عندما نتحدث عن مباريات القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، يأتي لقاء ليفربول ومانشستر سيتي على رأس تلك القائمة.
ويستضيف ملعب أنفيلد معقل ريدز، مواجهة الجولة الثالثة عشر من بريميرليج والمقرر لها السادسة مساء الأحد الموافق الأول من ديسمبر القادم.
ويتصدر ليفربول جدول المسابقة برصيد 31 نقطة وبفارق 8 نقاط عن سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني ب 23 نقطة.
ولكن قبل هذه المواجهة المنتظرة، تتسلط الأضواء كلها على النجمين، المصري محمد صلاح والنرويجي إيرلينج هالاند، حيث يُعتبر كلاهما العمود الفقري لفريقيهما.
صلاح.. الملك المصري الذي لا يتوقف عن الإبداع
قائد المنتحب المصري ومنذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، وهو يثبت أنه ليس مجرد جناح تقليدي، بل ماكينة تهديفية وقائد ملهم.
سجل 12 هدفا وصنع 10 تمريرات حاسمة في 19 مباراة بجميع المسابقات منذ بداية الموسم الحالي، وهو يعتبر حاليا الأبرز على مستوى الدوريات الخمس الكبرى من حيث التسجيل أو الصناعة.
صلاح ليس فقط هداف ليفربول الأول، بل هو المحرك الأساسي للهجوم، مع قدرته على خلق الفرص والتسجيل من أنصاف الفرص، كما يعد صلاح العنصر الذي يعتمد عليه أرني سلوت المدير الفني لفتح دفاعات الخصوم.
وبات الفرعون المصري أسرع لاعب يصل إلى 200 مساهمة تهديفية في تاريخ ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز.
هالاند.. العملاق النرويجي الذي لا يشبع من الأهداف
انضم هالاند لكتيبة بيب جوارديولا مع بداية موسم 2022 ومنذ ظهوره الأول مع مانشستر سيتي، وأصبح الاسم الأبرز في عالم كرة القدم بفضل قوته البدنية وموهبته التهديفية الفريدة.
أحرز هالاند 17 هدفا في 18 مباراة شارك بها مع الفريق في جميع المسابقات حتى الآن، وبدون أي تمريرة حاسمة لزملائه.
بوجود العملاق النرويجي في الهجوم، يمتلك سيتي ميزة إضافية أمام أي خصم، بسبب قوته في ألعاب الهواء وسرعته في التحرك بين الخطوط تجعل الدفاع ضده مهمة شبه مستحيلة.
هالاند سجل 40 هدفًا في الدوري الإنجليزي خلال أول 45 مباراة له، وهو رقم قياسي يُظهر حجم تأثيره الكبير مع الفريق.
تأثير المباراة على سباق اللقب
هذه المباراة ليست مجرد مواجهة بين فريقين، بل بين فلسفتين، تأثير صلاح وهالاند سيمتد لما هو أبعد من هذه المباراة، فكل هدف أو تمريرة حاسمة قد تكون فارقة في سباق الدوري.
إذا تمكن صلاح من استغلال المساحات خلف دفاع سيتي، قد يُربك خطط جوارديولا، خاصة وأن كتيبة جوارديولا تمر بواحدة من اسوء فتراتها منذ قيادة الإسباني للفريق بالخسارة في 5 مباريات من آخر 6 مواجهات للفريق ما بين الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.
وعلى الجانب الآخر، يأمل هالاند في قيادة هجوم فريقه للعودة من جديد لسكة الانتصارات والتي غابت عنهم منذ الفوز الأخير لهم على حساب ساوثهامبتون بهدف نظيف في لقاء الجولة التاسعة.
صلاح وهالاند هما نجمان من نجوم كرة القدم حاليا، ويمتلك كلاهما أسلحته الخاصة والتي تجعله فريدًا.
ومع اقتراب صافرة البداية لمباراة ليفربول ومانشستر سيتي، يتساءل الجميع: من منهما سيترك بصمته الأوضح في هذه القمة؟ الإجابة قد تكون مفتاح الفوز وربما اللقب.
