العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

رسالة من أجل الذي وهب روحه حباً في كرة القدم.. أفريقيا كلها تحتفي بحسام حسن وعلينا نحن ايضا ان نفخر به!

علي مدار ما يقرب من عقدين وبالتحديد منذ اعتزال حسام حسن أسطورة كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية وهو رافعاً لقب كأس أمم أفريقيا هنا في مصر في صورته الشهيرة باستاد القاهرة وسط 80 ألف مشجع.. دخل بعدها حسام حسن في حالة من الجدل وسط الجمهور المصري ما بين اشادت وهجوم وحب وكره تارة يرفع فوق الاعناق في اسكندرية وبورسعيد وميت عقبة أثناء تدريبه للاتحاد والمصري والزمالك وتارة يهبط اسفل سافلين من نفس الاماكن ومن ناحية اخري هجوم وتشكيك وعدوان من جمهور الأهلي.

هذا هو حسام حسن النجم الذي افني روحه وقلبه وعقله وكل جوارحه ووهبها لكرة القدم واخلص لكل مكان انتمي اليه ولم يبخل بذرة عرق واحدة من أجل النصر سواء كان لاعب بشورت وفانلة او وراء الخطوط وهو في القيادة الفنية كمدرب.

كل ذلك لم يشفع له بحب الجميع او تأييدهم بعد كل ما قدمه.. بالتأكيد هناك اخطاء وزلات وقع فيها ولعلها هي القشة التي دائما ما تقسم ظهر البعير في رواية حسام حسن مع الكرة المصرية.

علي مدار ما يقرب من عشرين عام تولي فيه حسام حسن العديد من تدريب الكثير من الأندية المصرية حاول فيها العميد رفقة توأمه إبراهيم في التعلم والتطور والوصول إلي أعلي قدر في عالم التدريب والقيادة الفنية مثلما كان التوأم في مسيرتهما كلاعبان وذلك املا في اعتلاء تدريب المنتخب الوطني الذي سواء اعترف حسام به او لم يعترف هو الحلم الأهم والأكبر في حياته.

بعد كل هذه السنوات نجح حسام حسن اخيراً في ان يتم اعلانه مؤخرًا مديرا فنياً للفراعنة بعد رحيل فيتوريا وجهازه بعد خيبة الامل والحسرة في وداع كأس الأمم الأفريقية الاخيرة مبكراً باداء ونتائج مخزية.

خبر تعيين حسام حسن لاقي استحسان عند قطاع عريض من جمهور الكرة المصرية التي توسمت في الخير في اعادة امجاد الكرة المصرية مثلما فلعها من قبل وهو لاعب وكابتن للمنتخب.. ولكن ايضا هناك البعض اخذوا خبر تعيينه كمدرب للمنتخب بروح من السخرية والتقليل وانه لن يكون علي قدر تلك المسؤولية والكرسي مازال أكبر منه.

حقيقة ليس بأحد قادر علي ان يجزم بنجاح تجربة حسام حسن من عدمها ولكن المؤكد ان هناك حالة غريبة مستحدثة علي مصر الا وهي التقليل من نجومها واساطيرها وعدم الاحتفاء بهم.

دول العالم بتموت نفسها فعليا وتصرف مليارات الدولارات وتفعل المستحيلات لكي تصنّع أسطورة ونحن هنا لدينا منهم الكثير في كل مكان ولكن نخفيهم ونقلل منهم لمصلحة من ولماذا يختفوا عن المشهد وعدم تلمعيهم بالقدر الكافي هذا هو السؤال، والإجابة بالطبع غير معلومة.

والاكثر رثاء في هذه القصة اننا نري غيرنا يحتفي بهولاء النجوم الذين شئنا ام ابينا يستحقوا هذا الزخم والاحتفاء والتكريم نظرا لم قدموه طوال حياتهم.

علي مدار السنوات الاخيرة شهدنا وشهد العالم العربي أجمع تكريم نجوم مصر في الرياضة والفن وغيرها من المجالات في مختلف الدول العربية لان الجميع يعلم قيمتهم الحقيقة.

واخر ذلك كان أمس حين خطف الأسطورة حسام حسن الأضواء في نهائي كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار بعد ان وجه الكاف دعوة رسمية للاتحاد المصري لتكريم العميد في أكبر حدث كروي في القارة السمراء.

صورة حسام حسن عندما تواجدت في ملعب المباراة وعلم الجميع بوجوده اهتزت المدرجات فرحاً بوجود هذا الأسطورة.. أفريقيا كلها تفخر وتحتفي بحسام حسن وعلينا نحن ايضا ان نفخر به لانه يستحق سواء كان علي هوا البعض او لا سواء نجح في مهمته القادمة في تدريب المنتخب او فشل لان في العالم أجمع هناك حسام حسن واحد فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى