أولمبياد باريس 2024العاب فرديةىرئيسية

أبرزها لبطل مصري.. مشاهد إنسانية تركت بصمة بارزة في تاريخ الألعاب الأولمبية

لا يفصلنا عن دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 الا أيام معدودة، لذا أنه ليس من المبكر أبدًا الشعور بالحماسة تجاه الألعاب الأولمبية الـ33 فلا صوت يعلو داخل الوسط الرياضي فوق صوت الاستعدادات لـ أولمبياد باريس 2024 .

وأسدل في 8 أغسطس 2021 الستار على الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 في حفل اختتام ضم مراسم تسليم العلم الأولمبي من حاكمة مدينة طوكيو يوريكو كويكي إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، الذي سلمه بدوره إلى عمدة مدينة باريس، آن هيدالجو.

وستصبح باريس في 2024 ثاني مدينة في التاريخ تستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية ثلاث مرات، بعد لندن (التي نظمت نسخ 1908 و1984، والألعاب الأولمبية 2012).

وتملك مصر تاريخا كبيرا من المشاركات الأولمبية، لذا تعمل الاتحادات الأولمبية المصرية علي قدم وساق من أجل تأهيل لاعبيها واعدادهم ليكونوا علي قدر هذا الحدث الفريد الذي ينتظره ويتابعه الملايين عبر القارات حيث إنها أهم حدث رياضي في العالم خلال 4 سنوات.

ولكل بطولة رياضية كبرى قصصها، لكن ثمة قصص تبقى مميزة ولها وقعها الخاص لأنها تحمل أبعاداً إنسانية تمسّ الوجدان. قصص يصبح معها تحقيق الفوز أمراً ليس أولوياً إذ إن صانعيها فائزون حتى قبل إطلاق صافرات المنافسات.

وتعد الرياضة من الأشياء الهامة في حياة الانسان، ففيها يتعلم التنافس والروح الرياضية، ويتعلم الفوز والخسارة والمثابرة من اجل تحقيق الانجازات، ولكن يجب على الرياضي أيضًا أن يعلم أن هناك الوجه الآخر للرياضة، وهي اللقطات الإنسانية، وفي هذا التقرير، نرصد ابرز اللقطات الانسانية في تاريخ الاولمبياد:

– أخلاق رشوان تحول بينه وبين الذهب

وتعد اللقطة الأبرز هي للبطل المصري محمد رشوان الذي نال جائزة الاحلاق الرياضية في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 بعد أن رفض استغلال منافسه الياباني ماشيتا ، في نهائي الاولمبياد ، و الذى تعرض للإصابة بقدمه ، فرفض رشوان ان يستغل اصابته و يفوز عليه بالذهبية، بل اكتفى بالفضية، لتفوز أخلاقه في النهاية ، ليرد قائلا:” ليس دينى ولا أخلاقى أن أفعل ذلك”.

وحصل رشوان على جائزة اللعب النظيف لعام 1985، وجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأولمبية الدولية ، كما تم منحه وسام الشمس المشرقة من الامبراطور الياباني عام 2019.

– حسناء أولمبياد طوكيو تتبرع بميداليتها لإنقاذ طفل من الموت

أعلنت البولندية ماريا أندريجك فضية رمي الرمح، ضمن منافسات ألعاب القوى في أولمبياد طوكيو ة عن عرض ميداليتها الفضية التاريخية، في مزاد للعامة، يذهب ريعه لإنقاذ حياة رضيع بولندي يصارع الموت بعد أسبوعين فقط من تحقيقها المجد لبلادها.

ويواجه الرضيع البولندي ميلوزيك ماليسا الموت بسبب مرض خطير في القلب، وتحتاج عائلته للسفر على وجه السرعة، من بولندا إلى جامعة ستانفورد في كاليفورنيا الأميركية، لإجراء جراحة قلب حساسة، تختص بها الجامعة هناك.

وتحتاج عائلة ماليسا إلى 385 ألف دولار، لتغطية تكاليف السفر والعلاج، وبسبب المبلغ الضخم طلبت العائلة من البطلة الأولمبية المساعدة، وهي لم تتردد.

ونجحت العائلة بجمع نصف المبلغ، في الأسابيع الماضية، عبر جمع التبرعات من العامة على الإنترنت، ليأتي دور أندريجك بتوفير النصف الثاني من المبلغ.
مفاجأة سعيدة

وأعلنت أندريجك أنها نجحت بجمع 125 ألف دولار في مزاد الميدالية الفضية، التي اقتنتها شركة “زابكا”، واحدة من أكبر متاجر الغذاء في بولندا.

ثم جاءت المفاجأة بإعلان شركة متاجر “زابكا” إهداء الميدالية مرة أخرى إلى أندريجك، من دون مقابل، تكريما لها على موقفها الإنساني.

وستسافر عائلة الرضيع الصغير إلى كاليفورنيا لإجراء العملية المهمة، بعد أن جمعت المبلغ بفضل الموقف الإنساني لـ”حسناء الأولمبياد”.

– من الحرب للبحر للتألق في الأولمبياد

وتعد من أهم القصص الأولمبية الانسانية هي قصة السورية يسرى مارديني التي هربت من الحرب في بلادها لتتحدى الموت في مياه بحر إيجيه بعد غرق القارب الذي كان يقل لاجئين لتسبح مع شقيقتها نحو ساحل جزيرة ليسبوس حيث ظلت ثلاث ساعات ونصف ساعة في المياه.

وبعدها خاضت مارديني رحلة شاقة حتى تصل الى ألمانيا، حيث قصدت فور وصولها إلى معسكر للاجئين بالقرب من برلين حوض سباحة لاستئناف تدريباتها التي اضطرت لإيقافها مع بداية الحرب في سوريا، لتخطف بعدها أنظار مدربي نادي فاسيرفروينده باندو 04 الذي ضمّها لتدريباته.

ومن ثم تحقق حلم يسرى بعدما اختارتها اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو ضمن فريق اللاجئين.

– من الكراهية بسبب الحجاب للتمثيل أمريكا في الاولمبياد

تعد ابتهاج محمد، وهي أول أميركية محجّبة ذات أصول أفريقية تشارك في الأولمبياد في رياضة المبارزة بالسيف.

اللافت في قصة ابتهاج، البالغة من العمر 30 عاماً، التي ترتدي القناع تحت الحجاب أنها لم تتأثر بنظرة الكراهية من بعض الأميركيين للمسلمين، كما أنها تحدّت العنصرية سائرة بذلك على درب مواطنها “الأسطورة” الراحل الملاكم محمد علي كلاي.

وتقول ابتهاج لموقع “سي إن إي تي”: “عندما قيل لي إنه لم يسبق لأي امرأة مسلمة ارتداء الحجاب خلال تمثيل الولايات المتحدة في المنافسات الأولمبية، كان هذا تحدياً جديداً بالنسبة إلي، هدفاً آخر حددته لنفسي”.

– سيلفي الكوريتين

بعيدا عن المشاكل السياسية، صممت لاعبة جمباز كورية شمالية في اخذ صورة “سيلفي” مع لاعبة اخرى من امريكا الجنوبية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، لتثير الكثير من الجدل والتكهنات بمصير الكورية الشمالية لدى عودتها إلى بلادها.

يذكر ان العلاقات بين الكوريتين تمر بأزمة طاحنة، على خلفية النزاعات الدائرة بين البلدين.

– تتوقف عن الركض لمساعدة منافستها

وقعت حادثة في اولمبياد ريو دي جانيرو بين العداءة نيكي هامبلين من نيوزيلندا والعداءة الاميركية آبي داجوستينو، في سباق مسافة 5000 متر، فبعد انطلاق السباق وقعت كل من داجوستينو وهامبلين أرضًا بعد ارتطامهما ببعض، وبعد الارتطام احست المتسابقة الاولى بالالم وسقطت ثانية، فعادت الامريكية لكي تساعدها على النهوض.

– زواج اوليمبي

تقدم حبيب البطلة الصينية “هي زي”، التي فازت بالميدالية الفضية في رياضة الغطس في أولمبياد ريو 2016، لخطبتها، حيث اثار هذا المشهد مواقع التواصل الاجتماعي، فعقب تتويجها مباشرة صعد “كين كاي” إلى منصة التتويج ممسكًا بخاتم، ليتقدم بطلبها للزواج أمام الجميع.

– مايكل فيليبس يحتضن تلميذه

برغم تفوق تلميذه عليه، الا ان السباح العالمي المشهور مايكل فيلبس لم يشعر بالغيره عندما فاز عليه تلميذه في ريو، حيث فاز تلميذه الذي يدعى جوزيف سكولنج” السنغافورى عليه وما كان من فيليبس الا ان احتضنه.

– كرم صديقه المتوفي

حرص التشيكي لوكاس كارباليك، لاعب الجودو لتخليد ذكري وفاة صديقه، بعدما رفع صورته اثناء استلامه الميدالية الذهبية التي حصل عليها في وزن الـ 100 كجم في اوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، في لقطة نالت اعجاب مواقع التواصل الاجتماعي.

– فريق لاجئين سوريين

اثارت صورة فريق اللاجئين السوريين عند وصوله لاول مره لريو ودخوله بعلم اوليمبي استعطاف الكثيرين، فالبرغم من ظروفهم الصعبة، الا انهم صمموا على الحضور والمشاركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى