العاب جماعيةكرة قدم

راضي الجعايدي: الفوز بدوري أبطال إفريقيا مع الترجي هو “الطموح” الأكبر

تونس : إيمان قدرية الحساني

 

شهد الأمس أول حصة تدريبية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الترجي التونسي تحت إشراف المدرب المحترف راضي الجعايدي والعائد من بلجيكا الأسبوع المنقضي بعد إشرافه على تدريبات النادي البجليكي سيركل بروج.

وسبق هذه الحصة التدريبية الأولى له مع الأحمر والأصفر مؤتمرا صحفيا عقده الترجي الرياضي التونسي بنزل الحديقة بتونس العاصمة أمس الإثنين لتقديم مدربه الجعايدي ولتسليط الضوء على برنامجه مع الفريق “الجديد-القديم” (بما أنه قد تقمص زيّه ولعب في صفوفه في ما سبق) .

وشدّد راضي الجعايدي، المدرب الجديد للترجي الرياضي التونسي – خلفا للمدرب معين الشعباني الذي يُعتبر أصغر مدرب في التاريخ حقق لقب دوري أبطال إفريقيا في سن الـ37 – على أنّه سيعمل على تطوير اداء الفريق في مختلف الخطوط حتى يبقى الفريق على سكة الانتصارات مع ضمان جودة اللعب التي يطالب بها انصار الفريق.

ومن خلال كلمته التي ألقاها في هذا المؤتمر الصحفي الذي حضره العائلة الترجية والإعلام الرياضي التونسي، أكد أنه بعد أن أتم تكوينه كمدرب في أعرق المدارس الأوروبية، كان يترقب منذ مدة فرصة تولي الاشراف كمدرب أول على فريق كبير يراهن على الألقاب ، وهو ما دفعه إلى قبول عرض الترجي دون تردد مشيرا الى أنّه اتفق مع رئيس الجمعية السيد حمدي المدب على تعزيز الاطار الفني الحالي حتى يكون العمل متكاملا ومتماسكا بين الجميع.

وكشف الجعايدي أن المجموعة المتوفرة على ذمته تضم لاعبين يتمتعون بامكانيات عالية وجب المحافظة عليها ومساندتها حتى تقدم افضل ما لديها، مشيرا في ذات الوقت الى ضرورة تدعيمها ولا سيما على مستوى الهجوم وذلك بانتداب مهاجم صريح بمقدوره صنع الفارق.

وأكد أن الترجي الرياضي التونسي غير قادر حاليا على الفوز بدوري أبطال إفريقيا، رغم كونها تعد أولى أهداف الفريق، موضحا في ذات الوقت أن الفوز بكأس رابطة الأبطال الافريقية هو “طموح” يحتاج إلى كثير من العمل القاعدي، الذي من المرتقب أن يعطي ثماره اما بعد 6 أشهر أو بعد سنة أو سنتين، خاصة في ظل وجود نقائص تحتاج الى المراجعة.

وباستفساره عن الاشكال الذي قد يطرح غياب مركز صانع الألعاب، أفاد الجعايدي أنّ ذلك ليس بالأمر المؤثر، قائلا انّ صناعة اللعب في الكرة العصرية تنطلق من الدفاع وصولا إلى وسط الميدان والهجوم مشددا على اهمية التنشيط الهجومي من أجل تحقيق أداء جيد وناجع في نفس الوقت.

وخلص في ختام اللقاء أنّ مقارنة بعض جماهير الترجي له بانجازات المدرب السابق للفريق معين الشعباني الذي فاز بكأس رابطة الأبطال الافريقية في موسمين متتالين لا تمثل له أي اشكال، ملاحظا أنّه سيستعين بكل ما أكتسبه من تجارب في أوروبا وأمريكا لصالح الترجي.

ويذكر أنّ راضي الجعايدي كان يعد من أبرز لاعبي الترجي المتوج بعدة ألقاب محلية وقارية من 1992 الى 2004 ، كما يعد من أكثر اللاعبين التونسيين نجاحا في أوروبا حيث خاض مسيرة رياضية فاقت الـ 10 سنوات بين فرق بولتون وبيرمينجهام وساوثهامبتون.

أما في المجال التدريبي فقد كانت له تجربة بالاشراف على فريق ساوثهامبتون لاقل من 23 سنة، وتدريب فريق هارتفورد أتلتيك الأمريكي، وسيركل بروج البلجيكي في خطة مساعد مدرب، قبل أن يغادره ويتعاقد مع الترجي الرياضي لمدة موسمين خلفا لمعين الشعباني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى