حكاية بطل.. جيانا فاروق.. صائدة الميداليات و”الألفة” في الكاراتيه المصري

أيام قليلة وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها رقم 33 والتي تستضيفها العاصمة الفرنسية “باريس” خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس المقبلين.
ويستعرض موقع “تتويج نيوز” مع قرائه تاريخ الألعاب الأولمبية وقصص أبطال مصر السابقين والذين أبهروا العالم أجمع وحصدوا ميداليات أولمبية وسطروا التاريخ الأولمبي للفراعنة في سلسلة بعنوان “حكاية بطل”.
وينتظر الملايين حول القارات بداية البطولة حيث إنها أهم حدث رياضي في العالم خلال 4 سنوات وستدور حكايتنا اليوم عن جيانا فاروق صاحبة السبق في الكاراتيه المصري وأحد أيقوناته على مدار تاريخه.
وحكايتنا اليوم مع فتاة لا تعرف سوى الانتصار وتحقيق الأمجاد، هدفها الدائم منصات التتويج، تشتاق دائمًا للمركز الأول وحصد الميداليات.
كما أنها دونت اسمها بأحرف من نور في عالم الرياضة المصرية بوجه عام والكاراتيه بوجه خاص بعدما أصبحت أول لاعبة مصرية وعربية وأفريقية تتوج بميدالية في الألعاب الأولمبية في الكاراتيه، مما استدعى أن تختارها اللجنة الأولمبية المصرية لحمل علم مصر في أولمبياد طوكيو الأخيرة.
البداية
جيانا محمد فاروق المولودة في العاشر من ديسمبر 1994، بدأت حياتها الرياضية في السباحة قبل أن تقرر التوجه إلى الكاراتيه وهي في السادسة من عمرها.
بدأت جيانا مسيرة كبيرة في النادي الأهلي، وهيمنت رفقته على كافة بطولات الجمهورية، قبل أن تنضم لمنتخب مصر للكاراتيه للمرة الأولى في تاريخها عام 2009.
النجاحات والإنجازات العالمية والأولمبية
نجحت مع الفراعنة في حصد العديد من بطولات العالم، على صعيد الناشئين والشباب والكبار، إضافة إلى التتويج ببطولات الدوري العالمي ودوري الدرجة الأولى العالمي وبطولات أفريقيا ودورة التضامن الإسلامي.
وحصدت جيانا خلال مسيرتها عددا كبيرا من الميداليات والألقاب، أبرزها “ذهبية بطولة العالم للشباب 2011، وذهبية الدوري العالمي في ألمانيا 2012، وذهبية بطولة العالم في ألمانيا 2014”.
وفي 2015، توجت جيانا بذهبية الدوري العالمي في فرنسا، وذهبية الدوري العالمي في مصر، وذهبية بطولة العالم تحت 21 سنة في إندونيسيا.
كما توجت بالميدالية الذهبية في بطولة العالم بالنمسا 2016، فضلا عن 3 ذهبيات في بطولات الدوري العالمي بألمانيا والإمارات ومصر في العام نفسه.
وفي 2018، حصدت جيانا فضية ألعاب البحر المتوسط وبرونزية بطولة العالم وذهبيتين في البطولة العربية والبطولة الإفريقية، ثم ذهبية “سيريس ايه” وذهبية البطولة الأفريقية وذهبية الدوري العالمي وبرونزية دورة الألعاب الأفريقية في 2019.
وقبل أن تصاب الرياضة العالمية بالشلل جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، نجحت في أن تكون أول لاعبة مصرية وعربية وأفريقية تتأهل للمشاركة في الأولمبياد عبر تاريخها بعدما تصدرت ميزان تحت 61 كجم، حيث أن الكاراتيه لعبة مدرجة في قائمة الألعاب المستضافة وغير المدرجة ضمن الألعاب الأولمبية.
إضافة إلى ذلك نجحت لاعبة الأهلي في أن تصبح أول مصرية وعربية وأفريقية تتوج بميدالية في الأولمبياد برياضة الكاراتيه، وثاني رياضي عربي بعد الأردني عبد الرحمن المصاطفة في منافسات وزن تحت 67 كجم.
وفضلت جيانا فاروق الخروج من الباب الكبير وقرر اعتزال اللعبة قبل حصد البرونز الأولمبي والذي كان بمثابة مسك الختام.
حيث حققت جيانا فاروق الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو عقب تعادلها مع بطلة الصين يين شياويان بنتيجة (1-1)، في دور نصف النهائي.
واستفادت الصينية يين شياويان من قرار الحكام، بترجيح فوزها على لاعبة الفراعنة.
نجاحات عملية
جيانا ليست متفوقة على المستوى الرياضي فقط، بل أنها حصلت على بكالوريوس الصيدلة من جامعة القاهرة، لتؤكد أنها نموذج مميز للفتاة المصرية، والذي ظهر في تكريمها من قبل مؤسسة الرئاسة المصرية في عدة مناسبات، كان آهمها بعد دورتي الألعاب الأفريقية بالمغرب وألعاب البحر المتوسط بإسبانيا، إضافة إلى مقابلة حرم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم المرأة المصرية بعد صعودها للأولمبياد.