العاب فرديةالعاب مضربحواراتحوارات ومقالاتىرئيسية

فريدة محمد لـ“تتويج”: الإصابة لم تمنعني من التتويج بموريشيوس.. والتجنيس الرياضي مسألة معقدة

كتب :محمود صبري

ظفرت المصرية فريدة محمد المصنفة ١٨ عالميا، بلقب موريشيوس المفتوحة لسيدات الاسكواش بالفوز على البلجيكية تيني جيليس، في مباراة نهائية تمتعت بالندية بين البطلتين، حسمتها المصرية لصالحها بثلاثة أشواط مقابل شوطين، لتسطر بهذا الانتصار لقباً هو الأكبر في تاريخها منذ بداية مسيرتها مع عالم الأسكواش.

وقالت فريدة في حوارها مع «تتويج»: “سعيدة بهذا الإنجاز التاريخي، المشوار لحصد موريشيوس كان مليئا بالتحديات الصعبة، والتتويج بمثل هذه البطولات الكبري، يعد بمثابة الحافز بالنسبة لي علي إمكانية حصولي علي بطولات أكثر قوة خلال المرحلة المقبلة، فالشعور بنشوة اللقب بعد معاناة هو النجاح بعينه”.

وعن أهم التحديات التي واجهتها خلال مشوارها في البطولة أشارت: “المشوار نحو حصد موريشيوس لم يكن ميسورا ابدا، وخصوصا عندما أكون مصابة واتحامل علي نفسي من أجل الوصول إلي هدفي المرجو، فجميع المواجهات كانت صعبة والتنافسية كانت كبيرة نظرا لتقارب المستويات بين جميع اللاعبات، كنت واثقة منذ خطواتي الأولي مع مشوار البطولة أنني مرشحة وبقوة لنيلها، رغم أن المؤشرات والأضواء لم تكن تصب علي، لكوني لست المصنفة الأولي علي البطولة”.

وتابعت: “ثقتي غير المحدودة والإيمان بقدرتي علي النجاح رفقة جهازي الفني بقيادة أحمد شهيب وتميم الوليلي اللذين كان لهما الدور الأبرز لتتويجي بالبطولة، فلن أبالغ لو وصفتهما بأنهما من أفضل المدربين في العالم، ومع دعم عائلتي وأصدقائي لي باستمرار ووقوفهم بجانبي دائما خطوة بخطوة ، تمكنت من العبور للنهائي وتحقيق المراد”.

وتحدثت فريدة محمد عن المباراة النهائية: “المباراة النهائية كانت صعبة للغاية، وخصوصا عندما تكون المنافسة هي البلجيكية تيني جيليس، المباراة كانت تسير سجال بيننا، إلي أن تمكنت من حسمها لصالحي في الشوط الخامس، حينها حقا شعرت بشعور لا يوصف، وظهر في ذهني شيء واحد ألا وهو أنني تمكنت من الوصول لقمة البطولة وحصدها وأنا مصابة، فكيف سيكون الأمر في قادم المواعيد عندما أكون بكامل لياقتي الفنية”.

وتحدثت فريدة عن طموحاتها في الفترة المقبلة وقالت: “الحصول علي بطولة العالم والاعتلاء علي قمة تصنيف لاعبات الاسكواش هو هدفي الأسمي مستقبلا، وأجلس الآن مع مدربيني لوضع خطة للمرحلة القادمة، فكل نجاح يجب أن يسبقه دراسة وتخطيط حتي يتحقق علي أكمل وجه”.

واكملت اللاعبة حديثها مشيدة بتنظيم مصر لبطولات الاسكواش المختلفة خلال السنوات الأخيرة وقالت:” تنظيم مصر لبطولتي الجونة والعالم ومن قبلها بطولتي الأهرام وبلاك بول، كان تنظيما علي أعلي مستوي، فمصر دائما تبهر العالم بتنظيمها لأي محفل رياضي بمنتهي التميز والإتقان، فمصر كانت المنقذ للاسكواش في فترة توقفت فيها منافسات اللعبة عالميا بسبب أزمة كورونا”.

واستمرت اللاعبة في حديثها معلقة علي تواجد الثلاثي نوران جوهر ونور الشربيني وهانيا الحمامي علي قمة تصنيف الأسكواش وعن إمكانية التواجد معهم خلال الفترة المقبلة في المراكز الخمسة الأولي وقالت: “الثلاثي يقدمون مستويات مذهلة، والثلاثي يمثلون مصدر فخر لجميع المصريين، فإنهم بمثابة القدوة للجيل الصاعد، والتواجد معهم علي قمة التصنيف هو هدف أعمل علي الوصول إليه خلال هذه الفترة”.

وتابعت فريدة حديثها معقبة علي موقف محمد الشوربجي من اللعب بإسم إنجلترا واصرار نور الطيب وقالت: “الشوربجي لاعب علي أعلي مستوي وذو بطولات تاريخية ومؤثرة جعلت مصر مهيمنة علي قمة الأسكواش لسنوات، ولا يمكنني التعقيب علي أمور خاصة به، فالجميع منا لديه أسبابه الخاصة التي تدفعه لإتخاذ أي قرار، واتمني له كل التوفيق خلال مرحلته المقبلة، وعودة نور الطيب إلى الملاعب شيء مشرف وملهم للغاية، فهي نموذج في الإصرار والعزيمة، وسعدت كثيرا بعودتها مرة أخري لعالم الأسكواش”.

واختتمت اللاعبة المتوجة بموريشيوس حديثها معلقة علي الأمور الخاصة بالتجنيس الرياضي مؤكدة: “لا توجد دولة في العالم تعطي لاعبا من خارج حدودها الجنسية بسهولة، فالمسألة معقدة للغاية وتختلف من لاعب لآخر، فهناك لاعبين يحملون أكثر من جنسية وهم الذين يحق لهم التشاور حول مسألة التجنيس، والتعقيب علي قرار أي رياضي حول مستقبله والدخول في صراعات حول قراره أمر غير احترافي بالمرة، فأي شخص يحدد وجهته حسب تطلعاته الشخصية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى