خالد شلبي قاهر المانش بذراع واحدة ل”تتويج “: هذه قصتي مع عبورالمياة الباردة..وأتمنى نشر ثقافة السياحة الرياضية في مصر
“سافرت لعبور المانش ولم يتوقع أحد أن أتمم المهمة التي غادرت من أجلها ، ولكن بقوة الإرادة والقرآن سبحت 16 ساعة متواصلة في مياه باردة لتحقيق هذا الحلم ” هكذا بدأ خالد شلبي قاهر المانش بذراع واحدة حديثه مع تتويج عن رحله عبوره.
واستطاع خالد شلبي عام 1983 عبور بحر المانش بذراع واحدة بعد سباحة استمرت أكثر من 16 ساعة ونصف في المياة الباردة
وكان ل”تتويج نيوز” لقاء مع السباح المصري ليحكي قصته بنفسه أثناء رحلة العبور وحتى يومنا هذا .
بداية حدثنا عن نشأتك الرياضية وممارستك. لأكثر مم لعبة ؟
لقد نشأت في أسرة رياضية وبدأت السباحة منذ الصغر وحتى سن العاشرة كنت أحقق بطولات منطقة الجيزة مع نادي التوفيقية ، ولكن في عمر ال 16 توجهت إلى كرة اليد وكنت وقتها ألعب مع الأسوياء وحققنا نتائج متميزة مع النادي وفزنا على النادي الأهلي في مسابقة تحت 18 سنة .
وكيف جاءتك فكرة عبور المانش ؟
بداية لم أكن أعلم معنى معاقيين أو رياضة بارالمبية فأنا طوال حياتي لا أتعامل أن هناك مشكلة حتى أنهيت سنوات دراستي في كلية التجارة وأيضا انهيت الماجيستير الخاص بي ولكنني سمعت عن هذه المحاولة وقررت المشاركة في هذا السباق ، ووقتها قمت بدفع جميع تكاليف السفر الخاصة بالبعثة المصرية وهي 10 الاف جنيها وبالفعل غادرنا في بعثة مكونة من 20 فرد ومشاركة ثلاثة لاعبين هم خالد حسان الذي نجح في العبور عام 1982 ومسعد أبو خشبة بالإضافة إلى تواجد جمعه البعثة الإعلامية
حدثنا أكثر عن أجواء رحلة العبور والسباحة داخل المياة الباردة لفترة طويلة ؟
وقتها قررت أنني سوف أبذل كل الجهد ونزلت المياه كل ما أفعله هو قراءة الآيات القرآنية ولم أشعر بأي شيء حتى أنجازي المهمة والسباحة حوالي 16 ساعة ونصف بشكل متواصل بدون توقف، وعند وصولي تم تكريمي كما نظم السفير المصري وقتها حسن أبو سعدة حفلة تكريم خاصة بي .
كان لمحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالي دور في استرداد التكاليف التي تحملتها في رحلة المانش فكيف حدث ذلك؟
بعد عودتي منتصرا كنت أريد استرداد مبلغ العشرة الأف جنيه التي تحملتها خلال هذه الرحلة و وقتها تحدثت مع مجدي عبد الغني وهو أحد أصدقاء الدراسة وقام بتحديد موعد لي مع محمود الخطيب قائلا إنه سوف يساعدك وبالفعل استقلبني الخطيب في النادي الأهلي وتحدثنا وقام بالتواصل مع وزير الشباب والرياضة في ذلك الوقت الدكتور عبد الأحد كمال الدين الذي طلب حضوري إلى الوزارة وتم صرف النقود لي على هيئة شهادات استثمار أعطيتها لوالدي.
هل قمت بمحاولات للسباحة في سباقات دولية آخرى ؟
نعم ، تلقيت دعوة عام 1985 من بلجيكا للمشاركة في سباق المياة المفتوحة لدعم أبحاث مرض السرطان.
هاجرت إلى إنجلترا وكان لك العديد من البصمات من خلال خدمة مجتمع ذوي الإعاقة وكبار السن فكيف ترى هذه التجربة ؟
هاجرت إلى إنجلترا عام 1997 وظللت ثلاثة سنوات أتعلم القانون الإنجليزي حتى أصبحت ضمن اللجنة التي تبحث حالات اللجوء من الشرق الأوسط ، كما تم تكريمي من قبل رئاسة الوزارة البريطانية ومجلس العموم وذلك لمجهودي داخل المجتمع لخدمة كبار السن ثم بعد ذلك حصلت على وكالة الاتحاد الإنجليزي لعبور المانش في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومقرها في البحر الأحمر بالغردقة.
تقوم حاليا بتنظيم سباق الفراعنة للمياه المفتوحة حدثنا عن هذا السباق بشكل أكبر ؟
قبل الحديث عن السباق ، فانا عدت إلى مصر بعد ثورة 30 يونيو وكل هدفي تحسين صورة مصر في الخارج خاصة أنها كانت فترة صعبة وقمت بتنظيم مبادرة علم مصر بعرض 5 آلاف متر ، ثم قمت بتأسيس شركة ستروك فور ايجيبت بمعاونة زوجتي شرويت حافظ لاعبة السباحة الأولمبية السابقة وحاليا نستعد لتنظيم سباق الفراعنة للمياة المفتوحة في نهاية الشهر بالغردقة في سهل حشيش وهدفنا في المستقبل الوصول لعدد ألف سباح وسوف نقوم بتنظيم العديد من الأحداث المتنوعة الآخرى فهدفي في النهاية هو نشر ثقافة السياحة الرياضية في مصر.
