العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

ماذا ينقص صلاح للفوز بلقب افضل لاعب فى العالم؟!

جائزة افضل لاعب في العالم .. “تفتكروا هيكسبها .. طبعا ابننا أحسن واحد فى الدنيا .. كريستيانو مين وميسى مين .. يعمل ايه تانى طيب“.

كل تلك الجمل المقتضبة هى لسان حال كل المصريين المهتمين بالكرة او حتى غير المهتمين .. وكل ذلك من  أجل ابنهم محمد صلاح نجم ليفربول حول امكانية فوزه بالكرة الذهبية متوجا بلقب افضل لاعب في العالم خاصة بعد ما قدمه اليوم أمام مانشستر يونايتد وتسجيله لهاتريك فى عقر دارهموالفوز بخماسية تاريخية وفى وجود ومشاركة وامام أعين كريستيانو رونالدو .

الأحلام تتحقق مع افضل لاعب فى العالم

 

فى يوما ما ربما كانت أقصى أحلام مشجع الكرة المصرى أن يرى لاعبا واحد من بلده يلعب ولو فى أحد الدوريات الضعيفة الأوروبية وكانت الفرحة الكبرى تتمثل فى أن يظهر ذلك اللاعب فى مباراة واحدة فقط أمام كبار أوروبا حتى ولو لمس الكرة مرة واحدة فقط خلال التسعين دقيقة .

ولكن الحلم الصغير الجميل تحول إلى حقيقة ملموسة وأصبح الحلم أكبر من ذلك بكثير جدا .. وكل ذلك تحقق على يد الفرعون محمد صلاح.

صلاح الذى بدأ مسيرته من المقاولون العرب ثم انطلقت رحلته الأحترافية فى أوروبا عن طريق بازل ذلك اللاعب الذى كان فى تلك التوقيت لا يؤمن بهاحد الا القليلين للغاية فى وقت كانت العشرات من المصريين فقط هم من يشاهدون فارحين بلعبه فى دورى أبطال أوروبا هو ذلك الشخص الذى أصبح الان ليس حديث مصر فقط أو حتى أوروبا بل العالم أجمع.

نجح ابن نجريج فى تغيير أحلام المصريين فمن سنوات عديدة كان الأمل فى ان يفوز لاعب مصرى بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا وها هو الحلم تحقق واكثر من مرة على يده .. وبعد ان كان الحلم مشاركة لاعب فى احد اندية أوروبا تحقق ايضا ثم تدرج الحلم معه واصبح الفوز بالدورى الانجليزى وهدافه وافضل لاعب فيه والتتويج بالبطولة الأعظم دورى أبطال أوروبا حقيقة ملموسة فعلها صلاح.

 ووصل الحلم ذروته عندما اختير ذلك الولد المصرى ضمن افضل 3 لاعبين فى العالم ربما تكون الكلمة بسيطة ولكن ذلك الأمر لم يكن يوما فى احلام المصريين ولا حتى العرب نظرا لكل الفوارق المعلومة للجميع بيننا وبين أوروبا ولكنه فعل ذلك.

بداية ونهاية

فى بداية مسيرة صلاح مع ليفربول اجرى صلاح حوار صحفى مع عمرو أديب عقب التأهل إلى كأس العالم 2018  وسأله عن أحلامه ومسيرتهوكانت جابة صلاح : كنت عاوز أبقى حاجة كبيرة منذ أول يوم خرجت من مصر

وأشار صلاح إلى أن مقارنته باللاعبين الكبار وترتيبهم لا تزعجه، موضحاً أن اللاعبين الكبار فى مستوىالتوبلسنوات، موضحاً أنه يتمنى أنيصبح فىالتوب ليفللمواسم عديدة.

وأضاف، أنه لم يكن يريد أن يصبح كأى لاعب يحترف ويعود، وأراد يكون أفضل من أى أحد قائلا : “بحب أوجه رسالة لأى حد شايف إنه يقدر يعملأى حاجة بغض النظر عن الأجواء والظروف الصعبة.. انت تقدر تحققها مش شرط تبقى عارف هتحققها إزاى لكن هتقدر تحققها طول ما أنت مؤمن بنفسك“.

ذلك التصريح منذ ما يقرب 4 سنوات .. والان وبعد هذه المسيرة وصل بنا مو إلى أكبر حلم وأكبر انجاز وأكبر جائزة .. الان .. والان فقط نحن نفكر فى شئ واحد فقط .

نعم .. اعتلاء عرش العالم .. جائزة أفضل لاعب فى العالم ليس التواجد ضمن القائمة الأولى مثلا او الثالث أو حتى الوصيف ولكن الحلم اصبحممكن فى الحصول على الكرة الذهبية.

بعد كل هذا التاريخ بات فى ذلك التوقيت لاعبا قد يكون افضل لاعب فى العالم ومتى فى زمن مازال فيه الأسطورتين ميسى ورونالدو  متواجدين فىالملاعب إلى جانب باقى النجوم الأخرى بالطبع التى لها ثقلها فى عالم الساحرة المستديرة.

العظيم صلاح

واصل صلاح هذا الموسم تقديم عروضه القوية واداءه الجميل المبدع .. ولكن ذلك الموسم كان مختلفا عن باقى المواسم الأخرى التى ابدع فيها صلاح.

فعلى مستوى الأرقام فقد كسر العديد من الأرقام القياسية التى ظلت سنوات لا تحطم التى كانت أخرها اليوم  بعد الهاتريك التاريخى فى مرمىمانشستر يونايتد فى عقر دارها اصبح الهداف التاريخي للاعبين الأفارقة بالدوري الانجليزي برصيد 105 هدف و تفوقه علي أيمانويل اديبايور بتسجيله للمرة العاشرة علي التوالي فى الدورى الإنجليزى.

وعلى مستوى الاداء فحدث ولا حرج فعلى أرض الملعب بات به ثقلا لا يتقنه غير عظماء اللعبة ليست مهارة او سرعة فحسب ولكن شئ من الثقةوالقدرة مجتمعين معا والدليل هدفه الأسطورى فى مرمى مانشستر سيتى فى الدورى الإنجليزى وثلاثيته التاريخية فى اليونايتد.. الجميع يحاولتشبيه بميسى تارة ورونالدو تارة أخرى ولكن هو لا يشبه احد هو اصبح مثلهم.

فهو كما قال عنه كلوب مدربه فى ليفربول : صلاح هو صلاح نفسه ليس شبيه لاحد أخر ولابد الاعتراف انه الأفضل فى العالم حاليا.

الخطوة المتبقية للفوز بالكرة الذهبية

 

اذا فماذا بعد كل ذلك .. ما الذى ينقص صلاح للفوز بالكرة الذهبية جائزة افضل لاعب في العالم.

على مدار السنوات السابقة ولاكثر من عشر سنوات بالتحديد فى فترةرونالدو وميسىالمعايير أصبحت لا تدرك فتارة تكون بالاداء الفردى والأرقاموتارة أخرى بالانجازات والألقاب ولم يستطع أحد أن يجزم من سيكون الفائز بشكل فاصل وواضح.

وعليه وبنظرة سريعة ولكنها دقيقة فالان ودون أى مجالا للشك لا يوجد لاعب على وجه الكرة الأرضية أفضل من محمد صلاح من حيث الأداءوالمستوى الفنى طوال هذا العام وتفوق على جميع منافسينه بمن فيهم الدون البرتغالى والبرغوث الأرجنتينى ويوم تلو الأخر يضرب بالأرقام القياسيةعرض الحائط.

اما على المستوى الأخر الخاص بالبطولات فنجد ان ميسى فقط هو المتفوق على صلاح فى هذا الجانب بحصده لقب كوبا امريكا رفقة منتخب بلاده.. ونحن فى ذلك الوقت وحتى موعد اعلان جائزة افضل لاعب في العالم لن يكون هناك حسم او حصد اى لقب لصلاح مع ليفربول .. كما ان المنتخب ليس امامه بطولة قارية فى ذلك التوقيت، ولكن يبقى أمل واحد قد يساوى صلاح مع ميسى وهى التأهل لكأس العالم.

فرغم ان مواعيد التصفيات النهائية ستكون في العام القادم الا ان صلاح لو استطاع قيادة مصر لهذا الدور والاقتراب خطوة نحو المونديال ربما تكون كفيلة مع كل ما يقدمه لنيل الكرة الذهبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى