بطلان من عائلة واحدة… ما السر وراء القصة الملهمة من عالم الفنون القتالية؟

صنع الأخوان كريستيان وأنجيلا لي التاريخ في بطولة “ون”، عندما أصبحا أوّل أخ وأخت يفوزان ببطولة “ون” العالمية، كل ٌ في فئته.
كريستيان لي حمل حزام فئة الوزن الخفيف في بطولة “ون” عندما كان في سن العشرين، فيما فازت أنجيلا بلقب فئة وزن الذرة في البطولة عندما كانت في سن التاسعة عشرة. والآن، أصبحت أختيهما فيكتوريا لي العضو الثالث في الأسرة التي تحترف الفنون القتالية المختلطة.
لكن كيف لعائلة واحدة ان تُنتج بطلَين عالميين؟
يُجيب والد البطلان، كين لي: “الفنون القتالية هي أسلوب حياة بالنسبة لنا، ليست شيئاً للترفيه أو التسلية، وذلك لأن القيم التي تزرعها فينا هي مهارات حياتية.”
ويضيف: “كأب، أنا فخور جداً بأبنائي، وفخور بهم، وكيف يتصرفان ويعاملان الناس حولهم، قبل وبعد أن أصبحوا أبطالاً”.
يؤكد كريستيان كلام والده كين، فيقول: “الفنون القتالية تجري في دم عائلتي، كلا والداي يمارسان الفنون القتالية، وكذلك الأمر بالنسبة لي ولإخوتي”.
أسلوب الوالد كان ناجحاً في بناء وصقل مهارات أبنائه، حيث تمكّن كريستيان من أن يصبح أصغر بطل فنون قتالية مختلطة على الإطلاق لدى الرجال في عمر العشرين، عندما تغلّب على شينيا أيوكي، في أيار/مايو 2019، ليتوّج بلقب “ون” العالمي عن فئة الوزن الخفيف.
أما أنجيلا، فأصبحت أصغر بطلة نسائية في الفنون القتالية المختلطة على الإطلاق بعمر الـ19، عندما تغلّبت على ماي ياماغوتشي، في الخامس من أيار/مايو 2016، لتفوز بلقب “ون” العالمي عن فئة وزن الذرّة.
يدرك الأخوان لي أهمية إنجازهما، وعن هذا الأمر يقول كريستيان لبطولة “ون”:
“في تاريخ الفنون القتالية المختلطة، لم يكن هناك أبداً بطلين إخوة. تمكنّا أنا وأختي من تحقيق هذا الإنجاز، وفي سن صغيرة أيضاً. إنه بالفعل حلم تحوّل إلى حقيقة بالنسبة لنا”.
من جهتها، تقول أنجيلا: “تطلّب الامر جهداً وتضحية منّا كلانا من أجل تحقيق هذا الحلم”.
لقب ثالث لعائلة لي؟
عضو جديد من عائلة لي دخل الدائرة منذ مدة، وأصبح للعائلة ثلاثة عناصر في بطولة “ون”. فيكتوريا لي، هي أحدث عضو من عائلة لي يبدأ مسيرته الاحترافية، وكان لكريستيان أثر مهم في مسيرة أخته الصغرى الرياضية.
يقول كريستيان: “أنا سعيد جداً لكوني جزء من فريقها التدريبي، كما إني سعيد لكوني قد تمكنت من تدريبها خلال هذه المرحلة”.
وعن شعوره تجاه المسار الذي اتخذته فيكتوريا، يقول: “قلة هم من باستطاعتهم القول إنهم تمكنوا من تحديد ما يريدونه في الحياة بعمر الـ16، ومن ثم يؤسسوا لمسيرتهم المهنية”. ويضيف: “في العادة، يمضي الناس حياتهم في الدراسة والتحضير من أجل مسيرتهم المهنية، لكنها استطاعت منذ الآن تحديد ما تريد فعله”.
وعي كيفية مساعدته لفيكتوريا، يقول كريستيان: “أنا وأنجيلا بدأنا مسيرتنا في عمر صغيرة، لذا يمكننا تقديم النصيحة لها. أشعر انه من المفيد اننا بجانبها ونساعدها في التدريب، لكن من المهم أيضاً اننا ندعمها من الجانب الذهني لجهة كيفية التعامل مع الضغوط”.
يواجه كريستيان لي خصمه أوك راي للمرة الثانية، في النزال الرئيسي لحدث One 160 في 26 آب/أغسطس الجاري، الذي يجري في ملعب سنغافورة الداخليّ.
بطولة “ون” عرض ترويجي لفنون القتال المختلطة والمواي تاي والكيك بوكسينغ وقد تأسست “ون” في سنغافورة عام 2011.