أولمبياد طوكيو 2020العاب فرديةمنازلاتىرئيسية

حكاية بطل .. تامر صلاح صاحب الضربة الأولى للتايكوندو المصري بالألعاب الأولمبية

أيام قليلة وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها رقم 32 والتي تستضيفها العاصمة اليابانية “طوكيو” خلال الفترة من 23 يوليو وحتى 8 أغسطس المقبل.

ويستعرض موقع “تتويج نيوز” مع قرائه تاريخ الألعاب الأولمبية وقصص أبطال مصر السابقين الذين أبهروا العالم أجمع وحصدوا ميداليات أولمبية وسطروا التاريخ الأولمبي للفراعنة في سلسلة بعنوان “حكاية بطل”.

وينتظر الملايين حول القارات بداية البطولة حيث إنها أهم حدث رياضي في العالم خلال 4 سنوات.

وسنكون اليوم مع أسطورة التايكوندو الحية وصاحب باكورة ميداليات التايكوندو المصرية تامر صلاح بيومي.

بدأ تامر صلاح ممارسة التايكوندو في عمر 6 أعوام بنادي الرمل الرياضي بمحافظة الأسكندرية، انتقل بعدها للنادي الأوليمبي، وكان لاعباً مميز اً منذ بدايته، فبرغم صغر جسمه إلا أنه تميز بالسرعة والمهارة العالية فكان أقرب إلى اللاعبين الكوريين في مهارتهم، وكان دائما يحسم المواجهات بفارق كبير حيث أن مهارته وسرعته عوضت فارق الجسم والطول بينه وبين منافسيه.

انطلق صلاح فى مشواره الاحترافي بالبطولات العالمية حين توج بالميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم بفرنسا عام 2000 تحت قيادة المدرب القدير عمرو خيري ورفقة أساطير التايكوندو في ذلك الوقت والجيل الذهبي للعبة، وتعد هذه الميدالية تاريخ ميلاد اللاعب الذي استمر في مشواره وبدأ في التفكير والاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية 2004.

استمر صلاح في حصد الميداليات العالمية حيث توج بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب الإفريقية عام 2003 ثم الميدالية الذهبية بالبطولة العربية عام 2004 والميدالية الذهبية للبطولة الإفريقية في نفس العام، كما احتل تامر صلاح المركز الأول في التصفيات الإفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية أثينا 2004 والتي حقق فيها الانجاز التاريخي بتتويجه ببرونزية المنافسات، ويضم سجل البطل المصري أيضا برونزية بطولة العالم 2007، و5  ذهبيات في بطولات إفريقيا، و8 ميداليات في البطولات المفتوحة.

لم يكن مشوار “صلاح” نحو البرونزية الأولمبية سهلاً، فقد بدأ المنافسة في وزن 58 كجم بملاقاة مارسل فيريرا لاعب المنتخب البرازيلي وفاز عليه بنتيجة 10-2 بمباراة اتسمت بالسهولة النسبية ليضرب موعداً مع ميكيليس موروتسوس بطل دورة سيدني 2000 ليفجر تامر كبرى مفاجآت البطولة باقصائه بنتيجة 9-2 ليتأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة ليخسر بنتيجة 1-5 من شو مو ين لاعب المنتخب التايواني، ليلعب “صلاح ” مباراة الترضية مع لاعب الدومينيكان ليحقق فوزاً كاسحاً بنتيجة 10-2 ليلاقي بطل العالم الأسباني خوان انطونيو راموس على الميدالية البرونزية ليحسمها اللاعب السكندري 7-1 مهدياً مصر الميدالية الخامسة بالبطولة بعد ذهبية كرم جابر بالمصارعة وفضية محمد علي وبرونزية كل من محمد السيد و أحمد اسماعيل في الملاكمة.

ولم يتوقف تامر صلاح عند برونزية أثينا، بل استطاع النجم المصري تحقيق ذهبية بطولة فرنسا المفتوحة عام 2004، و ذهبية بطولة هولندا المفتوحة تحت وزن 62 كجم وذهبية البطولة الإفريقية عام 2005 والمركز الثالث في بطولة انجلترا المفتوحة تحت وزن 63 كجم والمركز الأول في البطولة الإفريقية 2010 و برونزية بطولة أسبانيا 2011.

نجح  تامر صلاح في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، بعد انتزاعه بطاقة التأهل من بطل الجزائر مقداد الأمين في منافسات 58 كجم والذي سبق وحقق صلاح برونزية هذا الوزن قبل 8 أعوام مضت، ليبدأ المشوار بقرعة صعبة اوقعته مع لاعب كازاخستان في دور ال16 والتي انتهت 3 جولات من المباراة بدون نقاط ليلعب جولة رابعة بنظام النقطة الذهبية ونجح تامر صلاح في خطف المباراة في الثواني الأخيرة، ليتأهل صلاح لمواجهة الكوري الجنوبي لي ديهوان بطل العالم وقتها والذي أنقص وزنه لخوض منافسات وزن 58 لتسهيل تحقيق الميدالية الأوليمبية في الدور ربع النهائي للبطولة ليخسر تامر صلاح المواجهة ويلعب دورة الترضية لتوقعه القرعة مع المصنف الثاني عالميا وتنتهي المباراة بنتيجة 6-4 لصالح لاعب تايلاند في مباراة اتسمت بالندية حتى الثواني الأخيرة.

ولم يدع البطل المصري صاحب الانجازات العالمية والأولمبية، فرصة لأحد بأن ينسى أسمه وانجازاته، حيث بدأ فور اعتزاله اللعب مشواره التدريبي والذي حقق فيه انجازات كبيرة رغم صغر سنه فهو لا يزال في عامه الـ 37، وبدأ في نقل خبراته الكبيرة كلاعب للاعبي مصر عن طريق تدريبهم بأسلوب شيق يتسم بروح جديدة، حيث يدربهم ويتدرب معهم في نفس الوقت مما جعله قريبا من جميع اللاعبين وزاد من ثقتهم فيه وحبهم له وكان له أكبر تأثير على أدائهم الفني.

فقد بدأ مشواره التدريبي كمدرب لنادي الصيد الرياضي المصري عام 2013، ثم عمل مدرباً لنادي سبورتنج بالإسكندرية وحصل معه على المركز الأول في بطولة الجمهورية المفتوحة للرجال عام 2013 وكأس أحسن مدرب، ثم عمل مديراً فنياً لنادي سموحة بالإسكندرية في الفترة من 2018 وحتى 2019.

أما عن تدريبه للمنتخب المصري، بدأ صلاح كمدرب لمركز تدريب المنتخبات بالإسكندرية عام 2013، ثم مدرب لمنتخب الشباب عام 2017 والذي حصل معه على ميداليتين في التصفيات العالمية المؤهلة لأولمبياد الشباب 2018، وحصل على ميدالية برونزية في أولمبياد الشباب بالأرجنتين عن طريق اللاعب إياد بركات، كما أنه كان ضمن الطاقم التدريبي للمنتخب الأول في الفترة من 2014 حتى 2019 والتي حصل المنتخب فيها عل عدد كبير من الميداليات على رأسها برونزية هداية ملاك في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، كما حصل صلاح على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، و على وسام مجلس الشعب عام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى