19 والتعادل في 7 وتلقى 3 هزائم فقط.

حال تصدر المجموعة على حساب الكاميرون والتأهل للدور الثاني، سيكون الطريق نحو التواجد في ربع النهائي ممهداً بمواجهة صاحب المركز الثالث لإحدى المجموعات “الثالثة، الرابعة أو الخامسة”، وسيكون من بين السداسي “الجابون، جزر القمر، السودان، غينيا بيساو، سيراليون أو غينيا الاستوائية”، إذا سارت الأمور بدون أي مفاجآت في تلك المجموعات وتأهل الفرق المرشحة.

وستكون الأمور أصعب بالطبع عند التواجد بمركز الوصيف للمجموعة، في تلك الحالة سيتحتم على بوركينا فاسو الفوز على ثاني المجموعة الثالثة “المغرب أو غانا” في لقاء من العيار الثقيل، أما الصعود ضمن أصحاب أفضل مركز ثالث، سيؤدي بالفريق للتواجد أمام متصدر المجموعة الثانية وهو المنتخب السنغالي بنسبة كبيرة.

ويحلم جميع الشعب البوركينابي أن يكرر “كامو” إنجاز 2013 والوصول للنهائي الثاني في تاريخهم، ليسطر إسمه بحروف من نور في تاريخ بلاده كأول مدرب وطني يحقق هذا الإنجاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى