العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

ملك التحديات في مهمة جديدة.. كيف يفكر محمد صلاح “الثلاثيني” ؟!

ليت الشباب يعود يومًا.. مثال واضح وحقيقة ثابتة لا ينكرها أحد.. ولعلها تكون لسان حال معظم المنتمين للرياضة وكرة القدم علي وجه الخصوص فمع مرور الوقت وتقدم العمر بلا شك تقل الكفاءة والقدرة البدنية لا تكون مثل البداية فهي طبيعية الإنسان .. ولكن لكل قاعدة شواذ وهناك “بني ادمين” خلقوا وهم لا يعرفوا شئ سوي التحدي والاصرار مهما كبر العمر .. وواحد من هولاء هو النجم العالمي محمد صلاح الذي اتم منذ شهرين عامه الثلاثين وبدأ عقد جديد فى حياته.

منذ صعود صلاح باللعب في المقاولون ومن بعدها الانتقال لبازل ومنها لتشيلسي ثم التوهج فى ايطاليا مع فيرونتينا و روما واخيرا النجومية والعالمية في ليفربول وهو دائم التطور و كثير العمل علي نفسه سواء فى الجانب الفني او البدني ويعرف دائما ما الذي ينقصه وكيف يحسنه ومواطن قوته وكيف يطورها وهو ما جعله اليوم يدخل تاريخ الأساطير ويكتب أسمه بحروف من نور في عالم الساحرة المستديرة.

ملك التحديات

ومع كل مرحلة من السابق ذكرهم كانت دائمة هناكنبرةسواء كانت محلية من داخل مصر او عالمية تشير الي ان سقف صلاح سيقف عند مكان ما.. حيث اكدوا مرارًا وتكراراً ان احترافه في بازل نجاح ولكن ذلك أقصي ما يصل اليه تشيلسي نقلة كبيرة ويكفيه الدكة الانتقال لفيرونتينا ذلك نهايته التألق مع روما وارد ولكنه سيفشل مع الليفر تألق في موسمه الأول يقال انهوان سيزون شوولكنه واصل تألقه من البداية وحتي الان وضرب بكل الافكار والانتقادات والأحلام المستحيلة عرض الحائط وبات العالمي محمد صلاح.

اما الان فما هو التحدي الجديد وهو فى عمره الثلاثين .. ذلك هو مربط الفرسالثلاثينالذي يفكر فيه صلاح الان ويعرف ان مسيرته لكي تكتمل وتواصل موسم بعد موسم ويظل من الكبار ان يفعل مثل الكبار كما اعتاد دائما .. ولكن كيف هو السؤال والإجابة عند صلاح.

السوار الخفي

مع أول لقطات لمو فى بداية الموسم الجديد عند مواجهة مانشستر سيتي فى الدرع الخيرية منذ يومين خطف صلاح الأنظار بشئ غريب يخفيه بالاصق الطبي علي معصمه وفتح باب التساؤلات عن ذلك الشئ المخفي.

وبعد ذلك الاهتمام كشفت التقارير العالمية عن ذلك الشئ وهو عبارة عنسوارجهاز استشعار متخصص من إنتاجشركة  “whoop” الأمريكية.. يشبه الساعات الذكية التي تنتجها شركات الموبايلات.

وأوضحت التقارير أن هذا الجهاز أحد أجهزة تتبع الصحة واللياقة البدنية من أجل قياس المؤشرات الحيوية للجسم بشكل مستمر وأيضًا يقدممعلومات عن مقدار ما يحتاجه جسدك من أجل التعافي ويصل اليك مستويات الإجهاد فتقنية الاستشعار التي يرتديها  على يده قد تخبرك بأنجسدك يحتاج إلى مزيد من التعافي رغم أنك لا تشعر بالتعب وتشعر أنك في أحسن حالاتك البدنية وأيضا هناك مميزات اخري تمكنك من حساب السعرات الحرارية وتتبع أنماط التمرين ومعرفة حالة جسدك ومراقبة معدلات ضربات القلب والتنفس وتتبع النوم ومدى جودته ما إلى ذلك كما يساعداللاعبين فى التعامل مع الركلات الثابتة.

ربما هذا السوار الذكي يفيد صلاح ويجعله يعرف أكثر ما يحتاجه فى الفترة المقبلة .. وبلا شك سيظهر تأثير ذلك عليه في الملعب.

وبهذا الفكر يعتقد المهتمين بكرة القدم ان صلاح سيواصل نجاحته وسيستمر كثيرًا فى الملاعب علي غرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رغم وصوله لعامه السابع والثلاثين الا انه مازال نجمًا كبيرًا ويصنع الفارق ولم يظهر عليه تأثير العمر بشكل واضح بل تكوينه الجسماني ولياقتهالبدنية تفوق الكثير من اللاعبين الشباب ومن الواضح من بداية رحلة صلاح وخاصة بعد وصوله لليفربول ان مسيرته تشبه نوعا ما مسيرة الدون البرتغالي فكلاهما بدأ من الصفر ولم يمتلكا الموهبة الفذة مثل ميسي علي سبيل المثال وكل منهما كان لديه هدف كلما وصل له نظرًا لم بعده وعمل الثنائي دائما علي تطوير نفسهما فى النواحي الفنية والبدنية وهو ما جعلهما الان نجوم كبار لت ينساهم التاريخ وينتظر ان يواصل صلاح السير علي نفس نهج رونالدو ويكمل سنوات أخري فى التوب فورم ويسطر تاريخًا جديدًا حافل بالإنجازات والبطولات.

ضربة نونيز

وفي الملعب ربما ايضا سيختلف صلاح في تعامله مع زملاءه واسلوب لعبه .. ففي الموسم الماضي صلاح توج هداف الدوري ولكن ذلك لا يعني انهيلعب لنفسه فقط بل كان ثاني اكثر اللاعبين صناعة للأهداف مما يعنى ان يساعد زملاءه فى التسجيل والتألق .. ولكن بنظرة عامة ربما تنقلب الأيةهذا الموسم اي سيكون صلاح هو الذي يخدم علي كل هجمات ليفربول ويفكر اكثر فى صناعة الأهداف واللعب الجماعي وذلك مثلما شاهد الجميعفى مباراة السيتي فلقد صنع الهدف الأول لارنولد وساهم فى الهدف الثالث بعد عرضيته التى كانت بداية الخطورة الذي حولها روبتسون برأسه لزميله داروين الذي وضعها فى المرمي.

كما انه فى الموسم التحضيري ورغم انه بات الان المسدد رقم واحد فى الليفر لركلات الجزاء الا انه منح الكرة لداروين نونيز لتسديدها في مباراة لايبزيج لاعطاء الثقة لزميله خاصة ان بداية نونيز كانت سيئة والانتقادات ضربته بقوة وبالفعل نجحت فكرة صلاح وسجل المهاجم الجديد الضربةوتوهج بعدها وسجل هاتريك فى اللقاء.. وهو ما قد يوضح الثقة التى يمتلكها صلاح الان ومعرفته بقيمة نفسه ودوره كقائد للفريق.

كل ذلك لا يعني ان صلاح تهديفه سيقل او سيبتعد عن المرمي او مردوده الفني سيقل ليس ذلك المقصود ولكن الغاية ان فكر صلاح تغير وانه باتيفكر أكثر فى الفريق وزملاءه وتوفير الجهد والعمل بالعقل.

وكلها أيام ونري صلاح من جديد يصول ويجول فى ملاعب البريميرليج كما اعتاد منذ قدومه لقلعة الريدز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى