في زمن الكبرياء المفقود.. الشياطين الحمر يؤجلون الانفجار الكبير بصرخة قاتلة في الأولد ترافورد

صرخات قاتلة دوّت في جنبات الأولد ترافورد، حين أطلق برونو فيرنانديز رصاصة الخلاص في الدقائق الأخيرة، ليمنح مانشستر يونايتد فوزًا دراميًا على بيرنلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز. لم يكن الهدف مجرد انتصار في مباراة عادية، بل كان أشبه بانتفاضة روح، أوقفت نزيفًا كاد أن يتحول إلى كارثة، وأنقذت رأس المدرب روبن أموريم من مقصلة الإطاحة التي كانت تقترب منه بعد بداية مأساوية للموسم.

اليونايتد بدأ موسمه على أسوأ ما يكون؛ سقوط في الجولة الافتتاحية أمام آرسنال، ثم تعادل مخيب مع فولهام، قبل أن تأتي الكارثة الكبرى بخروج مهين من كأس الرابطة على يد فريق من الدرجة الرابعة هو غريمسبي تاون، بعد ملحمة ركلات ترجيح ماراثونية انتهت بنتيجة 12-11، لتفتح أبواب الجحيم في وجه أموريم وتضع مشروعه تحت العاصفة.

كل هذه الضغوط انعكست على أجواء مواجهة بيرنلي، حيث بدا الشياطين الحمر على وشك فقدان السيطرة بعدما فرض الضيوف التعادل حتى اللحظات الأخيرة، لكن القائد برونو فيرنانديز ظهر كعادته في المواعيد الكبرى، موقعًا على هدف قاتل فجّر مدرجات الأولد ترافورد وأعاد للفريق شيئًا من كبريائه المفقود.

الانتصار لا يعني عودة الأمور إلى نصابها بعد، فالأزمات مازالت قائمة والمشاكل لم تُحل، لكنه جاء ليمنح قبلة حياة مؤقتة للمدرب البرتغالي، ويؤجل الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق. جماهير يونايتد احتفلت بالصرخة القاتلة، لكنها في الوقت نفسه تترقب بحذر ما ستسفر عنه الجولات المقبلة، بعدما سئمت من تكرار الخيبات، ولم تعد تتحمل مزيدًا من السقوط.