العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

أوباميانج، ماكينة الأهداف تعود للتسجيل من جديد عبر بوابة كامب نو.. ٣ عوامل وراء ذلك

أقاويل كثيرة حول اللاعب بعد مشاكله الأخيرة مع مدربه بالفريق اللندني

“من المؤسف دائما في عالم كرة القدم أو جميع المجالات بشكل عام، أن تختزل ما تراه حاليا وتجعله الثابت وتنسى كل ما مضى”.

مقولة تنطبق على كثير من الرياضيين حال انخفاض المستوى في فترة ما خلال مسيرتهم المهنية، وهو الأمر الذي يحدث حتى للشخص العادي، سواء في مجال عمله أو حياته الشخصية.

الجابوني “بيير إميريك أوباميانج” الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي عام 2015، مثال واضح وصريح على تلك المقولة، الهداف السابق مع بوروسيا دورتموند الألماني والذي لمع بشدة مع أرسنال الإنجليزي منذ انضمامه صيف 2018 وحتى قبل تولي “ميكيل أرتيتا” المدير الفني الحالي للجانرز المسئولية الفنية في ديسمبر 2019.

وانضم اللاعب في صفقة انتقال حر بالانتقالات الشتوية الأحيرة لصفوف برشلونة الإسباني.

أقاويل كثيرة حول اللاعب بعد مشاكله الأخيرة مع مدربه بالفريق اللندني، والتي بدأت بسحب شارة القيادة منه، وتجميده بعدم المشاركة في المباريات، جعل الجميع يتهامسون حول أن “أوباميانج” لاعب منتهي يعتمد فقط على سرعته ولم يعد مهاجما جيدا وهو ليس بالأمر الصحيح.

في السطور التالية سنرصد ثلاثة عوامل جعلت من بداية الجابوني مع باوجرانا نموذجية.

الخروج من جحيم أرتيتا

ليس سرا أن الموسمين الماضيين يعدان من الأسواء في مسيرة”أوبا” الإحترافية بعد مرحلة بوروسيا دورتموند، في النصف الأول من الموسم الحالي، سجل أربع مرات فقط في 14 مباراة، وخلال الموسم الماضي سجل 10 أهداف في 29 مباراة.

على النقيض تماما، سجل في موسمه الثاني مع المدفعجية  22 هدفًا في 36 مباراة ليفوز بالحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي، وتمكن أيضا من زيارة شباك منافسيه في 22 مرة، خلال الموسم الذي يليه، ويكمن السبب الرئيسي في تولي “أرتيتا” مسئولية الفريق.

أرتيتا

في أول موسمين له، كان الجابوني يلعب كمهاجم صريح، وذلك للاستفادة من سرعته وتمركزه داخل منطقة الجزاء وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، لكن المدرب الإسباني للنادي اللندني جعله يخرج كثيرا عن مناطق الخطورة إلى جانب عدم القدرة على خلق الفرص أو المساحات الهجومية لتمكينه من استغلال مميزاته للتهديف.

علما أنه بالرغم من قلة أهدافه منذ قدوم “ميكيل” لكن بالمقارنة مع عدد الفرص التي اتيحت له سنجد أن اللاعب لم ينخفض مستواه مثل ما يعتقد البعض، لكنه عانى أيضا من قلة خبرة الفريق ككل وصعوبة المنافسة على المدير الفني الذي يخوض التجربة الأولى على رأس قيادة أي فريق.

تشافي والتعامل النفسي الجيد

منذ اليوم الأول لقدوم “أوباميانج” إلى برشلونة، ويعرف “تشافي هيرنانديز” المدير الفني للفريق الطريقة المثلى للتعامل مع المهاجم الذي يحتاج لعودة ثقته في نفسه قبل الاندماج مع المجموعة.

العمل على إخراج أفضل ما في جعبة أي لاعب تستلزم على المدرب معرفة مميزاته والاستفادة منها وعيوبه لتطويرها، وهو ما فعله الإسباني، قوة الجابوني تكمن في السرعات والتواجد دائما داخل الصندوق.

تشافي

سجل الهداف السابق للمدفعجية 4 أهداف خلال 5 مباريات مع برشلونة بالدوري الإسباني والدوري الأوروبي، وهو نفس عدد أهدافه قبل الرحيل عن لندن، وبالنظر لهدفه الأول في شباك فالنسيا سنرى كيف استغل سرعته وتلقى تمريرة بينية من “جوردي ألبا” المدافع الأيسر ثم تقدم وسدد في الزاوية العليا لحارس المرمى.

استغلال أمثل لميزة يمتلكها اللاعب، وهو ما حدث أيضا في الهدف المسجل بأقدامه في مرمى نابولي ضمن لقاء العودة من الدوري الأوروبي، وجاء من تسديدة مباشرة بعد تمريرة من “أداما تراوري” الوافد الجديد أيضا.

تواجد الثنائي “فيران توريس” وزميله “تراوري” ساهما في مساعدة ” تشافي”على تنفيذ خطته والاستفادة من وجود ماكينة أهداف جديدة قادرة على تعويض ولو جزء من رحيل “لويس سواريز” المهاجم السابق للكتالوني والذي عانى بسببه الفريق كثيرا بالرغم من وجود البرغوث “ليونيل ميسي”.

الرغبة القوية للاعب

رغبة اللاعب تبقى دائما الفيصل في عودته للواجهة من جديد، وهو الأمر الذي أكده “أوباميانج” منذ اللحظة الأولى له بداية من الموافقة على تخفيض راتبه الأسبوعي والذي وصل إلى 5000 يورو فقط ليتوافق مع وضع الرواتب الموجودة في برشلونة، بعد أن كان يحصل على ما يقارب 300 ألف إسترليني أسبوعيا في أرسنال.

الأمر الجيد الآخر، هو اندماجه بشكل سريع مع زملائه والانسجام الذي ظهر في هدفه الثاني في مرمى فالنسيا، خاصة في التحركات بينه وبين الفرنسي “عثمان ديمبيلي” الجناح الذي يبدو وأنه بدأ في استعادة جزء من مستواه مع استقدام الصفقات الجديدة.

وبات “أوبا” رابع لاعب في القرن الحالي يسجل في 4 بطولات من الدوريات الخمس الكبرى، وهي الإسبانية، الإنجليزية، الألمانية والفرنسية.

يذكر أن برشلونة سيواجه جالاطا سراي التركي في ثمن نهائي يوروبا ليج، كما أن الفريق يحتل حاليا الترتيب الرابع في مسابقة الدوري الإسباني.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى