الأفضلالعاب فرديةالعاب قوىمنازلاتىرئيسية

تتويج نيوز تشهد صراع الكبار عربياً بين البقالي النسر المغربي المحلق بالذهب.. وفرجاني السيف التونسى الذي لا ينكسر

في مشهد بات تقليدًا سنويًا يُنتظر بكل فخر واهتمام، تواصل “تتويج نيوز” أداء رسالتها في تكريم رموز الرياضة ، من خلال احتفالية متميزة تعكس روح الوفاء والتقدير لكل من حمل راية بلاده ورفع اسمها عاليًا في المحافل الإقليمية والدولية.

فأيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الخامسة من مسابقة “الأفضل”، التي تنظمها “تتويج نيوز” للعام الخامس على التوالي، وسط حالة من الترقب والحماس بين نجوم الرياضة والمتابعين في الوطن العربي، ولا سيما أبطال الألعاب الجماعية خارج إطار كرة القدم، إلى جانب نجوم الألعاب الفردية الذين أضاءوا الساحات بالإنجازات.

إن “تتويج نيوز” لا تكرّم فقط الإنجاز، بل تحتفي بالقيم، بالعطاء، وبكل قطرة عرق بذلها الأبطال من أجل إسعاد شعوبهم.
فتتويج نيوز كما عودت الجميع، تؤمن بأن خلف كل ميدالية قصة، وخلف كل فوز إرادة، وخلف كل بطل حلمٌ يستحق الاحتفاء.

وفي نسختها الخامسة لعام 2024، كانت المنافسة على لقب “الأفضل” محتدمة حتى اللحظات الأخيرة، حيث تنافست نخبة من ألمع نجوم الرياضة العربية على جوائز هذا المحفل السنوي الكبير، والذي يشهد هذا العام حضورًا رسميًا ورفيع المستوى من رموز وقيادات الرياضة المصرية، إلى جانب سفراء الدول العربية وممثلي الأبطال المرشحين من مختلف أنحاء الوطن العربي.

إنه احتفال بالتميّز… وتأكيد على أن الأبطال الحقيقيين لا يُنسَون، بل يُحتفَى بهم ويُسَلط الضوء على قصصهم، تقديرًا لجهودهم وإلهامًا للأجيال القادمة

وخلال هذه النسخة شهدت جائزة أفضل لاعب عربي صراع بين الكبار حيث يصطدم البطل المغربي سفيان البقالي مع التونسي فارس فرجاني.

سفيان البقالي.. النسر الذي يُحلّق بالمغرب على أجنحة الذهب

واصل العداء المغربي سفيان البقالي كتابة فصول المجد في سجل ألعاب القوى العالمية، بعد أن حقق إنجازات بارزة خلال عامي 2024 و2025، تأكيدًا على مكانته كأحد أعظم العدائين في التاريخ الحديث.
كان الحدث الأبرز في مسيرة البقالي هو فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث توّج بطلاً لسباق 3000 متر موانع للمرة الثانية على التوالي، بزمن قدره 8 دقائق و6 ثوانٍ و5 أجزاء من الثانية، محافظًا على لقبه الذي أحرزه في طوكيو 2020.
وبهذا الإنجاز، أصبح البقالي أول عداء في هذه المسافة ينجح في الدفاع عن لقبه الأولمبي منذ أكثر من ثمانية عقود، في إنجاز استثنائي يؤكد استمراريته وتفوقه على مستوى العالم.
وعقب عودته إلى أرض الوطن، حظي البقالي بتكريم ملكي من العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي منحه وسام العرش من درجة “قائد”، تقديرًا لإنجازاته المشرفة ورفعه راية المغرب عاليًا في المحافل الدولية.
ولم يكن هذا الاستقبال الملكي تكريم رمزي، بل كان اعترافًا وطنيًا بمكانة البقالي كرمز للأمل والطموح في صفوف الشباب المغربي.
لم يتوقف تألق البقالي عند حدود الأولمبياد، بل واصل حضوره القوي في الدوري الماسي حيث فاز بسباق سيلزيا في بولندا خلال شهر أغسطس 2024 بزمن قدره 8:04.29 دقائق، متفوقًا على نخبة من العدائين العالميين .
وتعد هذه المشاركة جزءًا من خطة البقالي للتحضير لأهداف أكبر، وعلى رأسها تحطيم الرقم العالمي في السباق الذي طالما حلم بتجاوزه.
فسفيان البقالي لا يكتفي بالميداليات، بل يضع نصب عينيه تحقيق رقم عالمي جديد، معبّرًا في عدة مناسبات عن رغبته في تحطيم الرقم الحالي الذي ظل صامدًا لسنوات. كما يسعى للحفاظ على هيمنته في البطولة العالمية المقبلة ومواصلة تمثيل المغرب في كبري المحافل.
ومع بداية عام 2025، شارك البقالي في سباق دولي بمدينة خيخون الإسبانية في إطار الدورة الثانية والأربعين من سباق “سان أنطون”، ليكون ذلك بمثابة الانطلاقة الرسمية لموسمه الجديد، استعدادًا للتحديات المقبلة وعلى رأسها بطولات الدوري الماسي وبطولة العالم لألعاب القوى المنتظرة.
واجمالا ما بين ذهبية باريس، والتكريم الملكي، والإنجازات المتتالية في البطولات الدولية، يعيش سفيان البقالي واحدة من أفضل فترات مسيرته. ليس مجرد عداء بارع، بل قصة نجاح مغربية حقيقية يُحتذى بها.

فارس فرجاني.. السيف التونسى الذي لا ينكسر

في خضم تألق عمره أكثر من نصف عقد، أثبت البطل التونسي فارس فرجاني أنه ليس مجرد مبارز موهوب؛ بل رمز عربي صنع التاريخ عندما توّج بالميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024، قبل أن يواصل مشواره بنجاحات مهمة خلال الفترة الممتدة حتى منتصف 2025.
حيث حقق فارس فرجاني إنجازًا غير مسبوق بعد ان تُوّج بالميدالية الفضية في منافسات سلاح السيف ضمن أولمبياد باريس، بعد خسارته في النهائي أمام الكوري الجنوبي أوه سانغوك بنتيجة 11–15.
تألّق في نصف النهائي وتفوّق على المصري زياد السيسي بنتيجة 15–11 في مواجهة عربية مثيرة، وضمن بذلك واحدة من الميداليتين الكبيرتين.
هذا الإنجاز جعله أول عربي وأول إفريقي يحقق ميدالية أولمبية في سلاح السيف، وأول تونسي يلمع بهذا الشكل في المبارزة الأولمبية.
وقد دخلت هذه الميدالية في رصيد تونس الأولمبي، الذي بلغ 16 ميدالية عبر تاريخ المشاركات.
واحقاق للحق واعترافا بتاريخ البطل التونسي لم يكن إنجاز فارس وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات طويلة من التألق القاري حيث حصد 14 ميدالية في البطولات الإفريقية حتى عام 2024، بينها 7 ذهبيات، و6 فضيات، وبرونزية واحدة.
وشارك أيضًا في البطولات العربية والإقليمية محققًا نتائج قوية ، مما رسّخ مكانته في صدارة التصنيف القاري.
وقد يأتي هذا التألق بسبب انحدار فارس من عائلة رياضية عريقة لها باع طويل في المبارزة:
فوالده “صلاح فرجاني” هو حكم دولي معروف في اللعبة.
وشقيقاه “محمد” و”أحمد” شاركا في العديد من البطولات القارية والدولية، ليكون فارس امتدادًا طبيعيًا لمسيرة عائلية ناجحة.
كما انه منذ عام 2017، وبعد مشاركته في أولمبياد ريو 2016، انتقل فارس فرجاني إلى الولايات المتحدة والتحق بجامعة سانت جونز في نيويورك، وتدرب تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين.
توّج بلقب “All-American” أربع مرات خلال الفترة من 2019 إلى 2023.
حقق برونزية في بطولة الجائزة الكبرى في أورليان الفرنسية عام 2024، ضمن أبرز محطات الاستعداد لأولمبياد باريس.
ودخل فارس عام 2025 بانطلاقة إيجابية حيث حقق برونزية في “جائزة تونس الكبرى” في يناير بعد بلوغه نصف النهائي.
ويواصل مشاركاته في بطولات كأس العالم والدوري العالمي، ضمن استعداداته للألعاب الإفريقية القادمة، وكذلك بداية التحضيرات لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
ومع كل نزال جديد، لا يكتفي فارس بالمحافظة على مستواه، بل يسعى لتوسيع طموحه ليشمل المنصات العالمية الأكبر، نحو لوس أنجلوس 2028، حيث تتجدد الأحلام، وتُصنع البطولات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى