العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

“زمن نجوم الأونطة”.. وسام أبوعلي.. “ظاهرة” اما كشف “الظاهرة” !

منذ سنوات ليست بالبعيدة كان هناك استياء من جماهير الأهلي من المستوي الهجومي للفريق وتحديدا للمهاجمين شخصياً الذين كانوا أشبه بالمحنطين علي دكة البدلاء والأساسي فيهم لا حول له ولا قوة.

وبما ان الصحافة لسان الشعب وفي عالم الرياضة فهي تسأل ما يستفسر عنه الجمهور.. وللقرب في ذلك الوقت من مركز صناعة القرار داخل القلعة الحمراء فرض سؤالي  نفسه بلسان حال الجماهير علي احد المسؤولين بالأهلي لماذا لا يتعاقد النادي مع مهاجم فذ ومميز يليق بقيمة وعظمة الأهلي ويتماشي مع متطلبات الفريق الذي دائما ما ينافس ويحتاج لمهاجم يصنع الفارق في ظل سوء مستوي مهاجمي الفريق في ذلك التوقيت، توقعت ان يكون الرد دبلوماسيا او به بعض المجاملة والتمجيد في مهاجم الفريق الاساسي الذي كان معظم الكلام يدور حوله ولكن جاء الرد صادم وصريح.. وقال نصاً نعلم والادارة كلها تعلم ان مهاجم الفريق ليس هو الأفضل او ما يحلم به الأهلي لكي يكون في قائمة الفريق.

فلما جاء هذا الرد ما كان مني الا بادرته بسؤال اخر اذا لماذا التمسك به .. فجاء رده بسؤالا في شكل طلباً استنكارياً منه يقول فيه: ” اين نجد ذلك المهاجم في مصر احضر لي من هو أفضل في الدوري وسنتعاقد معه مباشرة؟ “.

فكان لسان حالي الصمت فقط.. نعم فمهاجم الأهلي ليس الأفضل ولكن الباقية ادني منه بلا شك.

ليلة أمس كانت ليلة احتفالية للشياطين الحمر فرحة بالانتصار الرباعي علي ذئاب الجبل والاقتراب خطوة جديدة وقد تكون الاخيرة نحو التتويج بلقب الدوري فبات  الدرع علي أبواب قلعة الجزيرة منتظراً نقطة واحدة حتي يضاف لسجلات الأهلي التاريخية لقبا اخر.

ولم تقتصر الفرحة عند ذلك الحد بل تواصلت بتألق النجم الفسلطيني وسام أبوعلي الذي يطير بصدارة الهدافين لذلك الموسم بـ 18 هدفاً.

وسام منذ اللحظة الأولي لدخوله بوابة للأهلي وهو خطف العين والقلب بمهاراته وقدراته الهجومية وهي ما مكنته من اعتلاء صدارة الهدافين عن جدارة واستحقاق تام.

من حق جماهير الأهلي ان تفرح وتفخر بمهاجمها الفذ ومن حق وسام ان ينال التقدير الذي يستحقه.

ولكن في ظل ذلك الاحتفاء بالموهوب الفلسطيني زادت الوتيرة وارتفعت حتي وصلت إلي تلقيب البعض له “بالظاهرة”.

وسام أبوعلي مهاجم مميز يطبق سياسة 1+1=2 يعرف كيف يستلم وكيف يروغ وكيف يسدد.. أشياء بسيطة ولكن مدي قدرة اتقانها تجعل من لاعب نجم واخر عادياً.

وسام أبوعلي نجم وهداف والأفضل علي الساحة بلا جدال ولكن هنا يفرض التساؤل نفسه هل يستحق لقب  “الظاهرة” بحق وحقيقى وان ما يقدمه صعب تصديقه.. اما كشف لنا “ظاهرة” البعض كان يحول طمسها وإخفاءها سواء بالتجميل او بالانكار وهي ضعف الكرة المصرية وفقاعة انصاف المواهب وصناعة النجوم “بالأونطة” الذين تصدروا المشهد لسنوات دون موهبة حقيقية او قدرات كروية تليق بمستوي النجومية التي وصلوا اليها ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى