ضرب الشباب المصري المقيم بالنمسا أروع الأمثلة في عمل رياضي رائع يحتذى به حيث كون هؤلاء الشباب فريق كرة خماسي يتكون من خمسة عشر لاعبا مصريا بالإضافة إلى مديره الفني شرف أبو ضيف وذلك بالجهود الذاتية وبرعاية الاتحاد العام للمصريين بالخارج.
وفي تصريح لـ”تتويج نيوز” قال أبوضيف إن الفريق يتكون من خمسة عشر لاعبا كلهم مصريون.
بدأ الفريق من الدرجةالخامسة محققا مزيدا من الانتصارات على الفرق الأوروبية حتى وصل للدرجة الثانية.
وأضاف أبوضيف أن شباب مصر فى النمسا أحسنوا تكريس أوقات فراغهم واستثمارها في الرياضة بعيدا عن مجالات أخرى لاتفيد بل تضر بصاحبها وتسيء لدولته.
وقال أبوضيف أنه من المقرر يوم الأحد القادم هي آخر مباراة ولكنها مجرد تحصيل حاصل ويتم بعدها تسليم كأس البطولة والإعلان الرسمي للصعود للدرجة الثانية الممتاز بالدوري الخماسي لكرة القدم.
كما أشاد أبو ضيف بدور الاتحاد العام للمصريين بالخارج فيما يقدمه للفريق من دعم مادي ومعنوي.
وأوضح أنه في عام 1894 تم إنشاء أول ناد لكرة القدم بالنمسا، تأسس في فيينا من هذه النواة ، تأسس الاتحاد النمساوي لكرة القدم في عام 1904، بعد عام واحد من التأسيس ، أصبحت النمسا عضوًا في الاتحاد الدولي لكرة القدم واستضافت مؤتمر FIFA الخامس عام 1908.
كانت معالم الاتحاد وتاريخ كرة القدم الماضي هي السنوات من 1930 إلى 1933 ، ومن 1950 إلى 1954 ثم 1958 وكذلك 1978 و 1982 و 1990 و 1998 بمشاركة النمسا في كأس العالم.
وقال مديره الفني شرف أبو ضيف إن هوجو ميسل كان أحد أشهر الشخصيات في السنوات الأولى لاتحاد كرة القدم النمساوي ، حيث أصبح الأمين العام ومدرب المنتخب الوطني في عام 1927و 1936 دورة الالعاب الاولمبية الصيفية وفاز فريقه بالفضية بعد خسارته 2-1 من إيطاليا، النهائي الدولي الوحيد للنمسا.
فريق Meisl ، الملقب بـ Wunderteam، بقي دون هزيمة من 12 أبريل 1931 حتى 23 أكتوبر 1932 في 14 مباراة متتالية. كان أبرز ما في هذه السلسلة انتصار 6-0 (برلين) و 5-0 (فيينا) ضد ألمانيا.
شهدت الخمسينيات من القرن الماضي المزيد من الإنجازات مع عظماء كرة القدم المعروفين مثل ارنست اوكويرك (كابتن فريق FIFA World Selection Team مرتين) ، ارنست هابل, جيرهارد هانابي و والتر زيمان. كأس العالم 1954 من بين الأكثر نجاحًا في تاريخ اتحاد كرة القدم النمساوي.
وبعد عشرين عامًا من احتلال المركز الرابع في كأس العالم لكرة القدم 1934 التي أقيمت في إيطاليا، عادت النمسا إلى دائرة أفضل الفرق مرة أخرى.
