حكاية بطل.. فاطمة عمر صائدة الذهب

أيام قليلة وتنطلق دورة الألعاب البارالمبية والتي تستضيفها العاصمة الفرنسية “باريس” خلال الفترة من 28 أغسطس وحتى 8 سبتمبر المقبل.
ويستعرض موقع “تتويج نيوز” مع قرائه تاريخ الألعاب البارالمبية وقصص أبطال مصر السابقين والذين أبهروا العالم أجمع وحصدوا ميداليات وسطروا التاريخ البارالمبي للفراعنة في سلسلة بعنوان “حكاية بطل”.
صائدة الذهب أو أسطورة رفع الأثقال أو المرأة الحديدية جميعها ألقاب تطلق على بطلة حكاية اليوم وهي فاطمة عمر أيقونة رفع الأثقال البارالمبية عالمياً و عربياً.
تعتبر فاطمة عمر واحدة من أشهر لاعبات رفع الأثقال ليس على مستوى مصر فقط ولكن على مستوى العالم ، فهي صاحبة ست ميداليات بارالمبية منها أربع ذهبيات وفضيتين.
ولم يكن تألق البطلة المصرية في منافسات الدورات البارالمبية فقط ولكن في رصيدها ذهب بطولات العالم وبطولات إفريقيا وأيضاً بطولة دولية متنوعة مثل بطولة فزاع كما تم اختيارها أكثر من مرة أفضل لاعبة رفع أثقال على مستوى العالم من قبل اللجنة البارالمبية الدولية ،وأيضاً حصلت على وسام الجمهورية ثلاث مرات.
مسيرة كبيرة بدأت منذ عام 1994
بدأت فاطمة عمر مسيرتها مع رفع الأثقال عام 1994لتسطر بعد ذلك تاريخ طويل من العطاء والانجازات ، و وقتها استطاعت تحقيق بطولة الجمهورية وتحدثت عن ذلك في حوارات سابقة لها قائلة :”ما جذبني في رياضة رفع الأثقال هو التحدي” ، وأكدت أنها أرادت تغيير نظرة المجتمع وإثبات أن جميع الأشخاص سواسية والفارق فقط هو الإرادة.
ثم بعد ذلك انطلقت فاطمة عمر إلى العالمية لتشارك في بطولة أوروبا المفتوحة بلسوفاكيا عام 1997 وتحقق الذهب وتكسر الرقم العالمي بثقل وزنه 100 كجم ولم تنتظر طويلاً لتضيف ميدالية جديدة وهذه المرة في بطولة العام في دبي عام 1998 حيث حققت الميدالية الذهبية.
واستمرت “فاطمة” في طريقها ليأتي الحدث الذي يتنظره جميع الرياضيين وهي دورة الألعاب الأولمبية سيدني 2000وتشارك فاطمة عمر في هذه الدورة وتحقق الميدالية الذهبية لتبدأ تاريخ طويل مع الميداليات البارالمبية.
المشاركة في البارالمبياد وتواجد دائم على منصات التتويج
منذ مشاركتها في دورة سيدني 2000، لم تغب فاطمة عمر من على منصات التتويج.
حيث حققت الذهب في أولمبياد آثينا2004 ، والذهب في أولمبياد بيكين 2008 ولندن 2012 واستطاعت وقتها
تحطيم الرقمين البارالمبي والعالمي العالمي في وزن 56 ك برفعه ثقل 143 كجم.
كما شاركت البطلة المصرية في منافسات دورة ريو دي جانيرو 2016 وحققت الميدالية الفضية و وقتها علقت أبدت فاطمة حزنها لأنها لم تحقق الذهب وهو الدافع الذي جعل لديها الإصرار للإستمرار و المشاركة في منافسات الدورة الأولمبية بطوكيو والتي حققت بها الفضة رغم الإصابة .
التربع على عرش البطولات الدولية ولقب الأسطورة ليس من فراغ
سطرت فاطمة عمر إسمها بأحرف من نور بمسيرة كبيرة حققت فيها العديد من الإنجازات التي لم تتوقف عند الميدالية الأولمبية فقط ولكن كان لها نصيب من ذهب بطولة العالم وبطولة إفريقيا وبطولة فزاع الدولية وكأس العالم ففي العام الماضي حصلت فضية كأس العالم لرفع الأثقال بأبوجا كما حصلت عام 2019على برونزية بطولة العالم بنور سلطان
أفضل لاعبة في العالم
اختيرت فاطمة عمر كأفضل لاعبة في العالم أكثر من مرة كما تصدرت التصنيف العالمي لوزن 61 كجم سنوات طويلة حتى عام 2016 وحاليا تحتل المركز الثاني.
اعتزال بعد مسيرة طويلة
أعلنت اللاعبة فاطمة عمر يناير الماضي اعتزالها رفع الأثقال قائلة :” وكان فضل ربنا عليا كبير ٣١ سنة مليئة بالإنجازات ورفع علم
بلدي مصر في جميع المحافل الرياضية داخل وخارج مصر.. وبعد أن استخرت الله ..قررت اعتزالي رسميًا محليًا ودوليًا من أحلى حاجة كنت بعملها في حياتي وهي ممارسة لعبة رفع الاثقال.”
وأضافت: ” كما أتقدم بالشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز والنجاح طوال 31 سنة حصلت فيهم على لقب أفضل رياضية على مستوى العالم ومشاركة في ست دورات بارالمبية على التوالي، وأتقدم بالشكر لكل وزراء الشباب والرياضة اللي مروا على رؤساء اللجنة البارالمبية وأعضاء مجلس إدارتهم السابقين والحاليين وكل الأجهزة الفنية اللي عاصرتهم الحي منهم واللي اختاروا
الله.”