أولمبياد طوكيو 2020العاب جماعيةىرئيسيةيد

الأولمبية الدولية تتغزل في فراعنة اليد الذين اخترعوا اللعبة: اضاءوا سماء طوكيو ويبحثون عن الخطوة الأكثر

قبل ساعات من مواجهة فرنسا المصريون ليس لديهم ما يخشونه .. ويبحثون عن نهاية سندريلا السعيدة.. والأحمر جنرال الجيل الذهبي مثل محمد صلاح

بعد الانجاز العريض الذى حققه المنتخب الوطنى لكرة اليد والتأهل لنصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وعلى بعد خطوة واحدة من النهائي كان لذلك راجع الصدى فى شتى انحاء العالم.

ومن جانبها قامت اللجنة الأولمبية الدولية عبر موقعها الرسمى بسرد حكاية المصريين وانجازهم العظيم قبل ساعات قليلة من مواجهتهم المصيرية معالفرنسيين فى نصف النهائي وجاء التقرير كالتالى.

الخطوة الخالدة

لقد صنع منتخب مصر لكرة اليد التاريخ بالفعل .. وذلك من خلال الوصول إلى الدور نصف النهائي، والآن هو على بعد فوز واحد من تمزيق سجلاتالأرقام القياسية الأولمبية.

يقوم المنتخب المصري لكرة اليد بمهمة عظيمة في أولمبياد طوكيو 2020..لقد صنعوا التاريخ بالفعل من خلال هزيمة ألمانيا وتأهلوا للدور نصفالنهائي، كأول  فريق أفريقي يفعل ذلك وأول فريق غير أوروبي منذ ثلاثة عقود.

والآن يتبقى لهم مجرد خطوة واحدة امام المنتخب الفرنسى الشرس لتحقيق الخطوة الأكثر خلودا.

لكن نجوم مصر يحيى خالد وعلي زين واحمد الأحمر وكريم هنداوي ومحمد سند ليس لديهم ما يخشونه بعد أن أضاءوا سماء طوكيو وهزموا ثلاثقوى أوروبية في طريقهم إلى نصف النهائي.

مشوار ناجح

تألق المصريون هنا في العاصمة اليابانية ووضعوا علامة في مباراتهم الأولى على البرتغال 37-31 قبل أن يعتنوا أيضا باليابان ويزعجوا السويدوصيفة بطولة العالم الأخيرة.

حتى أن مصر أمام الدنمارك بقيادة النجم هانسن قامت بتكرار أعظم مباراة كرة يد على الإطلاق التى جمعت الفريقين ايضا ربع نهائي كأس العالمالأخير التى فازت الدنمارك فيها بصعوبة.

الخسارة أمام الدنمارك في بطولة العالم على أرضها بركلات الترجيح أشعلت النار فى الجانب المصري، وهم يبدون مستعدين لفعل شيء لم يتمكنأي جانب غير أوروبي من القيام به من قبل.

الفراعنة أول من لعبوا كرة اليد

إن الوقوف على منصة طوكيو 2020 سيتردد صداه خارج حدود كرة اليد حيث سيصبح أول فريق مصري يصل إلى منصة التتويج الأولمبية في أيرياضة جماعية.

تخيل ما يمكن أن تفعله لرياضة كرة اليد في البلاد.

إن مطالبة الأمة بكرة اليد عميقة، وتعود إلى مصر القديمة والهيروغليفية على المقابر التي يبدو أنها تصور كهنة يلعبون شكلا مبكرا من اللعبة منذآلاف السنين.

هذه القصة الأصلية وتألق الفريق الحالي له جو من المصير في جميع أنحاء مصر ، وهم على استعداد لإعطاء قصة سندريلا لكرة اليد المصريةالنهاية السعيدة.

الجيل الذهبى

وبعيدا عن الحظ، فإن هذا الفريق المصري مكتظ بالمواهب ذات المستوى العالمي التي تلعب في الأندية الأوروبية الكبرى، فقد حصل على مركزه فيالدور نصف النهائي ولكن المحصول الحالي يدين بالكثير للأجيال التي سبقته.

سجل يحيى خالد البالغ من العمر 23 عاما ستة أهداف من ثماني تسديدات ضد البرتغال لكن الأسطورة أحمد الأحمر البالغ من العمر 37 عاماتفوق عليه بتسديدة مثالية 6/6.

النجم المخضرم كان جزءا منالجيل الذهبيمن عام 2001 الذي أصبح أول فريق غير أوروبي يبلغ الدور نصف النهائي في بطولة العالم، ويضمنجوما مثل الأسطوري حسن يسرى.

لقد ألهموا هذا الجنرال الذهبي الجديد لنقل مواهبهم إلى ملعب كرة اليد وليس ملعب كرة القدم كما يفعل الكثيرون الآن، بهدف محاكاة أمثال محمدصلاح لاعب ليفربول.

وفى تعليق سابق لمحمد سند بعد تلك الهزيمة الملحمية في ربع نهائي المونديال أمام الدنمارك قال: “نعتقد ان هذه البطولة هي بداية شيء كبير للجيلالحالينريد أن نفعل شيئا كبيرا نبدأ الحلم من جديد، ونحن فخورون بأنفسنا والمصريين يجب أن يكونوا كذلك أيضا“.

لقد جعل الفريق المشجعين في الوطن فخورين من خلال إخراج ثلاثة أسماء أوروبية كبيرة في طريقهم إلى تحقيق انجاز  تاريخي حقا بمجرد انتصار واحد.

نهاية سندريلا السعيدة

الآن يواجهون أهم مباراة سيلعبوها ضد منتخب فرنسا.

يحيى خالد ، سند، الأحمر، علي زين، كانوا مشتعلين ويلعبون بحماس حتى الآن، يحيى يقود منتخب مصر في طوكيو 2020 برصيد 27 هدفا لكنمصر لعبت بتركيز وكفاءة في جميع أنحاء الملعب وهذا أمر مخيف تقريبا.

في ربع النهائي ضد ألمانيا كان لديهم 78٪ درجة كفاءة إلى ألمانيا 53٪.

لقد عملوا ودافعوا وسدوا وأفسدوا طريق الألمان إلى المرمى، في حين كان حارس المرمى هنداوي المنقذ الأول وحقق معدل إنقاذ هائل بنسبة 41 فيالمائة.

وتحسنت مصر فى منظومة الاحتراف وفى الجوانب البدنية والتكتيكية

لقد نمت وازدهرت أيضا تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو جارسيا باروندو الذي كان على رأس الفريق منذ عام 2019.

وكان ايضا ممن شعروا بخيبة أمل الأمة في مصر بعد تلك المباراة الشهيرة في ربع نهائي المونديال ضد الدنماركيين.

وقال حينها :”المباراة كانت تاريخية. أي شخص يحب كرة اليد أحب تلك المباراة. كانت هناك كرة يد رائعة، رغبة، انفعال، دراما،“.

واضاف: “لقد شعرنا اننا انتصرنا، وتأهلنا ، لكن تلك الرغبة تسببت في أخطاء. علينا أن نتعلم مما حدث وأن نتجنب تكرار ذلك“.

الآن هم في الدور نصف النهائي من دورة الالعاب الاولمبية ، والفوز على فرنسا من شأنه أن يضمن الميدالية الفضية على الأقل ، ومنحهم فرصة فيالذهب.

وحتى لو خسروا، فإن طوكيو 2020 ستقدم لهم فرصة أخرى للقيام بشيء كبير وتأمين ميدالية أولمبية مرغوبة وغير مسبوقة.

قصة سندريلا في مصر لها نهاية سعيدة في الأفق وجيلها الذهبي الجديد على بعد مباراة واحدة فقط من العظمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى