لم يبالغ ” والت ديزني” عندما قال ستتحقق كل أحلامك إذا كنت تملك الشجاعة لمطاردتها، تذكرت هذه المقولة عندما تحدث معي صديقي وأخي الأصغر محمد جاد وهو يبلغني بأنه حقق جزء من حلمه الذي كان يعافر معه طوال سنوات مضت وهو مؤمن بأن ما يسعى إليه ليس بعيد المنال.
أخيرا تحقق الحلم وأصبح هناك نافذة للإهتمام بالألعاب الأخرى برؤيته التي يؤمن بها ويسعى لتغيير المفاهيم الموجودة والمغلوطة بأن الرياضه ليست كرة قدم فقط، بل هي الألعاب جميعها وخاصة الفردية منها، والتي تجلب السعادة للشعب المصري في بطولات كبرى لاسيما في الأولمبياد الحلم الأكبر لأي رياضي، جائني صوت محمد معجون بالفرحة وكأنه إنتصر أخيراً في معركته يقول لي أخيراً تحقق الحلم يا صديقي وأصبح لنا موقع للألعاب الأخرى فردية وجماعية دون كرة القدم وكان ذكيا في إختيار عنوانه “تتويج”.
فلم تكن هذه الفكرة وليدة اللحظة ولا هي حديثة التفكير، إنما كان تجربة صحفية رائعة عندما شاركنا سوياً تحت قيادة صديقنا أيمن بدره في عمل أول مجلة مصرية وعربية متخصصة في الألعاب الأخرى، صدر منها أربعة أعداد تحمل فيها محمد جاد ما لم يتحمله مسئول عن مطبوعة خاصة من الناحية المادية، توقف المشروع بعد أن لاقى إستحسان من الكثيرين في الوسط الرياضي ومسئولي الاتحادات، وبسبب ضعف التمويل توقف المشروع الأمل، وبعد سنوات ظهر مرة أخرى بشكل يواكب العصر ليس مجلة بل بوابة إلكترونية تضم العديد من وسائل الإعلام المختلفة والحديثة.
وما زاد من سعادتي هو تولي أختي وزميلتي دعاء بدر رئاسة تحرير الموقع الكتروني تتويج، لتكتمل سيمفونية النجاح بعد أن إنضم لأسرة تحريره مجموعة من أصدقائي وتلاميذي محمود المخبزي ومحمد ناجي وعلي البحيري ومحمد سمير ومنى سامي لتكون خطوة جديدة على طريق منصة التتويج الرياضي والإعلامي سرحت بخيالي لأعيش لحظات صمت مع النفس وأقول لنفسي أن تشعر بالتعب أثناء مرورك في مراحل عدة، قد تصل بك إلى تحقيق حلمك، أفضل بكثير من أن تصاب بالصداع بينما أنت جالس تستمتع إلى أصوات الآخرين وهم يحدثون الضجه أثناء تحقيق أحلامهم.
