رابع ألقاب مصر في أمم إفريقيا.. الجنرال يخدع الجميع.. وانتفاضة غير متوقعة للعميد

تستضيف الكاميرون فعاليات النسخة ال 33 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، والتي ستقام خلال الفترة من 9 يناير وحتى 6 فبراير المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا إفريقيًا.

وتسيطر المنتخبات العربية على هذه البطولة، حيث توج بها العرب 12 مرة، بواقع 7 ألقاب لمصر ولقبين للجزائر، ولقب وحيد لتونس والسودان والمغرب.

كما توج بها 16 مدربًا أجنبيًا، مقابل 10 مدربين من داخل القارة الإفريقية أبرزهم حسن شحاته الذي توج مع مصر ب 3 ألقاب متتالية، والغاني تشالز غيامفي الذي حصد مع منتخب بلاده 3 بطولات.

ونسرد إليكم خلال السطور التالية بعض حكايات كأس الأمم الإفريقية 1998، والذي شهد تتويج منتخب مصر باللقب الرابع في تاريخه.

حكاية رابع ألقاب مصر في الأمم الإفريقية

عانى المنتخب المصري خلال مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، حيث فشل في تحقيق أي انتصار خلال الدور الأول، قبل أن يستفيقوا في الدور الثاني ويحققوا انتصارين متتاليين على السنغال وإثيوبيا ، لتنجح كتيبة الجوهري في الوصول لنهائيات البطولة.

الجنرال يخدع الجميع

خدع محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب المصري وقتذاك والملقب “بالجنرال” الجميع، حيث صرح عقب التأهل للنهائيات بأن الفراعنة سيحتلون المركز ال 13 في البطولة، نظرًا لضعف الأداء وعدم الجاهزية التامة، لكن حدث العكس تمامًا وقدمت مصر بطولة رائعة وتوجت باللقب.

مطالبة العميد بالاعتزال

طالبت الجماهير المصرية حسام حسن مهاجم الفريق بالاعتزال قبل خوض نهائيات البطولة الإفريقية، بسبب تقدمه في العمر وتراجع مستواه بشكل كبير، إلا أن العميد رد على كل المشككين وقدم بطولة استثنائية.

ضربة البداية “دور المجموعات”

أسفرت قرعة دور المجموعات عن وقوع مصر في المجموعة الرابعة بجانب منتخبات، المغرب وزامبيا.

وبدأت مصر مشوارها في دور المجموعات بمواجهة موزمبيق، وفازت بهدفين نظيفين بأقدام حسام حسن ، ليحصد الفراعنة على أول ثلاث نقاط.

وفي المواجهة الثانية، اكتسح المنتخب المصري نظيره الزامبي بأربعة أهداف دون رد عن طريق ثلاثية لحسام حسن وهدف وحيد لياسر رضوان ، ليتأهل الفراعنة بشكل رسمي لدور الثمانية.

اختتم الفراعنة مشوارهم بدور المجموعات بخسارة أمام الشقيق المغربي بهدف نظيف ، لتتأهل مصر لدور الثمانية كوصيفة للمجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط.

دور الثمانية “ذكاء الجوهري”

اصطدم المنتخب الوطني في دور الثمانية بمنتخب ساحل العاج، وظن الجميع أن مصر ستودع البطولة في هذا الدور، لكن محمود الجوهري كان له رأي آخر، حيث خاض المباراة بخطة دفاعية بحتة حتى وصل لهدفه المنشود وهو ركلات الترجيح، والتي ابتسمت لمصر بفضل تألق نادر السيد حارس المرمى ،ليصعد المنتخب المصري للدور نصف النهائي.

الدور نصف النهائي

واجه الفراعنة في الدور نصف النهائي منتخب بوركينا فاسو “صاحب الأرض”، وتفوز مصر بثنائية حسام حسن ، لتتأهل للمباراة النهائية للمرة الخامسة في التاريخ ويقترب من حصد رابع ألقاب مصر .

المباراة النهائية “رابع ألقاب مصر”

اصطدم المنتخب المصري في المباراة النهائية بنظيره الجنوب إفريقي حامل لقب نسخة 1996، والذي صعد على حساب الكونغو الديمقراطية.

وخاض المنتخب المصري المباراة بتشكيل مكون من، نادر السيد وياسر رضوان ومدحت عبد الهادي وسمير كمونة ومحمد عمارة وأحمد حسن وهاني رمزي وعبد الظاهر السقا وطارق مصطفى وحازم إمام وحسام حسن.

أقيمت المباراة يوم 28 فبراير على ملعب 4 أغسطس في العاصمة البوركينابية واغادوغو، وتحت صافرة تحكيمية بقيادة الدولي المغربي السابق سعيد بيلقوله.

تقدم أحمد حسن لمنتخب مصر في الدقيقة ال 4 من عمر اللقاء عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يضيف ياسر رضوان الهدف الثاني في الدقيقة ال 12 من صناعة رائعة لحسام حسن ،ليتوج المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية للمرة الرابعة في تاريخه ويعادل رقم المنتخب الغاني الأكثر تتويجًا بالبطولة.

انتفض حسام حسن مهاجم المنتخب المصري في هذه البطولة وقام بالرد على جميع المشككين، حيث توج كهداف للبطولة برصيد 7 أهداف، وبفارق 3 أهداف عن أقرب منافسيه وهو الجنوب إفريقي بيني مكارتي صاحب الأهدا ف الأربعة .