يوسف حسن في حواره لـ”تتويج نيوز”
الإهمال في الإحماء يعرض اللاعب للإصابة بشكل أكبر
تجربتي مع منتخب اليد في بطولة العالم لن تنسى
واصابة علي زين الموقف الأصعب خلال مونديال اليد
يتعرض الكثير من الرياضيين للإصابات البدنية والإجهاد نتيجة التمرينات بشكل مستمر أو الالتحامات الجسدية مما يجعل مهمتهم أصعب في اللحاق بالبطولات التالية وظهور غيابات مؤثرة في صفوف الألعاب الجماعية أو غياب عناصر مهمة في الألعاب الفردية , ويأتي هنا دور الجهاز الطبي والعلاج الطبيعي لتجنب هذه المشكلات ومعالجتها بشكل صحيح في حالة حدوثها .
وفي الحوار التالي يكشف لنا الجندي المجهول الدكتور يوسف حسن اخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل للمنتخبات القومية تفاصيل أكثر عن ما يحدث خلف كواليس البطولات.
ويعد الدكتور يوسف حسن اخصائي العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة أحد الأبطال الرياضيين في مصر حيث كان بطل إفريقيا والعالم في رياضة الخماسي الحديث سابقا .
••في البداية ..لماذا اتجهت نحو المنتخبات الاولمبية بالتحديد ؟
كان هدفي منذ البداية ربط مجال دراستي ( العلاج الطبيعي ) بالشيء الذي أحببته وأنا صغير (الرياضة) لاتاحة الفرصة للرياضيين ومنحهم أفضل أداء في الملاعب بأعلي كفاءة وجودة بدنية بأقل إصابات ممكنة.
••ما هي المنتخبات التي تتعامل معها في الفترة الحالية ؟
في الفترة الحالية أتعامل مع المنتخبات الأولمبية لخمسة ألعاب وهى: منتخب السلاح , منتخب الخماسي الحديث , منتخب ألعاب القوى ومنتخب السباحة ومنتخب كرة اليد للكبار الذي شارك في بطولة العالم الماضية , وفي الفترة الحالية تعمل على الاستعداد بشكل جيد للتجهيز لأولمبياد طوكيو القادمة.
••يعتقد البعض أن العلاج الطبيعي والاستشفاء يقتصر دوره على اللاعب المصاب فما حقيقة ذلك ؟
معلومة خاطئة عند الكثير حتى بعض الرياضيين , لأن دور العلاج الطبيعي والاستشفاء لا يقتصر على اللاعب المصاب فقط , فنحن نعمل مع اللاعبين على الاستشفاء أسبوعيا للوقاية من الإصابات بالإضافة إلى تمارين علاجية وتقويات تفاديا للإصابات , فالتعامل مع اللاعبين يكون بشكل دوري يهدف للوقاية من الإصابات وتحسين الأداء داخل الملعب.
••ذكرت أنك تتعامل مع أكثر من لعبة فهل يختلف التأهيل من لعبة لأخرى ؟
بالطبع كل لعبة لها متطلباتها وهنا يلعب عامل الخبرة وساعدني في هذا المجال بدايتي مع منتخب الخماسي لمدة 4 سنوات فلاعب الخماسي يتعامل مع 5 ألعاب مختلفة وهي السلاح والسباحة والجري والرماية والفروسية وباقي المنتخبات التي أتعامل معها من نفس الرياضات التي يضمها الخماسي , فالحمد لله كنت على دراية كافية في هذه الفترة , هذا بالإضافة لكوني لاعبا في الأساس وتعرضت لمعظم الإصابات كلاعب في الفترة التي لعبت فيها ضمن صفوف المنتخب.
اما كرة اليد فالأمر مختلف تماما فهي تعتمد علي قوة الالتحام أكثر من باقي الرياضات التي أتعامل معها في الإصابات تكون أعنف وأكثرها تكون كدمات بالضلوع والذراع وكسور وخلع في الأصابع أو الكتف.
كنت ضمن الجهاز الفني لمنتخب كرة اليد في بطولة العالم الماضية فكيف كانت تسير الأمور في الكواليس ؟
كانت بطولة قوية جداً على المستوى الفني والتنظيمي وحتي علي المستوي الطبي و المجهود الكبير المبذول من الدكتور محمد شوقي رئيس الجهاز الطبي في التعامل مع الإصابات والإجهاد الذي يتعرض له اللاعبون لضيق وقت المباريات لعب دوراً هاماً في المستوى الذي ظهر به اللاعبون في البطولة والروح التي كانت بين الإداريين واللاعبين والجهاز الفني والطبي , فكانت تجربة لن تنسى بكل المقاييس وكان شرف كبير لي المشاركة في حدث مثل هذا.
••أصعب موقف تعرض له الجهاز الطبي في بطولة العالم لليد وكيف استطاع التغلب عليه ؟
الجهاز الطبي للمنتخب علي مستوي عالي جدا فالحمد لله لم نواجه مشاكل تذكر , ويمكن أن تكون إصابة علي زين بخلع في الأصبع هي الأبرز ولكن تم التعامل معها بدقة شديدة بعمل أشعة تشخيصية للتأكد من عدم وجود أي كسر ثم قام دكتور محمد شوقي برد الأصبع وخضع زين بعدها لجلسات علاجية سريعة على أثرها استطاع اللحاق بالمباراة التالية بدون وجود أي مشاكل أو معوقات.
••نصيحة تحب توجيهها للرياضيين قبل البطولات أو بعدها ؟
نصيحتي هي التجهيز للبطولة بشكل جيد سواء بدنيا عن طريق الاهتمام بالتغذية وأخذ القسط الكافي من النوم قبل البطولة بفترة كافية بالإضافة إلى الاهتمام الجيد والاحماء والتسخين قبل البطولة لأن الإهمال في هذه النقاط يعرضك أكثر للإصابة , وبعد البطولة انصح بعمل الاطالات وحمامات الثلج الباردة والتغذية الفورية عقب الانتهاء من البطولة وشرب المياه بشكل كاف لتعويض ما تم فقده أثناء اللعب.
