على مدى عقود تحولت مراكز الشباب الرياضية التي كانت يوما وجهة لممارسة الرياضة وعشاق الفعاليات الفنية والثقافية إلى «خرابات» حاول البعض تجاهلها و«تخريبها» فتم تفريغها من محتواها وجعلها تحيد عن هدفها في رفع وعي الشباب وصقل مواهبهم لكن هذا المشهد المظلم تبدل على مدار السنوات الأربع الماضية..
أيقنت الحكومة أهميتها وبالفعل وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى وبجهد كبير من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، تم النظر إلى هذه الصروح الشبابية، باعتبارها المتنفس الوحيد الذي لا بديل عنه، لتفريغ طاقات الشباب، وانقاذهم من استقطاب الجماعات المتطرفة.
في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية وبالتحديد في قرية ميت حمل كان مركز الشباب «خرابة» يسكنه البلطجية والخارجون عن القانون وحظيرة مواشي، وعندما امتدت إليه يد التطوير تحول إلى شىء آخر، وأصبح جاذبا بشكل كبير للشباب حيث تم تطوير مركز شباب ميت حمل وأصبح يضم مجموعة من الإنشاءات المتميزة التي يتسنى للشباب من خلالها ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية بها، حيث تم انشاء ملعب نجيل صناعي ومزوَّد بأعمدة الإنارة الكاشفة وملعب لكرة اليد والطائرة بالاضافة إلى المبنى الإداري المطور بالمركز والذي يضم مجموعة من صالات الأنشطة الرياضية المتمثلة في صالة للألعاب الفردية وصالة جيم وقاعة حاسب آلى وقاعة للأنشطة الفنية.
وقامت إدارة مركز شباب ميت حمل بتنظيم يوم رياضي للاحتفال وتكريم فريق كرة القدم لصعوده إلي دوري الممتاز للمني فوتبول بحضور أعضاء مجلس النواب عن دائرة بلبيس والمهندس “كمال بهجات” مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن وعدد من القيادات التنفيذية والرياضية بالمركز.
كما شهدت الاحتفالية مداخلة هاتفية للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والذي قال خلالها انه تم تجديد وتطوير مركز شباب ميت حمل في إطار خطة وزارة الشباب والرياضة بتطوير ورفع كفاءة مراكز الشباب على مستوى الجمهورية وكذلك الاهتمام بتطوير البنية الإنشائية الشبابية والرياضية بمختلف المحافظات.
من جانبه أكد المهندس “كمال بهجات” مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتطوير مراكز الشباب مشيرًا إلى أن هذا التطوير لا يشمل فقط البنية التحتية الإنشائية، بل يمتد إلى تطوير الأنشطة سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية.
